أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟














المزيد.....

امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 14:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم المحاولات العديدة من البقاء على توازن علاقاتها الخارجية في منطقة الشرق الاوسط بشرط استمرار علو شانها و حفاظها على ميلان و بقاء النقاط الخمسة لصالحها و ما تسببه في بقاء دول المنطقة تحت رحمتها لتثبيت قدرتها في الحفاظ على ما تريد من ضمان امن اسرائيل و تدفق النفط وفق ما تريد من الكمية و التسعيرة مع اللعب على ملف الارهاب حسبما تتطلب مصلحتها و كيف توظفها لتنفيذ اجندات مختلفة مع بقاء ترجيح كفتها من المنافسة مع دول كبرى ناهضة ، لذا نرها تريد ان تحث دول الخليج المعلومة عن استراتيجهم و كيفية نشوئهم و بقائهم مدللين في حضن امريكا منذ نشاتهم دون استثناء، تحثهم على تحقيق ما تفيد مصلحتهم المشتركة بعد التغييرات الجديدة نتيجة ابرام اتفاقيتها النووية مع ايران .
بعد ان نفذت امريكا استراتيجيتها الجديدة و هي السيطرة من البعد على المنطقة بعدما سحبت قواتها العسكرية من العراق و المنطقة، فضلت ان تبقي الصراع بين القوى الموجودة مذهبيا و قوّت بشكل اما مباشر في تحركاتها او غير مباشر في هذا الاتجاه، كما خطت في بناء المحاور المتصارعة ان لم تكن متعاركة كيفما تطلب ذلك بقاء احتكار جهاز السيطرة بيدها و التاكيد من عدم انفلاتها طالما ابقت نفسها جسميا بعيدا ونجحت في بقاء سطوتها و قوتها و شوكتها في المنطقة بسياسات تتطلبها ضرورات العصر و العولمة التي تتبناها و تعمل على نشرها و سيطرتها على العالم بكل ما تفيدها خلال هذا العصر و استخدمتها بشكل مثالي في هذه المنطقة .
بعد ان وقعت اتفاقية ضمان عدم نشراو تفعيل المفاعل النووية الايرانية و بقاء اسرائيل هي العامل الاقوى و المسيطرة عسكريا و اعادت التوازن المتارجح لكفة معينة طوال هذه النسنين بعد سقوط الدكتاتورية العراقية، فخففت من ثقل البعض و احسستهم بانها هي القادرة على تحديد مسارهم و امكانيتاهم و لعبت باسعار النفط اكثر من التعامل السياسي و الصراع التي نشات عليه منذ تفعالها مع هذه المنطقة اثناء الحرب الباردة الى الان .
اليوم و بعدما استفادت من سحبها كقوة مباشرة في الشرق الاوسط بخطة محكمة مع بقاء اهميتها و درجة تاثيراتها على ما هي تقريبا احست بان التقارب الكثير مع محور ايران و التعامل معها سوف تخل بما تريده من اللعب على الوترين في ان واحد فاقدمت على زيارة دول الخليج و ما تريده ان تمليه عليهم من اجل اعادة اللحمة بشكل اخر بينهما و بصياغة و اطر جديدة تناسب ما عملته مع ايران و ليس على حساب ايران كما تفهمه العرب .
منذ مدة و كانت امريكا امريكا ايران كثيرا و وصلت بها الحال ان تعتبرها عامل توازن مهم في اعادة الامن و السلام الى منطقة الشرق الاوسط، الا انه في الوقت ذاته لم تقدم لحد اليوم شيئا لها كما كان المتوقع، و الخطوات التي اتخذتها اثارت دول الخليج و ارادت التحرك الا انها كانت مقدية المعصمين، اليوم و في الوقت الذي رفعت يدها ظاهريا على اموال ايران المجمدة و هذا ما يحتاج الى صبر ايوب منايران لاتخاذ مسار عودتها، فكانت اولة خطواتها المتسرعة هي اقرار التعويضات عن ما سمتها بعمليات ارهابية من عمل يدها اي ايران و راحت ضحيتها مواطنون امريكيون، اي تريد ان تفرض ضريبتها على تلك الاموال قبل البت بارجاعها ولو بدفعات ربما تعمل و كانها تعطي قطرات دواء لمريض على سرير الاحتضار و تمنعها من الموت المنتظر . اي في الوقت الذي يزور فيها رئيس امريكا اوباما دول الخليج تقر محاكمها العدلية بفرض التعويضات من اموال ايران المجمدة لاسر الضحايا الامريكيين، اي التوقيت التي دمجت فيها الكثير من الخوات لاهداف كثيرة من اجل اعادة التوازن في علاقاتها مع دول المنطقة من بعد واحد كما تفيدها في هذا الوقت .
