أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟














المزيد.....

اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 01:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأزمة الخانقة التي تعصف بالعراق لم تستثني اقليم كوردستان، رغم ان الإقليم يتمتع بشبه إستقلالية الا انه لازال جزء من العراق بأزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وويلاته وحروبه وفساده واقتصاده المتدهور، عدا انه يتمتع بنوع من الأمان اكثر من الوسط والجنوب فانه لا يعتبر سوى نسخة مصغرة من عراق متدهور أصلا . الصراع بين الأحزاب القومية الحاكمة يدور على مر السنين، تارة سياسية وتارة دموية واُخرى "برلمانية".
اليوم، وفي خضم هذه الأوضاع لا يمكن رؤية اي ضوء في نهاية النفق، الأوضاع تسير من سيّء الى اسوء، الجماهير التي تعاني الامرين على يد القوى والأحزاب القومية الحاكمة هناك والغير مكترثة بما يجرى، سوى انشغالها بأجندات تساهم في تكريس سلطتها، ضاق الذرع بها وطفح كيلها.
وسط هذه الأجواء لا ينقطع الحديث عبر وسائل الاعلام التابعة للأحزاب الحاكمة عن البحث عن مخرج ينقذ هذه السلطة من تلك الدوامة. الحزب الدمقراطي الكوردستاني الذي يمتلك اكثر من نصف كعكة السلطة ويبسط سيطرته على ثلثي الإقليم، يحتكر السلطة والبرلمان والحكومة ملوحا للآخرين بالقوة عند الخروج من "بيت الطاعة". الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي خسر معركته السياسية مع البارتي وانشق عنه جناح ليشكل حزبا اخر باسم التغيير، اصبح ثاني قوة من حيث الميليشيا والثروة، اما حركة التغيير التي نادت بممارسة "الديمقراطية" لتداول السلطة وبالطرق السلمية، لم تنتظر الكثير من الوقت حتى تلقت صفعة من البارتي بإبعاد وزراءها عن الحكم، ومنع رئيس البرلمان الذي ينتمى الى تلك الحركة من دخول عاصمة الإقليم وبالتالي تعطيل البرلمان .الأحزاب الاسلامية تتخذ سياسة القبول بالأمر الواقع تارة، والرفض تارة اخرى ناهيك عن دور وتأثير الاجندات الإقليمية والدولية على مجمل تلك الساحة السياسية.
مؤسس حركة التغيير نوشيروان مصطفى الذي اعتكف لأشهر عديدة وبَقى بعيدا عن مجريات الأحداث اليومية عاد اليوم الى كوردستان، وبعودته تعالت الصيحات بانه يحمل "العصا السحرية"، فحركته باتت على وشك العودة الى احضان الحزب الام، اي الاتحاد الوطني، وبمباركة الحركة الاسلامية على أمل تشكيل كتلة تنافس البارتي على الحكم وتوزيع الثروة. البارتي بدا وكأنه يتربص بما يجري وبدا إعلامه وكأنه لا يكترث لهذه الصفقات السياسية رافعا شعارا اخر لا يتناغم في الظرف الراهن، على اقل تقدير، مع مجريات الأحداث الا وهو شعار (الاستفتاء) لتحديد مصير الإقليم بالبقاء ضمن العراق او الانفصال عنه.
وسط هذه المفارقات جاءت احداث البرلمان العراقي لتضيف الى هذا المشهد فصلا اخر اكثر تعقيدا، فالتكتل الكوردي في البرلمان كان على "شفا حفرة من النار"، جميع نواب هذه الكتلة لاذوا بالفرار مذعورين من البرلمان الى ان وصلوا مطار بغداد ومن ثم الى الإقليم، وهم يصرون اليوم على قادتهم لاتخاذ موقف فحواه عدم العودة الى البرلمان واتخاذ مبادرة ترمم "البيت الكوردي"، الذي بات على وشك الانهيار ومن ثم ألبت في مسالة العودة الى بغداد .
اقليم كوردستان والحالة هذه، يزداد الوضع فيه تعقيدا يوما بعد يوم، الا ان الواضح والمسلم به هو ان المتضرر الوحيد من هذه السيناريوهات هم الجماهير في كوردستان، هم فقط سيدفعون ثمن سياسات الأحزاب القومية والإسلامية، وإذا كانت هناك من عصا سحرية فهي بيد تلك الجماهير وليس سواها.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر مع السيسي، الى أين!؟
- الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة الع ...
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