يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 17:49
المحور:
الادب والفن
ويبقى..
يرتديك حزن الأصداف
وقاع قلق الأسماك،
وأياب
تركت أصابعك مشفاً
لثنائية تقليد الحرب،
وما خفت تكون حاضنة
لأوجاع تغلغلك بملح البارود،
وبالإيماءة، حين سألتك
هل عثر استقصاءك
لغناء طواحين الماء
والخطو المسرع لكثيف الموج؟
وكيف اتخذت طاغية اللجة،
وأنت شديد الصفح،
يرتق بهوك أشرعة للهجرة
ويقيم عرس جنوبك نماء للكفر؟
هل أنهيت، يا سيد الأشرعة،
نوبة صحوك بين العاقول
وصوت حذاء
يطهو لمشتاك عشاء الموت
ويذيب تألقك؟
هل فاخرت المنفيين
وأنت تواريهم أناقة وجهك
وثناياك لبلل الإخصاب
وروعك لأسماك الليل؟
لا شيء سوى بكاءك
وممرات سل لأوجاع التاريخ
وكما المسمار
تُلقى اللمسات الخضر معاطفها
والأسماء.
حبة رقص نادمها بالرجفة
وكما إنسان الغاب
أضرب بالزرقة خاصرتك
تتلقح بالحمرة أوثاناً، وبالهيوة*
ترجفك كفوف الماء
وبيوتاً بلا أبواب،
تُمرّن شُباكَ تلعثمك ِ بالصيفِ
وتمنيك بالبرحي
حد الجوع أشجان البصرة،
وأنت يلدغك البرد
تنتظر حشد يرقات اللجة
تحت الماء!
......
(*) رقصة بحاري البصرة
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