أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار حيدر الموسوي - اصلاخات الحكومة العراقية بقيادة التكنوقراطي الدكتور الانكليزي موالي المملكة البريطانية حيدر العبادي















المزيد.....

اصلاخات الحكومة العراقية بقيادة التكنوقراطي الدكتور الانكليزي موالي المملكة البريطانية حيدر العبادي


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 18:08
المحور: كتابات ساخرة
    


سأل الملك وقال من منكم ايها الشعب يستطيع ان يجعل الحمار يتكلم فسكت الجميع ما عدا شخصاً واحداً مين هو يا ترى ؟؟؟ طلع الأخ ( جحا ) وقال للملك انا استطيع ان اجعل الحمار يتكلم فرد الملك قائلاً: يا جحا متى تستطيع ان تجعل الحمار يتكلم فقال جحا للملك : اعطني خمسون عاماً لكي استطيع ان ادرب الحمار على الكلام فرد الملك وقال : موافق يا جحا ولكن اذا لم تفعل ذلك سوف يحكم عليك بالاعدام وذهب جحا الى بيته ومعه الحمار واستعجب الناس من امر جحا كيف له ان يجعل الحمار يتكلم وذهب الناس الى جحا وقالوا له: يا جحا كيف تستطيع ان تجعل الحمار يتكلم وكيف لك ان تتحدى الملك فرد ( جحا ) بذكاء وقال:لقد طلبت من الملك مهلة خمسون عاما لكي اجعل الحمار يتكلم ووافق الملك على هذه الفترة وخلال الخمسون عاما إما ان يموت الملك وإما ان يموت جحا وإما ان يموت الحمار . هههههههههههههههههههههههههه
اتريد ارنب اخذ ارنب . اتريد غزال اخذ ارنب ؟قيل ان شخصان تصادقا وتحالفا فيما بينهما على ان يساند احدهما الاخر في كل الاوقات والظروف .وفي يوم من الايام قرر الاثنان الذهاب الى الصيد وكان لهما ما ارادوا وخرجا الى الصيد فاصطادا غزالا وارنبا وعادا مسرورين الى ديارهما على نية تقسيم الغزال والارنب في ما بينهما .هنا نسيت ان اذكر ان احد الصديقين كان قويا وغدارا والثاني كان ضعيفا ومذلولا فالمح القوي الى صديقه بقوته وكشر له عن انيابه وقال له تريد ارنب اخذ ارنب . تريد غزال اخذ ارنب فرضى الصديق الضعيف بالأرنب وذهب هذا القول مثلا .وانا لم اجد مثلا اقرب واوضح من هذا المثل للتعبير والتقريب الى ذهن المواطن عن الواقع السياسي في العراقي وخصوصا مسالة [سحب الثقة عن رئيس الحكومة ] حيث نسمع صيحات السياسيين المطالبين بسحب الثقة بانهم سوف يسحبون الثقة ويقدمون التواقيع لرئيس الجمهورية ومن بعدها يمضون الى البرلمان ويقولون بان العدد وصل الى 204 ومرة يصرحون بانهم حصدوا 175 واخيرا بعد اجتماع اربيل الاخير صرحوا 160 الى 165 صوت ولا نعرف لماذا لا يذهبون الى البرلمان ويحسمون هذا الصراع المستمر اكثر من ثمانية اسابيع ويخلصون الشعب من هذه الحكومة الدكتاتورية والفاسدة كما يقولون ومن رئيسها المتفرد بالقرارات وينجدونه من شظايا السيارات المفخخ والاحزمة الناسفة والعبوات والفساد الاداري والمالي لانهم كلما اختلفوا اشتعل الشارع العراقي بلهيب الحرب حرب..ولكن ان دلت هذه المماطلة السياسية والتبويق الاعلامي والصراع المستمر من الطرفين على اوج عظمة على شيء فإنما يدل على ان زمام المبادرة [مبادرة سحب الثقة ] ليس بيد قوى اربيل [العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني ]المتحالفة بحل الحكومة ورئيسها او الطرف الثاني المدافع عن الحكومة بل بيد التدخلات الخارجية والعالمية الاقليمية وخصوصا [ واشنطن وطهران ] فهي التي تحدد هل ستسحب الثقة ام لا وهل ستبقي على الحكومة او توجد لها بديل !! وهذا واضح من خلال الزيارة الاخيرة لنائب الرئيس الامريكي جو بايدن وتدخله بالشأن العراقي وقد التقى بعض السياسيين ومارس الضغط عليهم ونقل لهم رأي الحكومة الامريكية في قضية سحب الثقة ودعمها الكامل للحكومة وايضا زيارة بعض السياسيين الذين اجتمعوا في اربيل الى ايران حيث صرح الناطق باسم احد زعامات اربيل لبعض القنوات الفضائية هنالك ضغوط مورست من الحكومة الايرانية علينا لإبقاء الوضع على ما هو والحفاظ الحكومة الحالية وقد تغير لهجتهم الشديدة من سحب الثقة الاصلاحات بعد تلك الزيارات ؟!! .واخيرا قال لهم الصديق القوي بل الاقوى ؟ [كلمته الشهيرة في اختيارهم للأرنب بالاجبار ]
