أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - ما المطلوب من حماس حتى تندرج في السياق العام














المزيد.....

ما المطلوب من حماس حتى تندرج في السياق العام


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 14:15
المحور: القضية الفلسطينية
    



17/4/2016م
مطلوب أن تعيد بناء نفسها بما يتناسب مع المصالح المعادية عربيا وأجنبيا وأن تستمر في إعادة تأهيل نفسها لتصبح جزءا من السياق العربي المستسلم لإسرائيل .
في هذا السياق تدور الحوارات مع الأمن المصري والأمن القطري وجلسات المصالحة المتواترة هذه الأيام .
طلبوا من النظام السوري تسليم السلاح الكيماوي واستمرت الرجعية العربية والعالمية في مهامها في سوريا ولا زالت حتى الآن رغم ان الحكم في سوريا يلم الكيماوب ووافق على مفاوضات مع ممثلي الرجعيات العربية والدولية التي تقاتل في سوريا وتشارك يتهديم سوريا وتفكيك مجتمعها واقتصادها بل وكينونتها
كانوا قد طلبوا من العراق تسليم الكيماوي وتفكيك مصادر التسلح الخطير ووافق النظام تحت الضغوط وتم تدمير ما وجد من أسلحة ولكن استمرت الحرب على العراق ولا زالت تدمر السكان والإقتصاد والثروات والدولة ...
كانوا كذلك قد طلبوا من ليبيا ونفذت ليبيا كما طلبوا من الحكم الليبي أن يعتذر عن حادث لوكيربي واعتذر وعوض الضحايا . ومع ذلك ضربوا ليبيا ومزقوها ولا زالوا
ما المطلوب من حماس حتى تندرج في السياق القائم ؟
سياسيا : أن تصبح مثل فتح . وعلى هذا الصعيد بدأت حماس خطواتها منذ بضع سنين حيث اصبح الموقف هو المطالبة من المجتمع الدولي بتنفيذ حل دولة في الضفة والقطاع . وبالطبع لهذا استتباعات كثيرة تعني إعادة تأهيل حماس على كل الصعد التنظيمية والعسكرية والسياسية والثقافية والعقيدية للإندراج أعمق وأعمق في هذه السياسة .
ومن المفيد القول أن النتائج لحماس ليست مضمونة كما هي عادة وديدن الغرب الإستعماري وصنيعته الصهيونية .
ولكن هذا عمل العرابين الدائم مع حماس وبنفس طويل .
لكن إعادة التأهيل لا تقف عند هذا الحد .
فهناك السلاح : من البديهي أن من يكل المهمة للمجتمع الدولي والمفاوضات لا يحتاج إلى السلاح وخاصة الصواريخ وتوابعها . سيكون مطلوبا من حماس أن تسلم الصواريخ أو تحطمها وتدمر ورشات تصنيعها وتقيد خبراء انتاجها واستعمالها .
وكذلك فإن نتيجة هذه الخطوة ليست مضمونة .
والأنفاق : تكفلت مصر بتدمير الأنفاق من جهة سيناء وهي تقوم بذلك على قدم وساق بذريعة تسرب الإرهابيين ضد مصر من وإلى قطاع غزة . ولكم مصر بدأت في تدمير الأنفاق واغراقها بالماء منذ عهد حسني مبارك .أي قبل تسلل الإرهابيين . كانت بروفا على نطاق ضيق .ولكنها استمرت في عهد الحاكم العسكري طنطاوي والرئيس الإخواني مرسي والحاكم العسكري الذي أصبح رئيسا وهو السيسي . وهي اليوم تنفذ على نطاق واسع مع إغلاق شبه دائم لمعبر رفح لقرار صهيوني مصري . هذا يشأن الأنفاق من جهة سيناء .
أما الأنفاق من جهة إسرائيل فتدميرها هو مهمة إسرائيل وهي تسعى لذلك بفاعلية عالية .وربما تطلب من حماس كشفها وتدميرها تحت رقابة طرف آخر.
إن نقطة إرتكاز إسرائيل في تدمير الأنفاق هي المعلومات التجسسية التي تحصل عليها وتستخدمها إما فورا وإما في سياق هجمات وحروب غاشمة على القطاع.
