أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ماهر عدنان قنديل - حوارات التمدن: حواري مع كاظم الموسوي حول اليسار الديمقراطي.. والمهمات الراهنة في الوطن العربي















المزيد.....

حوارات التمدن: حواري مع كاظم الموسوي حول اليسار الديمقراطي.. والمهمات الراهنة في الوطن العربي


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 09:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوارات التمدن برعاية مؤسسة الحوار المتمدن:

تعريف بالدكتور كاظم الموسوي: كاتب صحفي وباحث سياسي عراقي. (المصدر الحوار المتمدن)

* ماهر عدنان قنديل: تحياتي الأستاذ كاظم الموسوي، أظن أننا في المنطقة العربية فقدنا البوصلة الإيديولوجية، بمعنى، إن فقدت منطقة من المناطق الأمن والأمان، وفقد المجتمع أبسط المستلزمات الحياتية يصبح من الصعب تبني أي خطاب إيديولوجي نضالي بنيوي حقيقي، فنحن أصبحت مشاكلنا في الضروريات.. خصوصاً أمام هذا الخطاب الطائفي الموجود الذي لم يعد يسع أمامه أي خطاب إيديولوجي..

* كاظم الموسوي: الاستاذ ماهر المحترم شكرا على التحيات والمشاركة اولا، وثانيا ارى من التحديات امام اليسار الديمقراطي اليوم ، هو التصدي لهذه الضروريات والخطاب الطائفي والاثني ومن وراءهما، ولابد من التحرر الايديوجي اساسا منها ومن ثم استمرار الكفاح بما يتناسب وما يمكن.

* ماهر عدنان قنديل: ل يستطيع اليسار في منطقتنا أن يحافظ على الكفاح السلمي وسط الصراعات العسكرية الحاصلة؟ رأينا في مناطق أخرى من العالم (اليابان وألمانيا وإيطاليا..إلخ) في السبعينات، أن اليسار (الراديكالي)، إتجه نحو العمل المسلح والعسكري؟ اليوم نشاهد تراجع القوى اليسارية في المنطقة نوعًا ما.. ما هي السُبل لتوقيف هذا النزيف؟

* كاظم الموسوي: يعتمد اليسار الديمقراطي كقوة ثورية كل اساليب النضال، حسب ظروف ميادينه وموازين القوى وتطورات الازمات فيها، بما فيها ارقاها الكفاح المسلح، ضد العنف المسلح للاعداء.. ولهذا حصل ما تفضلت به في المراحل الزمنية. وبما انك سجلت تراجع اليسار في المنطقة، نوعا ما، حاليا، وتساءلت عن السبل الممكنة طبعا لاعادة دوره وتحمل مسؤوليته في وقف الحرائق الدامية في المنطقة خصوصا، فجوابي هو: ان حركات اليسار الديمقراطي عليها واجب النهوض مما هي عليه الان اولا، ومجابهة خطط الاستعمار والرجعية ومَن تخادم معهما ضد القوى الثورية، والمليارات من الدولارات التي وظفت لتشويه النضال التحرري وتضليل الراي العام ثانيا. وثالثا تقدير مهمات العمل الان وغدا في مواجهة التحديات ومتطلبات كل مرحلة نضالية. مستلزمات الكفاح الوطني والقومي تحدد اساليب الكفاح السلمية او العنفية، وكما تعرف ما يجري في منطقتنا اليوم صراع دموي حاد لاهداف مستقبلية لرسم خارطة المنطقة والقوى المتنفذة فيها. وفي ضوئها تتوضح السبل وتؤطر الامكانات.