ما هو او من هو المسؤول عن تدهور الوضع في العراق ؟
الاحزاب بكل انواعها
36%
التدخل الخارجي
21%
التبعية لدول الجوار
11%
انعدام الحس الوطني لدى "المسؤول
33%
العراقيون يتتوقون إلى رؤية اصلاحات سياسية جديدة عابرة للازمات، رؤية واضحة تعيد المناخ المناسب لفتح حوار وطني جاد وصريح بين جميع القوى، وترتيب البيت الداخلي لبلدنا؛ وتعزيز الحرية والعدالة، وتوفير السلم والأمن والرفاهية لكافة المواطنين وتمكينهم من النظر بالطمأنينة نحو مستقبلهم, العراقيون يعرفون جيدا انه لاقيمة للاصلاحات من خلال تغيير وزراء بآخرين من دون ضرب حيتان الفساد وسوقهم الى السجون وارجاع اموال العراق المنهوبة منهم ؟فالاصلاحات غير الجادة في هذه المرحلة ستجعل كبار الفاسدين يرفعون اصبع التهديد وغيرها من الاصابع الغير بريئة على الحكومة استخفافا بعدم جديتها بالاصلاحات, إن من يرغب بجدية الاصلاحات عليه ان يكون مضحيا ويشعر بما يمر فيه بلدنا بظرف داخلي وخارجي حرج تعقدت فيه مشاكله،فاغلب دعاة الاصلاح من المتصدين للعمل السياسي إنما هم يجهلون انشغالات الشعب الحقيقية، فهم في قطيعة تامة معه.
جميع اقطاب العملية السياسية التي اوصلت العراق الى هذا الخراب الذي يستدعي التغيير اليوم نراهم يحملون شعارات الاصلاح ، جميعهم في الشاشات والبيانات والندوات متحمسون للإصلاح وكأن الأمر احتفالية، ويبدو انه كذلك ، لأن وجود الاصلاح الحقيقي يتطلب ادانة واسعة لمن يتربع على المشهد السياسي منذ ثلاث عشرة سنة، وقام بقيادة العراق الى هذا الدرك الأسفل. الاصلاح هو ضد الخراب والبداية الجديدة تعني ادانة لما حصل وكيف حصل ومن تسبب في ذلك . من دون مشروع وضع الجميع أمام الحساب فإن ما يسمى اصلاحاً هو تغيير وزاري محاط بهالة من التهويل لاستيعاب غضب الشارع العراقي لفترة من الزمن حتى يلتقط الضعفاء الأنفاس ويعودون بالشدة والغلظة ،عبر أجنداتهم السوداء، تجويعاً وقهراً على هذا الشعب المنكوب وما نراه أمامنا ،هي أفكار ومشاريع وطموحات لم تخرج من فكرة التغيير الوزاري الموسع ، لأنها لا تستطيع أن تمس خطاً أحمر من عناوين الفساد السياسي والمالي والانتخابي والأمني,هل تبرأ حامل لواء الاصلاح من طروحات سابقة زادت من ثقل الخراب في السنة الاخيرة . هل علينا أن نقبل هذا الفهم المتخلف في محاولة تمثيل كل طائفة بوزير أو أكثر والوصول الى حد محاولة ارضاء محافظة معينة بوزير لأنها كانت مظلومة بالتشكيلة السابقة. هذا فهم نكوصي تراجعي متخلف وخانع وخاضع لرؤية القطبية المتناقضة في العملية السياسية التي تحول فيها العراق العظيم بطاقته البشرية وثرواته الى شبح و العراق بحاجة الى وزير يفكر بخدمات وزارته لعموم المحافظات بآقضيتها ونواحيها منذ الساعة الاولى التي يدخل فيها الى مكتبه صباحاً. فلا يعني شيئاً إن كان من البصرة أو الموصل أو النجف ، المهم أن تحضر امامه كل يوم جميع المحافظات ولاينام قبل أن يطمئن على سلامة خدمات وزارته فيها. عند ذلك قد نقضي على ظاهرة أن المواطن العراقي البسيط عليه أن يصطحب وسيطاً مع حقيبة دولارات ، يكون من نفس المدينة التي يتحدر منها الوزير لقضاء معاملته و واقع الحال والكهنوت السياسي المتجلد وحب الاستئثار ، كلها أمور لا تتيح أفقاً لنجاح ما يسمى زوراً وبهتاناً ،حتى اللحظة، إصلاحاً.
