أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - لقطات من محاكمة - العصر والمغرب















المزيد.....

لقطات من محاكمة - العصر والمغرب


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 08:35
المحور: كتابات ساخرة
    


اللقطة الاولى
قال (الراوي) الذي نقل لي وقائع الجلسة وكان (بصيرا) انه وفي يوم الأثنين المصادف 5-12- 2005 انعقدت محكمة (العصر والمغرب) في المنطقة الخضراء في بغداد وقد نقلت نقلا ميتا وعلى الماء مباشرة .. و قد ركزت اللقطات الأولى على كرسي الرئيس الموالسابق(اذا قلت السابق يزعل) صدام الفارغ في قفص الأتهام . ثم ظهر القاضي رزكار محمد امين وعلامات القلق والخوف باديتان عليه وهو يحاول جاهدا اخفاء خوفه بابتسامات صفراء مشوبة بقليل من اللون الأزرق . وفي هذه الأثناء دخل ( الرئيس الموسابق) صدام مزهوا بآيات( روح النصر) محفوفا بعسس من مختلف الجنسيات وبيده اليمنى مصحف ( صمداني) وبيده اليسرى حقيبة ديبلوماسية علامة (سامسونك) .. صاح برزان التكريتي بصوت شقّ الآفاق : محكمههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وقف الجميع بسرعة البرق عدى القاضي رزكار فانه وقف متاخرا وذلك لأنه كان يدوس على ذيل روبه برجله ولهذا كاد ان يسقط لولا افضال الله. هرول عواد البندر الى جهة (الرئيس الموسابق) واخذ منه الحقيبة ووضعها على الطاولة التي امامه. قال له( الرئيس الموسابق) : عفيه عواد ثم انشد يقول:( انت كالكلب في حفظك للود وكالتيس في قراع الخطوب) فقال البندر : (تربيتك سيدي)
قبل ان يأمر ( الرئيس الموسابق) الحضور بالجلوس طلب منهم ترديد الشعار فضجت القاعة بالأنشاد : ( بعث تشيده الجماجم والدم .... تتمصمص البلدان وهو يشمشم) بعدها جلس ( الرئيس الموسابق) فجلس الجميع وما ان استقر بصدام المقام على كرسيه(ادام الله عمر الكرسي) في القفص حتى التفت لبرزان يسأله : (ليش عزت قاعد برّه القفص) فقال برزان مستغربا : (وينه سيدي) فاشار ( الرئيس الموسابق) الى جهة رمزي كلارك فقال برزان ( سيدي هذا مو عزت، هذا مسترك كلارك) فردد ( الرئيس الموسابق) عن ظهر قلب قوله تعالى في صورة البقرة ( تشابه البقر...الخ)
ضحك بعد ذلك صدام ضحكة من ماركة ( صدامية) ثم وجه حديثه لسكان القفص قائلا ( كلارك ترجمتها بالعراقي مسحاة لكن وين الكرك الأمريكي او وين المسحاة العراقية ) هتف الجميع( تحيا المسحاة العراقية) .ثم التفت ( الرئيس الموسابق) مرة اخرى واضعا كفه امام عينيه ليتقي اضواء الكاميرات ( خطية مايحب الأضواء) وخاطب الدليمي قائلا ( رفيق هذا العروبي اللي يمك منين ؟ قال الدليمي سيدي هذا النعيمي ممثل دولة قطر العظمى . فقال (الرئيس الموسابق) مستنكرا ( شنو ؟ دولة قطر العظمى ؟ ليش كلمن عنده بير نفط وفضائية يصير دولة عظمى؟) فقال النعيمي محتجا : ( سيدي لو مااحنة دولة عظمى ماجان امريكا سوت عدنة اكبر قاعدة عسكرية بالسيلية، اسأل مستر كلارك عنهه) . التفت صدام الى جاره في القفص عواد البندر قائلا ( مااحب الخليجيين .. بس يله خل نمشيهه) قال الراوي ان الجميع بعد ذلك صمتوا صمت القبور الجماعية باشارة من يد صدام ، ولما ساد الصمت وبان، قال صدام بلهجة ملؤها الأيمان : ( هسة راح نبدا اجراءات المحاكمة على بركة الله )والتفت الى القاضي رزكار وزعق به زعقة مخيفة قائلا : ( شأسمك يول) . قال الراوي ان زعقة صدام اصابت مقتلا من القاضي رزكار فشعر انه هالك لامحال فلملم (روبه) بسرعة البرق واطلق الريح لقدميه لايلوي على شيء تاركا خلفه اثرا لمادة صفراء لزجة ذات رائحة غير طيبة . عندها صاح صدام صيحة ارتجت لها الأبواب : ( شرطة جيبوه ) وهرول الشرطة من ساعتهم وراء القاضي .