* ماهر عدنان قنديل: أنا أتفق تمامًا أننا في مرحلة رسم الخرائط في المنطقة، فاليسار وكل الحركات الإيديولوجية أمام مرحلة تاريخية لتحديد طريقة الكفاح (بين السلمي والثوري) التي تستحقها المرحلة، بدون شك العمل السلمي السياسي هو الأفضل، لكن، يجب قياس مدى إقترابه مِنَ الأهداف المُحددة لَدَى اليسار وتطابقه مع المقررات، فاليوم لا أحد ينكر أن المنتصر الأكبر في المنطقة، للآسف، هو الحركات الطائفية التي إختارت العمل المسلح لفرض مقرراتها وحتى في دول المنطقة التي لا نرى فيها صراعات مُسلحة نلاحظ تراجع اليسار داخلها كتركيا وإسرائيل وإيران ودول الخليج. من جانب آخر كمُراقب لاحظت أن الكثير من شخصيات اليسار العربي التي قادت مرحلة التحرر الوطني ضد الإمبريالية العالمية في السابق إنخرطت اليوم في صفوف الطائفية كأنه إعتراف منها بكونه عصر الطائفية.

* كاظم الموسوي: لا اتصور ان الحركات الطائفية المسلحة هي المنتصرة في دول المنطقة ولا في غيرها. نعم انها تمكنت من احتلال اراض وتهديد حكومات او استلام واستعراض قوة بدعم مفتوح لها من الدول التي وفرت لها الى الان ذلك، لكن حركة التاريخ وتجارب الشعوب تقول بعكس ذلك. ان الانتصار في النهاية لاختيارات الشعوب وارادتها ونجاح قواها الثورية في ادارة صراعها مع هذه القوى وداعميها ومجهزيها بكل امكانيات بقائها المؤقت الان. اما عن تراجع اليسار، كما تقول، فله اسباب كثيرة، من بينها تطابق المصالح بين هذه القوى الطائفية والقوى الدولية التي تعمل على فرض هيمنتها هي الاخرى ايضا، او تعود من الشباك بعد ان طردت بالتضحيات الجسام من الباب. ملاحظتك الاخيرة تحتاج الى تدقيق ومراجعة، اذ ان بعض من تعاون او تخادم، وهم قلة جدا، مع الامبريالية سابقا او الان، لا يعني الكل او الكثير، كيلا نبخس حقا ونستهين بتضحيات. وهي بالاخير ظواهر جديدة- قديمة.

* ماهر عدنان قنديل: أتفق تمامًا أن من تعاون هم قلة ظاهرة لذلك قد تبدو كبيرة لكن هي فعلًا قليلة. أن أتفق كذلك أن حركة التاريخ وتجارب الشعوب تقول عكس أن الحركات الطائفية المسلحة هي المنتصرة، قد تكون بداية لإنحدارها لكنني أنا أردت تحليل النقطة التي نحن عليها الآن لذلك تكلمت عن تفوقها المرحلي لكن قد لا يدوم الأمر وأنا أتفق مع ذلك.
من ناحية آخرى، أستاذ كاظم، أود أن أخرج قليلًا من المنطقة لإقتحام حركات اليسار الدولية، أود معرفة رأيكم، مثلًا، فيما يحدث في البرازيل بعد سقوط الرئيسة اليسارية ديلما روسيف وهل له إسقاطات على منطقتنا؟ خصوصًا أننا نشاهد تشابه كبير في التجرية اليسارية الأمريكولاتينية والشرق أوسطية، وما سيكون تأثير ذلك على منطقتنا، وكذلك إمكانية تأثير ذلك على التحالف بين دول أمريكا الجنوبية خصوصًا أن كثير من الأنظمة اليسارية في فنزويلا وبوليفيا وكوبا أعلنت رفضها التعاون مع حكومة البرازيل الجديدة؟

* كاظم الموسوي: تعرض اليسار في امريكا الجنوبية لاسيما بعد استلامه السلطات ديمقراطيا الى حملات قوى الهيمنة الامبريالية و-الثورة المضادة-، وسبق البرازيل، كما تعرف، نيكاراغوا، وكذلك فنزويلا، واذا تابعت ما نشرته وثائق ويكيليكس عن الرئيس والوضع الجديد في البرازيل تعرف السبب لمقاطعة الانقلاب الامريكي في البرازيل. اما انعكاساته فهي متواصلة عالميا، ومنها وطننا العربي، وما الحرائق المشتعلة الا شكلا منها. وهنا مسؤولية القوى اليسارية والتغيير، وهو ما كتبته في مداخلتي المنشورة.