ان الذين تدعون من السياسيين لن يخلقوا اصلاحا حقيقيا ولو اجتمعوا له ، ضعف الطالب والمطلوب ، وما نراه بين الفينة والاخرى من نزوات اصلاحية لا تعدو كونها "فنتازيا " عبادية ، دون تحققها خرط القتاد وحيتان الفساد وفقدان الثقة على كافة المستويات...ان الطبقة السياسية في العراق وصلت الى طريق مسدود والعراق الآن يعيش ازمة حقيقية ولا يمكن للحكومة ان تستمر ولا البرلمان بموقفه الحالي يستطيع ان يعبرعن الشعب ويمثله وهو الذي انتخبه واوصله الى سدة الحكم والى السلطة , لان البرلمان نفسه عبارة عن بالوعة للفساد . وغير خافٍ على المتابع اللبيب للمشهد السياسي العراقي ، وممثلي مسرحه السياسي الذين يثيرون الشفقة والسخرية من جهة ، ويبعثون على الاسف والاسى ، ويجعلونا نتوجس خيفة وخطرا محدقا من جهة اخرى اذا استمر هذا الصنف من المنتحلين للدور السياسي في تصدر المشهد وادارة العملية السياسية في البلاد ، فما لبث السيد العبادي في التحدث عن نيته في اصلاح الكابينة الحكومية من الوزراء ، حتى تداعت وتكاثرت المشاريع الاصلاحية من قبل الكتل المشاركة في حكومة المحاصصة والفساد ، ولسان حال العملية السياسية يقول قد كثرت علي الكذابة في الاصلاحات كما كثرت على رسول الله ، ما يجري الان من اطروحات ومبادرات اصلاحية من مختلف الجهات والكتل ، واللجان "المستقلة " التي سميت او ستسمى لاختيار الكابينة الجديدة ، هذه اللجان التي تقدمها الكتل نفسها انما هي مصاحف صفين ترفعها الكتل بوجه " الفتح " الذي سيطالها ويقضي على مصالحها ومكاسبها . هذا من جهة ومن جهة اخرى يحاول السيد العبادي ان يخرج من عنق الزجاجة التي وصلت لها العملية السياسية في ظل الازمة المالية الخانقة والركود الاقتصادي جراءها ، واعتزال المرجعية الشأن السياسي امتعاضا واعتراضا على ما صلت اليه العملية من افق مسدود ونفق مظلم ، فاطلق بالونة الاصلاح الجديدة لذر الرماد في عيون الشعب والمرجعية ، ونقل المشكلة الى اروقة البرلمان ، فأوحى الى الكتل ان اجمعوا امركم وكيدوا كيدكم والقوا عصيكم في عجلة الاصلاح ، وحولوا نظام المحاصصة الحالي بسحركم الى محاصصة تكنوقراطية سياسية جديدة ، واعيدوها الى سيرتها الاولى كما انشأتموها وبنيتموها اول مرة ، واعينوني ولا تقيلوني فانا منكم واليكم ، ونقول ان ليس هناك سياسي مقدس وان الشارع العراقي ملتهب جدا وبيده زمام المبادرة وفي ظل هذا التأرجح بين قوى مؤيدة للإصلاح لاتملك سلطة وأخرى معارضة أخرى تملكها، يبقى الإصلاح نظريا. وإن لم يتم تدارك ذلك بصورة عملية من قبل العبادي فإنه قد يؤدي في نهاية المطاف إلى المحاصصة والتقسيم بدل أن يعالجها وهو مصير آلت إليه أحوال بلاد عربية أخرى تمر منذ سنوات بنفس مايمر به العراق منذ 2003
اغلب الإجراءات التي قام السيد العبادي هي إجراءات لم تكن مساس للواقع السياسي ، بل هي كانت ترقيعية تحاول تهدئة الأوضاع الداخلية ، مع عدم الضرر بالحزب الحاكم ، المستحوذ على اغلب المناصب الحكومية ، خصوصا مع وجود عقبات واضحة أمام الإصلاحات، وأن العبادي بات في منطقة حرجة بل صعبة للغاية، حيث تتداخل العقبات الإدارية مع الدستورية لإجراء الإصلاحات، في ظرف عصيب يمر به العراق، يتمثل بالتهديد الأمني الخطير الذي يتهدد وجوده بالكامل، متمثلا بالحرب الكبيرة التي يخوضها العراقيون ضد تنظيم داعش الإرهابي و هذه الإصلاحات لم تلامس الواقع