أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كلّ أيّار وأنتم بخير














المزيد.....

كلّ أيّار وأنتم بخير


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعتقد القيادتان السياسيّة والأمنيّة الإسرائيليّة والأمريكيّة، وإلى حدّ ما قيادة السلطة الفلسطينيّة، أنّ تحسين الوضع الاقتصاديّ في الضفّة الغربيّة، هو الحلّ لتدهور الأوضاع السياسيّة للفلسطينيّين، ولاستمرار الانتفاضة الفرديّة والهجمات الانتحاريّة التي ينفّذها أفراد فلسطينيّون، منذ ما يزيد عن نصف سنة.
هكذا كتب الجنرال غادي إيزنكوت، قائد الأركان الإسرائيليّ، في مطالعته الأمنيّة الدوريّة أمام الحكومة الإسرائيليّة، في 21 شباط الماضي. وهكذا أوصى 400 رجل أعمال فلسطينيّ وإسرائيليّ، الذين شاركوا في المنتدى الاقتصاديّ، في اسطنبول 2012، وفي البحر الميّت 2013، و...
هل يسهم السماح لأعداد متزايدة من الفلسطينيّين بالعمل في إسرائيل في حلّ المشكلة، السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، الفلسطينيّة؟
هل بزيادة الدعم لرجال الأعمال الفلسطينيّين تُحلّ القضية الفلسطينيّة؟
من حقّ القيادة الفلسطينيّة المساومة السياسيّة، ومن واجبها التفتيش عن أساليب جديدة لرفع المعاناة عن أبناء شعبها. لكن، كما كتب لينين ، في كتاب "مرض اليساريّة الطفوليّ في الشيوعيّة"، "هناك مساومة ومساومة. ينبغي التمكّن من تحليل الموقف والظروف الملموسة عند كلّ مساومة. ينبغي على المرء أن يتعلّم التمييز بين شخص سلّم الدراهم والسلاح إلى قطّاع الطرق؛ ليقلّل من الشرّ الذي يحملونه، ويسهّل أمر القبض عليهم وإعدامهم، وبين رجل يعطي الدراهم والسلاح لقطّاع الطرق؛ ليشترك معهم في اقتسام الأسلاب".
مساومة الضعيف للقويّ كي يشاركه الأرباح هي خيانة لا يبرّرها شعار "الدفاع عن الوطن"!
يحبّ الوطنيّ وطنه، ويعمل لخدمة مصالحه العامّة، ويهتمّ بمصير البلاد التي ترتبط حياته بها، ويبني تحالفات اقتصاديّة، ولا يشرعن منافسة/نهب الاقتصاد القويّ للاقتصاد الضعيف، و...، لكن المشاعر الوطنيّة لا تأتي عن أسباب غيبيّة: عرقيّة ودينيّة ومذهبيّة و... كما يزعم "فلاسفة" المضطهِدين المأزومين؛ المشاعر الوطنيّة الصادقة تتجلّى تاريخيّا ويتحوّل مضمونها تبعا لتغيّر الظروف، وتتأثّر بظروف حياة الناس الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة.
فوطنيّة المستغِلّ تضع مصالح الرأسمال وأرباحه فوق مصالح الوطن والشعب، وتستهدف الحفاظ على امتيازاته وسيطرته، وتعمل على غرس مشاعر العداء الدينيّ والقوميّ في نفوس المستغَلّين، وتنمّي العصبيّة القوميّة والدينيّة و... بين أبناء الشعب الواحد وبين الدول.
الوطنيّ لا يهدأ أمام التمييز والاستغلال الاجتماعيّ والسياسيّ والثقافيّ، وأمام تحويل وقت الفراغ إلى وقت فارغ/تافه مليء بالهمجيّة والوحشيّة والنراجيل و"الشيشة يا معلّمة"! الوطنيّ لا يطمس الأساليب النضاليّة للمستغَلّين وينفيها؛ كي يصبح ربّ البيت/الشعب زبونا مستهلكا عند سلطة الرأسمال في أحسن الأحوال.
وطن المستغَلّين مخطوف في ظلّ حكم المستغِلين، لا يرجع الوطن إليهم إلاّ إذا انتصروا على حكم الطغمة الماليّة، عندها تصبح الثروات الماديّة والروحيّة ملكا لهم (إشتراكيّة ديمقراطيّة)، وتظهر الأمانة للوطن والإخلاص له بمظهرين جديدين، وعندها لا يدافع المتحرّر من الاستغلال عن وطنه فحسب؛ بل عن كافة الأوطان والمظلومين؛ فسمة الوطنيّة الحقّة هي أمميّة متضامنة مع نضال المظلومين في كلّ بلدان العالم والتحالف المتكافئ معهم.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللّذّة في قراءة نصوصه
- زيارة أمريكا
- الحلّ أربع دول
- المال ينطق بحجّته
- بيبي شرط ضروريّ للاحتلال
- ذهب أبو حاتم وبقي الديوان
- إسرائيل بحاجة لرئيس حكومة آخر
- مفتاح الحلّ ليس بأيديكم
- بيبي نتنياهو، أنت المسؤول الأوّل
- ليت أبو مازن ذكر صدره ونسي عجزه
- خطر الهيمنة المافياوية الاحتكارية اليهوديّة
- حكومة لا تشعر بالأخطار الوجوديّة وبالضربات
- اليمين المتطرّف وظاهرة -راجح-
- تسيّونوت ومتسيّونوت؛ صهيونيّة وتفوّق
- جدعون ليفي لست وحدك
- حكم نخبويّ، لا ديمقراطيّ
- بيبي نتنياهو دون كيشوت العصر
- مَن يصنع الأشباح تخرج له
- لا وطن للإرهاب ولا مستقبل!
- دقّت ساعة قوّة السياسة في فيينّا


المزيد.....




- الولايات المتحدة: نيكي هايلي تعلن تصويتها لترامب في الانتخاب ...
- سفير إسرائيلي: لن ننسى ولن نغفر للبلدان التي اعترفت بدولة فل ...
- مراسل RT: استنفار أمني شرق العاصمة الليبية طرابلس (صور + فيد ...
- زاخاروفا تذكّر وزيرة الخارجية الألمانية بحقيقة يعرفها العالم ...
- -بايدن كان كارثة-.. نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لتر ...
- ماكرون ومحمد بن سلمان يؤكدان معارضتهما للهجوم الإسرائيلي على ...
- ليس القفطان فقط.. هذه أبرز نقاط الصراع الثقافي بين المغرب وا ...
- ماذا قال وزير خارجية أمريكا عن دور مصر في مفاوضات وقف إطلاق ...
- البيت الأبيض ينتقد إسرائيل لحجبها الأموال عن السلطة الفلسطين ...
- بولندا تدرس إمكانية استخدام دفاعاتها الجوية ضد الصواريخ الرو ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كلّ أيّار وأنتم بخير