ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 1389 - 2005 / 12 / 4 - 13:58
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
كل يعلم دور وقدرة الشيوعيون , وممارساتهم اليومية عبر التاريخ النضالي المجيد منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عام 1934 بجهود الرفاق الوطنيين الغيارى على الشعب العراقي بكل اطيافه وشرائحه وطبقاته الاجتماعية اللصيقة بالوطنية ,قبل الشيوعية , وبالفكر الثقافي التنويري التاريخي والحضاري قبل الماركسية, والاهتمام بالخصوصية العراقية المتنوعة القوميات والتقاليد والارث الحضاري وحتى احترام المشاعر والشعائر الدينية قبل الاممية.. ولم تتدخل القيادة يوما بخصوصيات العضو الشيوعي في كل هذا وذاك . وبالعكس تكن ا لقيادة كل الحب والاحترام والتقدير للرفيق الشيوعي مهما كان لونه ودينه وقوميته وطوله وعرضه , يتم تشخيصه لوطنيته وثقافته وعمله واخلاصه الاجتماعي وتطوره الفكري ومقدار استيعابه ونكران ذاته والانخراط ضمن المصلحة العامة بعيدا عن المصلحة الخاصة, يضحي بكل شيء فداء للانسان والوطن والفكر وللانسانية جمعاء . وهو دائما اقوى من الموت ... ولربما سائل يسال من غير الشيوعي ولم يصدق القول .. لكن هذه حقيقة ناصعة للداني والقاصي..
كل متتبع لتاريخ الحزب يعي صحة المقولة ويقدسها شيوعيا ام ديمقراطيا , ام وطنيا غيورا على شعبه ووطنه .. اما الرجعية والانتهازية والعفلقية والدكتاتورة الصدامية ومن لف لفها تعلم الحقيقة هذه, وتعترف بها من غير انكار لان التاريخ يقرأ نفسه بلا قاريء. الرفيق فهد هو اول من قال الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق . واعتلى منصة المشنقة ولم يهاب الموت والجلادين واحتقرهم امام شعب العراق الحر ولغد افضل لا محالة.
كما فعلوا كل رفاق الشهادة والتضحية بكل شيء واعز شيء هي الحياة , رخصت من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب ومهما فعلت خسية وحقارة الارهاب سيبقى الحزب اقوى واصلب وعوده يقوى وثقافته تزداد وصيته ينتشر . حاول المجرمون في العهود المظلمة البائدة الملكية والسعيدية والعارفية والبكرية الصدامية والارهابية السلفية والحذالة العفلقية والرخاوة الجعفرية.
قارع النظام الملكي العميل للاستعمار البريطاني وحكوماته الرجعية المترادفة واستهتار عبدالاله الوصي, والرجعية المحلية والعربية والعفلقية العفنة وتحدى عبد الناصر العميل الذي جهد بكل ثقله داعماالقوميين وعفلقة البعث, واجهض ثورة الشعب وتحررالوطن ,بنهاية الاستعمارفي العراق من خلال ثورة 14تموز58 العظيمة. معرقلين قرارات الثورة والالتفاف عليها واجهاضها . وافرغت مكتسباتها بالانقلاب الاسود الدموى الذي مورس لابادة شعب العراق باصدار قانون رقم 13 المشؤوم الاجرامي لابادة الشيوعية في العراق . على مرئي ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكن ولو ببصيص انساني,...
لكن الحزب الشيوعي العراقي نهض من جديد وتحدى رفاقه الموت والسجون والعذاب والتنكيل والاضطهاد بكل الوانه واشكاله البشعة. في مقدمة الرفاق سلام عادل البطل الذي قهر المجرمين والجلادين بصموده ورفاقه الميامين متحدين كل شيء حتى الموت.
الحزب الشيوعي العراقي هو بحق حزب الشهداء, حزب المناضلين , حزب الحياة , حزب الفقراء والكادحين, حزب الشرفاء ,حزب الوطنيين, حزب الشعب.... والعراق..
ظهرت قوته وجبروته وعافيته , اقوى فتحدى الحكومات العارفيةللاخوين سلام وعبد الرحمن ومهد الوضع لاستلام السلطة لولا الانشقاق الذي حصل في عام 1967 داخل قيادة الحزب . بانفراد عزيز الحاج وانفصاله وتشكيل قيادة مركزية له..
رغم كل ذلك لم يضعف الحزب طالما هناك شعب حي يعي الحقيقة ويعرف الحق ومع العدالة ويملك نخوة نضالية اصيلة , ونكران الذات وحب العراق وشعبه الاصيل...