انقطع البث من قاعة المحكمة فاستغل( الرئيس الموسابق ) هذه الفرصة لتبادل النكات مع الرفاق سكان القفص، بينما انشغلت القنوات الفضائية بأمور متفرقة فمثلا الفضائية العراقية اخذت قاط لطم ونواعي خفيف ، بينما فضائية الجزيرة عرضت برنامجا حيا عن التأثير المتبادل بين سونامي سومطرة وسونامي (الزعقة) التي زعقها صدام ، في حين عرضت فضائية الشرقية مقاطع من فلم (الأيام الطويلة ) اما فضائية البغدادية فقدمت اغنية بغدادية فلكلورية ( ربيتك ازغيرون دادة حميد ليش انكرتني) اما فضائية الفيحاء فأكتفت بعرض وصلات دعائية عن تأثير التيار الصدري على صناعة مشتقات تمور البصرة .
عاد البث من قاعة المحكمة فشوهد القاضي زركار يدخل مخفورا وهو يرتجف. قال احد الشرطة( سيدي لكيناه واصل للدجيل) فأعترض برزان قائلا ( هي عشر دقايق يمته وصل للدجيل حته لوراكب هليكوبتر هم مايوصل بعشر دقايق؟) قال الشرطي ( استاذ مو الخايف يمشي حتى 200 بالساعة ) . ضحك صدام وخاطب القاضي قائلا ( ليش اتخاف، صدام بعد ميخوّف )؟فلم يجب القاضي بغير كلمة (نعم) التي اصبحت بطلة المحاكمة.
اجلس القاضي على كرسيه بصعوبه فعاود ( الرئيس الموسابق) طرح السؤال عليه وبعنف ايضا ( شأسمك ياول )؟ حاول القاضي الهرب مرة ثانية الا ان برزان كان له بالمرصاد وامر الشرطة باليقظة والحذر.
قال القاضي وهو مرتبك : سيدي اسمي كسّار، لا اسمي شنيار، لا زركار، لا العفو سيدي رزكار محمد امين .سأله صدام مرة ثانية : ( وين اذنك؟) فارتبك القاضي ومد يده اليسرى وامسك بأذنه اليمنى قائلا ( هاي اذنك سيدي ) ، ضحك ( الرئيس الموسابق) ضحكة طويلة ثم قطعها بصورة مفاجئة صائحا بالقاضي : ( وين اذنك مال العمل ؟ يعني رخصة العمل ) فقال القاضي وهو يتلعثم : ( سيدي كل الأوراق بالملفات واني انطيت نسخة للسادة المحامين؟ فقال ( الرئيس الموسابق) اوكي اوكي فابتسم كلارك (لأوكي) صدام لأنها الكلمة الوحيدة التي فهمها من اول الجلسة الى نهايتها.
قال صدام ( الرئيس الموسابق) موجها حديثه للقاضي : ( مثل ماالحزب علمك اول شي لازم تحلف بالقرآن ) فصاح القاضي فرحا متمثلا بقول المثل المصري ( آلو للحرامي احلف يبيه ال لنفسه اجاك الفرج يحرامي) صار سيدي اني مستعد لليمين وجايب مصحف وياي.
فقال (الرئيس الموسابق) لا، قرآنكم مامقبول، لازم تحلف بقرآني ، هذا قرآن صدام كاتبة بدمي ماسامع بية ؟ فقال القاضي (نعم)، وتقدم شرطي لأخذ القرآن فنهره صدام صائحا : ( قرآني مايلمسه الأمريكان) فقال له الشرطي ( سيدي الرئيس اني عوراقي) فقال صدام له ( عفية) وسلمه القرآن فوضعه الشرطي امام القاضي.
نهض صدام فنهض الجميع وردد القاضي وراء صدام (اقسم بمباديء الحزب والثورة ان اصون القيادة واحافظ على مكاسب القادسية وام المعارك والحواسم) جلس صدام فجلس الجميع الا القاضي الذي ظل منتظرا اشارة من صدام بالجلوس ولما اشار اليه بالجلوس جلس مؤدبا شفافا حد العري.امر صدام القاضي قائلا ( يله يول شوف شغلك ) .
