أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد عادل - بين الاحباب تسقط الاداب














المزيد.....

بين الاحباب تسقط الاداب


جواد عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    


تناقلت الانباء ان مجلس محافظة النجف قد قرر تشكيل الخطوط الجوية النجفية كشركة تابعة لشركة ايرانية استثناءا من كل الشروط والاصول التي تجري عليها عادة مراسيم الاتفاقيات والعقود بين الدول فلا مناقصات ولا منافسات معتبرا ذلك انه احد انجازات المحافظة الكبرى التي يقودها ضابط المخابرات الايراني الشاب عبد الحسين قيطان معاون المحافظ اسعد ابو كلل المحافظ بالاسم فقط , ولم يبين لنا هذا المجلس الموقر كيف تم اقرار هذا القرار وعلى اي ضوابط وهذه احدى المهازل التي نراها هذه الايام وخاصة في النجف والبصرة, فمجلس المحافظة جهة سياسية وليس جهة فنية ولا يجب ان يتخذ السياسي قرار بمثل هذ ا المستوى الذي يحتاج دراسات واستشارات متقدمة الا بعد ان يدرسه اناس متخصصون ويعرض في ندوات ومؤتمرات علمية يتم فيها مقارنة العروض المقدمة والخيارات المتاحة فهذه اموال عامة وليس املاك شخصية كل من ياتي يهبها على هواه ولاجل مصالحه السياسية فهذه جريمة ولو كان هذا القرار قد اتخذ من احد مجالس المحافظات في ايران لحكم عليهم جميعا بالاعدام لعمالتهم للاجنبي لان من غير المعقول ان ياتي السيد براك الشمرتي وهو لم يرى الطائرة في حياته الا مرة او مرتين ويطل علينا ليخبرنا بانه اتخذ مثل هذا القرار فمن يتخذ مثل هذا القرار يجب ان يكون ذو خبرة واسعة جدا في مجال خدمة الطيران وهندسة الطائرات وان يكون قراره واضحا ووفق ضوابط معلنة وصريحة حتى لو كان الموضوع يتعلق ببناء غرفة واحدة في مطاروليس بمسالة بهذا الحجم المادي الكبير فالعراق ليس ولاية فرهود.
ان كل العقود التي توقع مع الشركات الايرانية هي تبويب لعمليات اختلاس وسرقة لان لااحد يمثل العراق في هذه الاتفاقيات فكلا الطرفان ايرانيان فالذي يمثل العراق في هذه الاتفاقيات ايراني نسبا وانتسابا وجنسية وانتماءا وتصرفا وكلها عمليات نهب يريد المسؤولين الان سرقة مايمكن سرقته تحت ذرائع وحجج واهية لتامين المستقبل في بلدهم ايران كالعقد الذي وقعته الحكومة بمد انبوب للنفط من البصرة الى عبادان ومقايضة النفط للبنزين الذي يهرب لايران مرة اخرى فما يدفع لايران في هذا العقد يكفي لبناء عدة مصافي هذا اذا افترضنا ان ليس هناك تلاعب بالكميات التي يتم ضخها الى ايران وهذا شيء مستحيل في ظل ظروف البصرة الحالية!!!
ان شركة الخطوط الجوية هي شركة اكبر من المديرية العامة وكل مديرية عامة لا تستحدث الابقرار من رئاسة الجمهورية او رئاسة مجلس الوزراء ويجب ان يسن لها قانون ونظام داخلي تعمل بموجبه والنظام الداخلي يعد من قبل ذوي الاختصاص والخبراء وتعرض بشكل علني امام الراي العام ويكون دوافع القرار هو المصلحة العامة العراقية وليس المصلحة العامة الايرانية.
صحيح اننا نعرف ان هذه العقود تتم لتلبية رغبات المجلس الاعلى للسرقة الاسلامية الذي يتباهى بعمالته لايران وان هذه المهازل والسرقات تحظى بقبول المرجعيات الدينية الايرانية لان السكوت علامة الرضا خاصة وانها هي المسؤولة عن ايصال هؤلاء لموقع المسؤولية وصحيح ان مفوضية النزاهة قد وضعت في الجيب الداخلي لهؤلاء واصبح اختصاصها ترديد اقوالهم والتبويب القانوني لاسقاط منافسيهم لكن والله لقد طفح الكيل وهزلت اكثر مما ينبغي فاذا كنتم لا تحترمون انفسكم فاحسبوا حساب المستقبل وخذوا عبرة من حرامي العراق السابق الذي لم يستطع ان يخلص نفسه حين اتت ساعة الحساب والعدل الالهي فعلى الاقل حافظوا على الشكليات وانتم تتحدثون باسم الدين وتدعون الانتساب لال البيت الاطهار فلايحق لاحد بعد ذلك ان يلوم صدام وعصابته او يحاسبه فهذه دولة ووراءكم الف حساب وكتاب وليس اموال خمس فوضكم الله بنهبها حسب تبويب الشعوذة والدجل
وبعد هذا فاننا لا نستغرب ان يطل علينا احد اعضاء مجلس المحافظة ليبلغنا بقرار المجلس بانه تبرع باهداء محافظة النجف ارضا وناسا الى ايران واستنادا الى الاصول الشرعية والاداب السياسية والفنية وتلبية لرغبة السيد رئيس المجلس الاعلى وتنفيذا لامره وحاجة الاحباب الايرانيين الماسة لها !! فبين الاحباب تسقط الاداب والقوانين



#جواد_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كل هذا الحقد على اياد علاوي
- بناء الانسان شرط للبناء الديمقراطي
- العدل يقضي بان يحاكم صدام بقوانين صدام
- التعليم التكنلوجي عن طريق اللطم والزنجيل
- ايران قبلتنا
- لماذا اهملت قضية اهدار المال الاموال العامة في محاكمة صدام
- الدستور عودة الى دكتاتوري اسوا
- فضيحة تاريخية كبرى تزوير اسم الرئيس
- شر البلية مايضحك هادي العامري رئيس لجنة النزاهة
- السيستاني عين على العراق وعين على اموال الخليج
- هل يخطا التيار الصدري مرة اخرى


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد عادل - بين الاحباب تسقط الاداب