رغم كل سلبيات واجرام البعث اللعين شخص الحزب طبيعة المرحلة التي يمر بها العراق منطلقا من بناء العراق وتطوره وتوفير لقمة العيش الجيدة لشعبه تحالف مع البعث الغادر رغم اغتياله العديد من رفاقه وتصفية الاخرين جسديا في سجونه اللعينة كقصر النهاية وغيره منطلقا من مصلة الشعب والوطن , ومنهم الرفاق ستار خضير ,علي البرزنجي , شاكر محمود والالاف غيرهم...
كما يجب الوقوف قليلا للهجمة الدموية ضد الحزب في ديسمبر 1978 التي مارسها المجوم صدام وعصابته القذره. ولم يكتفي بكل الجرائم راح يلاحق الحزب الشيوعي والحركة الكردية في جبال العراق للنيل من انصار الحزب والقوى الوطنية الاخرى, مستخدما كل اشكال الاسلحة بما فيها المحرمة دوليا في عامي 1978 في 5حزيران, واعاد الضربة الكيمياوية ثانية في حملته القذرة عام 1988 والتي ذهب ضحيتها الكثيرين من ابناء شعبنا ومنهم الرفيق ابو فؤاد جوقي سعدون... كما انتقم وبوحشية من العوائل دون استثناء وقتلهم جميعا في المقابر الجماعية..كل هذا بمساعدة ودعم وتاييد الاستعمار الانكلواميركي الفرنسي..
اليوم وبعد سقوط الطاغية , على الحزب الشيوعي مهام حثيثة يجب الوقوف اليهاعن كثب:
1 يجب توفير الامن والامان للرفاق الشيوعيين وبكل الطرق ...
2 خلق اساليب جديدة في النضال حتى وان تطلب اللجوء الى العمل السري وغلق المقرات , والعمل الجماهيري كفيل بقوة الحزب
3 ايجاد طرق جديدة في الحفاظ على الكادر , وهذه من المهمات الاساسية والاولية ,في طبيعة النضال. وعدم الافراط بالكادر الحزبي لصعوبة التعويض..
4 دراسة تجربة الرفيق الخالد سعدون ورفيقيه , وضرورة قطع طريق الافتراس والوحشية التي يمارسها المجرمون الارهابيون.
5 دراسة طرق حماية المقرات وتوفير قوة كافية لصد المجرمين والدفاع عن النفس اقل ما يمكن للعمل فيه
6 استشهاد الرفيقين عبد الحسين جاسم حسن وياس خضر حيدر في وضح النهار هو وصمة عار على الحكومة التي من اهم واجباتها استتباب الامن وتواجده في البلد ,وللمواطن وهذا حق مشروع لكل فرد عراقي , في خلافه على الحكومة ان ترحل وتستقيل لتاتي حكومة تتمكن من توفير الامن للمواطن وسلامة الانسان. انها جريمة كبرى بحق الانسان والانسانية , هذه الاعمال القذرة التي لا يتفق معها اي انسان مهما كان ايمانه ولونه وشكله وقوميته وبلده ووجوده انها جرائم بشعة بحق الانسانية والدين
7 نتمنى وكلنا امل بان الحزب, يتبنى الحيطة والحذر ويحافظ على الحزب والشعب معا وان لا بعطي الدماء تلوى الاخرى وان نتحصن بكل الوسائل المتاحة وباي طريقة ووسيلة متيسرة لان قلوبنا تتاذى من رقتها وعطفها وافكارنا تتالم للمظالم والدمار للشعب وللحزب وللديمقراطية وضياع الوطن . فالهمة ايها الرفاق . علينا ان نسهر للحفاظ على الحياة الجديدة والتقدم والرقي ونحو الافضل والاحسن . ننعي رفاقنا الشهداء ومنا لهم وللعوائل كل المواساة وابعادهم عن الالم للالم الذي اصابهم والحزب والشعب للحزب التطور المنظور في الاساليب الجديدة للعمل والحصانة الفولاذية لدرء الخطرعن الحزب من قبل الاقزام المجرمين الارهابيين والموت لهم والحياة للشعب والحياة للحزب الشيوعي العراقي منقذ الشعب وباني الوطن ومعه كل الخيرين من الشعب...ودمتم الى الابد خالدين وعوائلكم وننثني وبحق لنضالكم العنيد .. ومنا الف رحمة ورحمة لكما ولكل الشهداء في عراقنا الخالد .... والى الامام
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