وهي تحصل على المعلومات من الجواسيس والإختراقات الأمنية . وتفيد المعلومات أن شخصية هامة من العاملين في الأنفاق قام بتسليم نفسه للأمن الإسرائيلي ربما بعد انكشافه وبعد وضعه تحت الإختبار . وما أن وجد الفرصة مواتية حتى هرب ليحتمي بصفوف العدو.
ولكن هذا على ما يبدو لا يكفي .
إن إسرائل والحلف العامل معها لا يقبل سوى بتسليم الأنفاق وتدميرها تحت طائلة التهديد والتدمير واستمرار الحصار الغاشم وكل أشكال المضايقات .والتهديد والمضايقات والحصار والقصف وكل هذه السياسات مستمرة منذ الإنقسام .
إن إسرائيل لا تكترث بالإنقسام ولا تكترث بوجود إمارة في غزة مفتاحها الرئيسي بيد إسرائيل ومن يخدمها .
إن إسرائيل تريد تفريغ حماس وتحويلها إلى حارس أمن للأمن الإسرائيلي كما فعلت مع فتح، بل أنها تريد من حماس أن تخدمها في الاضفة والقطاع وفي كل مكان وأن تقوم بالتنسيق الأمني مع إسرائيل مباشرة أو من خلال الأمن المصري كما هو حاصل حاليا بشكل جزئي.
إن تسليم الصواريخ والأنفاق سيكون الممر الإجباري ليرضى العرابون عن حماس وبعد رضاهم يحاولوا استرضاء أمريكا وإسرائل والتين قد ترضيا أو لا ترضيا. وتجارب العراق وسوريا ماثلتان .
ومن الواضح أن الأمر في حماس لا زال معقدا ولا زالت خلافات عاصفة بين قياداتها العليا وكذلك بين قياداتها وقيادات الجناح العسكري .
كان الأمر هكذا في فتح مما أدى إلى انقسام جماعة أبو موسى في سياق سعيهم للإبقاء على إلتزام فتح بمنطلقاتها ، وفي هذا السياق كان اغتيال جملة من قادتها المركزيين ذوي المنزلة العالية .
لقد نجحت إسرائيل وأمريكا والعرابين في جر فتح إلى مستنقعهم ، وها هو السعي الحثيث لجر حماس . فهل ينجح المسعى ؟ إذا نجخ فهذا آخر ضربة للحركة الفلسطينية الحالية مما يوجب إعلان وفاتها نهائيا والبحث عن ميلاد جديد .
وبرأيي أنه يتوجب البحث عن ميلاد .جديد وكان هذا متوجبا منذ أن فشلت حماس والشعبية ومن اصطف معهما في منع تدوهر الحركة الفلسطينية ومنعها من أوسلو ، وبعد أن فشلتا في شق طريق كفاحية جديدة بعد أوسلو تسود على الذين تهالكوا وتبدأ مسيرة جديدة مستمرة وتجديدية.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفح الكيل وفاض الزبى
- سقى الله وشعب فلسطين
- هذا اليوم يوم الأرض الفلسطينية
- ما هي شجرة الغرقد؟؟
- داعش تفسر عدم مقاتلتها للعدو الإسرائيلي !!!
- ما أجبن المثقف إن لم يركب الغضبا
- السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن
- المبادرة الفرنسية والقط الجائع
- ملك الأردن يتفاخر بوحدة الحال مع إسرائيل
- العبطة التي قضت على مستقبل الزوجين في الجامعة
- أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا
- رسالة مفتوحة لي
- تعليق على الصرخة الوطنية من الأغماق
- الحل : ردع إسرائيل
- هذه هي اليمن
- الكلمة للمعلمبن وتنسيقياتهم
- وجاء الثامن من آذار مرة أخرى
- بيان منظمة العمل الشيوعي في تونس
- معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء
- الحل موجود عندنا ونفتش عليه


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - ما المطلوب من حماس حتى تندرج في السياق العام