امريكا اليوم تحاول ان تشد الحبل التي يربط بها مع ايران من جهة و دول الخليج من جهة اخرى كما تريد، كيفما و اينما و وقتما ارادت تقصر من طول مدها مع اية جهة او تشد منه او تسحبه وفق القياس الذي يفيدها . و في الوقت ذاته تعمل على عدم استغناء اي طرف عنها و لا تستغني هي ايضا عن الطرفين ايضا .
طالما بقت الحال على ما هي عليه كما اليوم لا يمكن ان تميل امريكا الى اي طرف، و حال اتخاذ كل خطوة فيما تخص هذه المنطقة فانها تعمل على امتصاص ما تعتقده بان تكون هناك ردود فعل من اية جهة فانها تقوم بحركة استباقية لوادها او منع افراز معطيتها بالشكل الذي يمكن ان يضر باستراتيجيتها الجديدة في المنطقة ، لذا نرى انها تخطو من جهة نحو هدف ما و في الوقت نفسه نراها غارقة في التعامل مع الجهة اخرى في فعل ما وعدت بها . اي طالما استفادت سياسيا اقتصاديا من اعادة قوتها العسكرية و ما كانت عندها على الارض فهي ابقت على هيمنتها بخطوات سياسية مخابراتية مختلفة الاوجه، فانها تستمر فيها و تحاول ترسيخها و تثبيت شان التوازن في علاقاتها و تعاملها مع المحورين الذي انشاتهما او دفعت الى بروزهما كما تريد خلال السنوات المنصرمة . اي انها تستخدم احدى القوتين االتي من الممكن القول بانهما الحليفتين لها كقوتها امام الاخر في الوقت الذي تريد استخدامها امام الاخر وتعمل العكس ايضا في وقت اخر، اي، اثبتت لها قوة سياسية و حتى عسكرية دون ان تكون لها فعليا قوة امريكي بشكل مباشر على ارض الواقع . و لا يكلفها هذا اي مصروفات اضافية و لا تضيف ثقلا على ميزانيتها، و بها انعشت اقتصادها الذي كان على وشك الانهيار في غضون سنوات اي خلال مدة قياسية لولا خطواتها السياسية العسكرية الاقتصادية المتناغمة.
اي انها لا تستغني عن اي طرف كان سياسيا و تيقنت بان هذه الاستراتيجية تدر عليها من الثمار التي لم تتوقع نجاحها بهذه النسبة العالية بنفسها ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الموقف الكوردي المثالي من ازمة العراق الحالية ؟
- لماذا التكنوقراط المستقل ؟
- هل ينجح العبادي في مهامه ؟
- مصدر التعصب من الثقافة الذاتية و العقل الجمعي
- هل حقق بوتين اهدافه و انسحب من سوريا ؟
- السعودية تتخبط في تعاملها مع قضايا المنطقة
- ثلاثون عاما في الهباء -3-
- مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب
- ماذا تقصد امريكا من التهويل حول سد الموصل ؟
- ثلاثون عاما في الهباء -2 –
- ماذا حصل لاردوغان ؟
- ثلاثون عاما في الهباء
- هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد
- لم يستمر زمن القطب الواحد كثيرا ؟
- نعم الشعب الكوردي ضحية قادته
- لماذا ينعكف نوشيروان مصطفى ؟
- تقاطع تام بين الشعب و السلطة الكوردسانية
- اثارة الفتن بتصريحات غير مسؤولة !
- لماذا يصر البارزاني على اجراء الاستفتاء في هذا الوقت بالذات


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