أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - جيفاراحي..خالد....ذكرى 38 عاما لاستشهاده















المزيد.....

جيفاراحي..خالد....ذكرى 38 عاما لاستشهاده


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 11:21
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في 9- تشرين الاول عام 1967 يوم مؤلم وأسطوري ثوري نضالي بطولي للعملاق العالمي الخالد تشي جيفارا الثا ئر على الظلم والتعسف والاستغلال وغياب الحق والعدالة الاجتماعية... ثار من اجل الفقراء والمعدمين والمحتاجين لانتزاع الحرية ومقارعة الظلم والاستغلال في اى مكان من العالم.لنهاية الامبريالية والقضاء على الصهيونية وبناء الديمقراطية والاشتراكية في العالم وتقسيم لقمة العيش بعدالة لكل شعوب الارض
في مثل هذا اليوم فقد جيفارا جسده لكن فكره ونضاله اخترق بصلابة العالم محدثا شعاعا بارقا يضيء الطريق للشبيبة العالمية في اكمال مسيرة الحق والعدالة في الكون. ضحى وناضل بعناد لا يلين وبقدرات لاتنضب ونكران ذات لامثيل له . في ذلك الزمان ارسى دعائم الثورات وعزز مواقع ونضال الثوار تلك التجربة الفريدة لاتثمن ولا تقدر. بل تكن لها البشرية عامة والشبيبة خاصة كل الحب والتقدير. والاقتداء باسطورة المناضل الفذ تشي جيفارا البطل.
بدات اسطورة تشي بتخليه عن جميع مناصبه الرسمية في كوبا, الحزبية والحكومية , حيث زار العديد من دول العالم الثالث والصين وافريقيا لمدة ثلاثة اشهر.
لم يمت جيفارا لان اسطورته لاتموت فهي خالدة مخلدة منذ ذلك الوقت وعبر الدهر في كل مكان من العالم.. انها ملهمة للنضال الثوري وهو رمز المقاومة من اجل الوطنية والديمقراطية والحرية وسعادة الشعوب وخلق العدالة في الكرة الارضية من دون غالب ولا مغلوب...