اليومي للمجتمع ، بل ولك تنعكس في حياته اليومية ، والمتابع يرى بوضوح انها مجرد إجراءات لتهدئة الأوضاع وذر الرماد في العيون خصوصاً وان المرجعية الدينية العليا في خطبة صلاة الجمعة الاخيرة من الصحن الحسيني الشريف صعّدت من خطابها وطالبت باتخاذ مواقف حاسمة تجاه مكافحة الفساد المستشري وبحماية الدولة من شخصيات متنفذة وفاسدة ، كما طالبت المرجعية الدينية ضرورة ان تكون هناك خطة واضحة لعملية الإصلاح ، وان لا تكون انتقائية تستهدف مكون دون مكون اخر ، بل يجب ان تشمل الجميع ، كما ان هذه الإجراءات عكست عجز الحكومة من احداث تغيير واضح في الهيكلية الإدارية للدولة ، الامر الذي ربطت فيه المرجعية الدينية عملية الإصلاحات مع ملاحقة المفسدين وتقديمهم للقضاء وإعادة الأموال المنهوبة والمشروعة من أموال الشعب العراقي في مشاريع وهمية ومقاولات مبنية على العلاقات المشبوهة والمحاباة والفساد.
الجهل المطبق الذي يعتري منظومة الحكومات العراقية كونها أصلاً بنيت على أُسس المحاصصة و الطائفية لذلك جاءت حزمة الإصلاحات التي لا زالت تتمسك بخيبتها حكومة ألعبادي لعدم امتلاكها القرار الصائب في معالجة المشاكل و الأزمات التي تعصف بالبلاد ولعل أبرزها تحدياً للحكومة الحالية هي معضلة الفساد و كيفية التصدي له ومن ثم القضاء عليه وهذا لا يتم إلا عن طريق اجتثاث الفاسدين و الإطاحة بهم من عروشهم الخاوية الذين لا زالوا يتمتعون بكافة الامتيازات و الحقوق التي منحها إياهم دستور برايمر فإصلاحات ألعبادي قد أخرجتهم من الباب و أدخلتهم من الشباك وهذا ما يدل على هيمنة كبار رؤوس الفساد في العراق هذا من جانب ومن جانب آخر يدل على مدى ضعف و خواء الإصلاحات التي قدمها ألعبادي وعدم جديته في تطبيقها على ارض الواقع ومما زاد الطين بله فلقد اثبت سلم الرواتب الجديد لموظفي الدولة مما لا يقبل الشك فشل حكومة ألعبادي الكبير وعدم امتلاكها أداوت صنع القرار الصائب بالشكل الذي يلبي طموحات الجماهير العراقية و يخرج البلاد مما تعانيه اليوم لكن في الواقع هذه الإصلاحات إنما هي بالأساس جاءت لتزيد معاناة و ماسات العراقيين و تسير بالبلاد نحو حافة الهاوية و التدهور في كافة شؤون الحياة وهذا ما يقدم لنا انطباعاً واضحاً أن حكومة العراق برمتها لا تصلح للقيادة و الإدارة المثالية مما يجعلنا نقولها و بصراحة بوجود هؤلاء الساسة الفاسدين فعلى العراق السلام و هذا ما يفسر لنا دعوة المرجع الصرخي الحسني بضرورة حل الحكومة و البرلمان لفشلهما الذريع في إيصال البلاد إلى بر الأمن و الأمان و السير بها نحو جادة الصواب فبعد تشخيص دقيق و قراءة موضوعية لكل ما يجري بالعراق فقد جاءت الحلول الناجعة و النتائج الكفيلة برسم خارطة الطريق المطلوبة لإنقاذ العراق من مآسيه و ويلاته الجمة وهذا يكمن في تطبيقهم الصحيح و الناجح لمشروع الخلاص بتاريخ 8/6/2015 و الذي قدمه المرجع الصرخي للعراقيين كافة من أجل خلاصهم و حياتهم الحرة جاء فيه : ((حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان و يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب )) . وبعد كل هذه الحقائق الجلية التي أثبتت أن إصلاحات ألعبادي هي تخبطات سياسية بحتة و ليست إصلاحات حقيقية تكون من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بما يتلائم مع رغبات العراقيين و يحقق لهم ما خرجوا من اجله .