قال الراوي ان القاضي المسكين الم به التعب ولعن اليوم الذي عين فيه قاضيا ولذا فانه اخذ يدور بكرسيه يمنة ويسرة فصاح الدليمي به : ( سيادة القاضي بكل محاكم العالم القاضي مايفتر بكرسيّة مثل الرحّة لذا اطلب تسجيل اعتراضي على دورانك بالكرسي ) فامر القاضي بتسجيل هذا الأعتراض ، غير ان الدليمي قال مرة اخرى ( سيادة القاضي هذا المدعي العام السيد جعفر ايخنزر على موكلينا، والخنزرة حسب معاهدة جنيف تعتبر مبطلة للمرافعات لذا اطلب طرد المدعي العام ليكون عبرة لكل المخنزرين عملاء الامبريالية)
قال القاضي :( نعم) ، ثم سلّط جام غضبه على السيد جعفر ( لك جبناك عون طلعت فرعون !! يله انطي قفاك لسكان القفص ) فامتثل سيد جعفر صاغرا.
قال القاضي ( وسط سوق هرج): في البداية...في البداية ... في البداية
قاطعه النعيمي صائحا : سيادة القاضي حسب القوانين( الغطرية) اوراق (اذنك) مامضبوطة لأنهه ماموقعة من شيخ مشايخ غطر ولامصادق عليهه من كوفي عنان ( ثم رفع صوته وحرّك يديه على طريقة عادل امام) والادهى من ذلك كله ان صدور امر التعيين صدر قبل توقيع عمرو موسى.
قال القاضي بصوت انثوي ناعم جدا : ( نعم)
فصاح به صدام ( ارفع صوتك، انت عراقي لازم ماتخضع لضغوط المحتل)
رفع القاضي صوته وقال( ميو) ثم صححها ب(نعم) ثم خاطب النعيمي قائلا ( استاذي العزيز الفكرة وصلت وارجوك رجاء غطري واخوي وباسم الأخوة العربية الكردية ان تكتب طلبك تحريريا)
قال النعيمي :( سنفعل ان شاء الله بس هسة لازم نطعن بيك طعن شفهي وبعدين نستلمك قاط تحريري) . فرفض القاضي وقال: ني ( بس ني عربية موكردية صلبة) فحدثت مشادة عظيمة وهرج ومرج لم يشهد مثله برنامج (الأتجاه المعاكس)، الكل يتكلم، والكل يصيح، والساكت الوحيد هو القاضي، وكان برزان (يعفط) للقاضي كلما حاول القاضي الكلام ، وكان صدام يؤمّن على عفطاته ويقول له : عفية ، هاي العفطة العراقية .
وسط هذا الهرج سمع صوت الدليمي يهدد القاضي قائلا ( لو نطعنك شفهي لو ننسحب ) ففضل القاضي انسحابهم على الطعن الشفهي خوفا على شرف المحكمة وصونا للعرض فانسحب المحامون فحاول القاضي تعيين محامين غيرهم فثارت ثائرة صدام وازبد وارغد ونكل بالقاضي ايما تنكيل وهذا ماسننقله لكم بعد اعادة البث التليفزيوني غدا انشاء الله.



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا من الوقوع في مستنقع الخيانة العظمى
- انا الرئيس الشرعي
- ليس بالتظاهر تنقذ سوريا
- صدقت الهيئة
- محاكمة العصر..مالها وما عليها
- الحيل الشرعية في كتابة النصوص الدستورية
- ديون في ذمة العراق
- من المشهد العراقي.. تظاهروا .. انها الحرية
- من المشهد العراقي ... جدولة بناء القوة
- ليس للعراق مشكلة مع الحكومة الأردنية
- المزايدات السياسية سلاح المفلسين
- البعث يواجه الأمتحان الوطني ثانية
- محمد والناصرية
- تشويه سمعة العراق
- المهرهو ثمن استعباد المرأة العراقية
- البعث... مصالحة ام أجتثاث
- الأصرار
- مباديءالبعث بين النظرية والتطبيق
- مليون توقيع ... مليون خيبة
- شركاء في الجريمة


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - لقطات من محاكمة - العصر والمغرب