* ماهر عدنان قنديل: هل إضافة ديمقراطي لليسار يعني إقرار من اليسار بتقديم الحريات على المساواة والعدالة الإجتماعية؟ وهذا ما فهمته من خلال المقدمة، وحسب رأيي تبقى العلاقة بين الحريات والمساواة متوازنة حيث لا يمكن الإستغناء عن أحدهما ولا يتحقق مكون دون تحقق الآخر فلا مساواة إجتماعية بدون حرية فردية، وكذلك الحرية دون مساواة تعني الفوضوية ونمو الحركات الإحتجاجية على السياسات العامة للمطالبة بمزيد من التوازن والمساواة.

* كاظم الموسوي: في النقطة الثانية من المداخلة الاساسية توضيح للسؤال، والتركيز على اضافة الديمقراطي للتميز والتطبيق للمفهوم والقيمة من دلالة الاضافة لليسار. والديمقراطية ليست الية واحدة كما هو شائع في الاجواء السياسية بل كل متكامل اولا ومترابط ثانيا مع المطالب والمهمات الاخرى، لاسيما في مرحلة التحرر الوطني والقومي. ولا تحذف منها الالف واللام كما تحذف انت في اللقب، اشكرك على المتابعة والحوار الجاد، كما اشكر الاساتذة الذين سبقوا في الحوار حول هذه النقطة وغيرها طبعا. لا اريد ان اثقل عليك في مراجعة ما كتبه لينين وماركس عن هذه القضية بالذات في مقالات كثيرة لهما في المؤلفات المترجمة الى العربية عن دار التقدم بموسكو، يمكن الاستزادة منها اذا اقتضت الضرورة.

إنتهى



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات التمدن: حواري مع وفاء سلطان حول: غياب الحوار.... هو ا ...
- حوارات التمدن: حواري مع جواد بشارة حول نمط التفكير الموزع بي ...
- حوارات التمدن: حواري مع علي عباس خفيف حول الديمقراطية، سلطة ...
- ربيع عربي في فرنسا..
- هل هناك صراعاً خفياً بين بلجيكا وفرنسا يستغله تنظيم الدولة؟
- هجمات بروكسل تؤكد قوة تنظيم الدولة..
- هل الغرب متشابه؟
- الجزائر وتونس تدفعان ثمن تهورات المغرب في الشرق الأوسط..
- بنقردان.. طريق -الدولة الإسلامية- إلى -ولاية القيروان- أم طر ...
- في الثلاثاء الكبير.. ترامب سينتصر..
- هل تنجح الهدنة في سوريا؟
- تعقيدات القرن الإفريقي من باديمي إلى أوغادين.. متى الحل؟
- حوارات التمدن: حواري مع رابح لونيسي حول مستقبل الحركية الديم ...
- الحل الليبي.. بين تنفيذ الفرقاء لإتفاقية الصخيرات وتهديدات أ ...
- حوارات التمدن: حواري مع حسقيل قوجمان حول الماركسية الصحيحة ع ...
- تعلموا السياسة الحكيمة في تسيير الأزمات الإقليمية والدولية م ...
- إمكانيات السعودية وإيران الرهيبة التي لا يعلم بها الدجالون..
- يا بوتين نحن أشبالك.. سندكدك خشوم من تلاعب بمصيرنا الواحد تل ...
- إطلاق سراح أوجلان وغلق الحدود مع تركيا ووقف طائرات التحالف ف ...
- لعبة جديدة إسمها -داعش يهدد-.. تعرفوا على الضحايا!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ماهر عدنان قنديل - حوارات التمدن: حواري مع كاظم الموسوي حول اليسار الديمقراطي.. والمهمات الراهنة في الوطن العربي