حياة جيفارا:
ولد أرنستو جيفارا سيرنا سنة 1928 من عائلة ميسورة نسبيا, من الطبقة المتوسطة, في مدينة روزايو – الارجنتين-. انهى التحصيل العلمي الجامعي حصل على شهادة طبيب عام ثم تخصص طبيب الحساسية الجلدية عام 1953..
في المرحلة المبكرة, من الدراسة الثانوية, تبلورت عنده الافكار الثورية, والنضالية, لاستئصال الظلم ونهاية الاستغلال للانسان ,والعدالة الاجتماعية. وبعد التحصيل العلمي اختار النضال الثوري العنيد ضد الدكتاتور بيرون في الارجنتين-. وتوسعت عنده الافكار الى خارج بلده, لطريق الاممية ليلتقي مع الحركات الثورية في امريكا اللاتينية منذ خمسينيات القرن العشرين.
خطط وساهم في قيادة النضال الثوري في بوليفيا وغواتيمالا ثم توجه الى المكسيك . بعد فترة قصيرة التقى برفيق دربه الثوري العنيد فيدل كاسترو عام 1955.
وقف الى جانب كاسترو عند الاستعداد للهجوم من سييرا مايسترا الى هافانا عام 1956 مقاتلا ثوريا الى جانب رفيقه الكوبي الثوري .مساهما فعليا في الحرب. محرزا انتصارات عديدة الى الانتصار النهائي لاحقاق الثورة والانتصار على قوات الدكتاتور فولخنسيو باتيستا في سانتا كلارا كانون الاول عام 1958.
بعد انتصار الثورة الكوبية, اصبح تشي جيفارا مديرا للبنك المركزي ثم وزيرا للصناعة.
عام 1964 تحدث باسم كوبا على منبر الامم المتحدة. بعدها توجه الى العالم الثالث وافريقيا والصين.
اختفى المناضل تشي وبدا يقاتل الامبريالية العالمية في كل مكان, مختارا النضال الثوري بعناد, لاحقاق الحق, وايجاد العدالة الاجتماعية, وتوفير لقمة العيش الرغيد دون استغلال للبشر.
تحرك الاعلام العالمي باختلاف انواعه, ومفرداته, لتحركاته ونضاله الثوري. شوهد يقاتل في بيرو, كونغو,فيتنام, وفي سانتو دومينجو في الدومنيكان... وزعمت بعض الصحف انه قتل... وفي خلاف مع كاسترو, اجبر على الرحيل من كوبا, وكل الانباء هذه لم تكن صحيحة...
ساهم في تنظيم الثوريين في الكونغو ومنهم كانبيلا الذي انتظر طويلا محققا الانتصار في ذكرى استشهاد جيفارا الثلاثون عام 1967 تشرين الاول مقدما لجيفارا, هدية ثمرة النضال والثورة, بعد نضال مرير, صعب .ارسى دعامته الاولى تشي جيفارا البطل.
في 4-تشرين الاول عام 1965 تلقى كاسترو رسالة وداع من تشي جيفارا. ذاكرا فيها توجهه الى بلاد اخرى. لحاجتها الى خدماته ,الثورية المقدسة ضد الامبريالية اينما وجدت, على الكرة الارضية معتبرا ارض العالم ساحة حرب, ونضال اينما وجد الاستعمار.
آخر بلد النضال كان بوليفيا, بالنسبة لتشي ,نظم الكفاح المسلح ,وشن حرب تحرير شعبية, ضد طغمة بارينتوس العسكرية,كون الشعب البوليفي يعيش ظروف, ماساوية قاسية جدا. تسودها الفقر والمجاعة, والاضطهاد ,القسري للشعب.
اسر تشي في فاليغرادي, بعد حملة نشطة نظمتها المخابرات ,المركزية الامريكية, وبتعاون منسق مدروس من الجيشين البوليفي والامريكي .وتم قتله حالا... باوامر من واشنطن. كونهم يخافونه حيا. وتبين فيما بعد يخافونه ميتا... حتى بعد فناء جسده, والى يومنا هذا, واهمين, بان النضال سينتهي بقتله.
قطعت يداه.... وارسلتا الى الارجنتين للتاكد من شخصيته... وحفضتا في مادة الفورمالين . الحافظة ثم ارسلتا, مع مذكراته الى كوبا, عام 1970 ولازالت قيد الحفظ حتى اليوم.
عام 1995. اعترفت السلطات البوليفية, بانها لم تحرق جثمان جيفارا كما ادعت سابقا.
على اثرها قام الكوبيون, وبارشاد ومن بعض الضباط البوليفيون الذين عاصروا, الحدث بالتفتيش عن رفات المناضل تشي.
عام 1997 عثر على رفات جيفارا في فاليغراندي ,وتم نقله الى كوبا في تموز, من نفس السنة.. اعلنت كوبا عام 1997 عاما, لذكرى تشي جيفارا.
احيت كوبا, ذكراه اسبوعا كاملا من 11-17 تشرين الاول ,عام 97 وعرضت, رفاته من 11-13 عام 97 في ساحة الثورة .ثم نقل الى ضريح, في مدينة سانتا كلارا. التي حقق اهم انتصاراته, العسكرية فيها.
كانت تلك الايام, غير اعتيادية للشعب الكوبي كونه حدث عالمي كبير .لان جيفارا, اختار النضال, الاممي العالمي. تبقى ذكراه رمز الكبرياء البطولي والنضال الثوري الجسور.. اقتدى, ويقتدى به كل شعوب العالم. وتدرس تجربة نضال ثوري, العنيد والجسور. ضد اقوى, قوى عالمية, من خلال حرب العصابات, المنظمة والحاملة, لفكر ثوري طبقي,عمالي فلاحي شبيبي. اقتدى العالم بفكره, النضالي,وتضحياته الفضة. حتى بعد مقتله.حيث ارتفعت صوره, فوق متاريس, باريس عام 1968. في ثورة طلابية ,ايام حكم جورج بومبيدو, كما ارتفعت صوره, في مضاهرات السود, والطلاب في امريكا ..من اجل الحقوق المدنية . وفي التضاهرات ضد العدوان على فيتنام.
بقى, رمزا للنضال, والصمود, والتضحية, والتحدي, والثورة, ضد الامبريالية, والظلم, والاستغلال ,في كل بقاع العالم الى يومنا هذا, الشبيبة, تلهم الدروس, والعبر, من نضاله الدؤوب, في كل بقاع العالم.انه رمز الحياة, والتطور, والصمود من اجل خير الانسان, في الحرية, والديمقراطية, والعيش الرغيد, وضمانته....حيث قال (الشيوعي هو آخر من ياكل وآخر من ينام واول من يموت)....
لكنه لم يموت... حيث قال( واجب على كل شيوعي بان يكون انسانيا بجوهره,في العدالة, والصدق, كي يتحرر من الجمود العقائدي ,والتطرف والعزلة عن الجماهير)....
كما قال( ما يؤلم الانسان هو ان يموت على يد من يقاتل من اجلهم)..
هذا الانسان الثوري, الذي دفع حياته, وشبابه, من اجل مستقبل الاجيال, وكرامتهم, وصون مصالهم, والدفاع عنهم, ايمانا من الفكر العلمي الماركسي الجدلي في تطور المجتمع والحياة معا.. خدمة للانسانية .. ظل دائما مخلصا, للمباديء الحية . مناضلا, من طراز فريد ,شخصية فذة,عنيدة,مقدامة,لا تخاف الموت.. واقوى منه,انه حي, في فكر, وضمير الشرفاء, حاملي الانسانية ,في كل مكان, وزمان...
انه اسطورة, ورمز خالد, لن يموت, والثوار, والثورة.. يستمدون القوة, والصبر, من نضاله الثوري, الباسل.انه في الفكر, والضمير الحي, لكل انسان, يفهم ويتفهم الانسانية .. اينما حلت....نكن له ولرفاته, كل التقدير, والثناء, لنضاله الجسور.. في ذكراه 38 لرحيل جسده, عنا بغدر الغادرين ..الا مبريالية اللعينة. تحية.. لذكراه, العطرة ..الف تحية, وتحية, ولكل المناضلين, والمضحين ,ومرخصي الحياة... من اجل الشعب.. جيفارا وهؤلاء اسطورة النضال في بلدان العالم ومنهم عراقنا الحزين, وشعبه الجريح....وشهدائه الميامين الخالدين..و(ياشعوب ,العالم المضطهدة.... اتحدوا....).
من اجل(عالم الحرية, والسلام..وشعوب سعيدة ووئام)..



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع التاريخي والمستحقات الاقتصادية
- الفعل ورد الفعل
- مناضلوا الحرية وصانعي الاستبداد
- ما الفرق بين دستور صدام ودستور الاسلام؟!!
- درس هام لابد من هضمه واجتراره
- اصولية بوش تلتقي مع الاسلام الاصولي
- حقيقة الامبريالية والراسمالية كما هي!!
- الجامعة العربية الوفاق الوطني !!
- التطرف محصلته الخسارة الحتمية


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناصر عجمايا - جيفاراحي..خالد....ذكرى 38 عاما لاستشهاده