العبادي عقب غضب الشارع العراقي وتنصله عن وعود الاصلاح قام بزيارات مكوكية الى النجف بحثا عن تاييد جديد لامتصاص غضب الشارع منه الا انه جوبه برفض زاد من مازقه الذي وقع به .رفض السيستاني لمقابلة رئيس الحكومة الحالية "حيدر العبادي" ، ماهو الا دلالة جديدة على تصاعد حدة الصراعات بين الفرقاء السياسيين الحاليين ،و رفض اخر لمنهج العبادي وكذب اصلاحاته لامتصاص غضب الشارع العراق الذي يان من الاهمال الحكومي الذي ادى الى غرق مناطقه فضلا عن البطالة المستشرية بين الشباب العراقي.
كذبة الاصلاحات ام هي امتصاص لغضب الشارع العراقي الرافض لحكومات الاحتلال المتعاقبة التي مافتئت ان تسرق العراقيين وتنهب خيرات بلادهم على مدى اكثر من عشر سنوات مضت .الكذب الحكومي وتسويف البرلمان ، دعا ناشطون في تظاهرات العاصمة بغداد ، الى توجيه بيان شديد اللهجة للبرلمان الحالي حمل عنوان "هل يستيقظ مجلس النواب من غفوته" ، والذي اكدوا فيه ان النواب الحاليين متقاعسين وصامتين عن مطالب الشعب العراقي على الرغم من مرور نحو خمسة اشهر على انطلاق التظاهرات المطالبة بالاصلاح والقضاء على الفاسدين ومحاسبتهم .اما عن القوانين التي شرعها الاحتلال وماتبعه من حكومات متعاقبة ، فأكد المتظاهرون على ضرورة الغاء القوانين التي اصدرها الاحتلال ، والتي اقرها لفهمه ومصلحته وفلسفته لتلك المرحلة، وليس من بينها ما يسهم في البناء المؤسسي للدولة، كما انها لم تضع الأسس المطلوبة لبناء الدولة .
الحكومة الحالية من جانبها ، لم تكتف بعدم تنفيذ اصلاحاتها المزعومة ، بل عمدت ايضا الى القيام باعتقال عدد من المتظاهرين السلميين المطالبين بالقضاء على الفساد ،امام بوابة المنطقة الخضراء المؤدي إلى مبنى البرلمان الحالي وسط بغداد وتفريق التظاهرة بالقوة بالضرب والاهانة للمتظاهرين بحجة عدم حصول المتظاهرين على ترخيص لهذه التظاهرة .
مااقدمت عليه الحكومة الحالية دفع بمنظمة الامم المتحدة الى انتقاد مزاعم العبادي بالاصلاح ، مؤكدة على لسان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، "يان كوبيتش" في آخر تقرير صدر عنها عن الأوضاع في العراق ، ان "العبادي" ، الذي تولى منصبه عام 2014 المنصرم، أخفق في تنفيذ الإصلاحات التي أعلن عنها في وقت سابق نتيجة الخلافات السياسية والاستقطاب التدريجي للقوى السياسية.التقرير الاممي اوضح ايضا ان معارضي "العبادي" (اكثر جرأة وقوة) ، وبذلك اصبح الدعم له متذبذب وتسبب بعدم تطبيق اي من الاصلاحات التي اعلن عنها ، فضلا عن أن هنالك من هم داخل المكونات العراقية كلها تعرقل العبادي ، نتيجة انعدام الثقة والمصالح الخاصة.
متابعون للشان العراقي اكدوا ان مايجري على الساحة العراقية من كذب مارسته حكومات الاحتلال المتعاقبة بحق الشعب طوال 12 عاما كفيل بوعي المواطن بان هؤلاء الساسة لايبالون بحياة المواطن او مايعانيه بل هم حريصون على تقاسم المغانم فيما بينهم ومليء حساباتهم بمزيد من الاموال .اصلاحات حبر على ورق وانتقادات لها من المشاركين في العملية السياسية الحالية ، بينما الحال على ماهو عليه لملايين العراقيين الذي باتوا يعانون الامرين جراء الفساد الحكومي المستشري في المؤسسات الحكومية الذي ادى الى انعدام الخدمات للمواطنين فضلا عم ملايين اخرى هجرت من منازلها جراء القصف الحكومي العشوائي الانتقامي الذي طالهم وسكنوا وافترشوا الارض من دون ادنى مبالاة وتوفير الاماكن المناسبة لهم وانعدام المأكل والمشرب المناسب لهم .



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث ومسعود البرزاني يقاتلون في صفوف داعش
- ارى الشيطان نفسه وقد يكون ذيوله متجانسه
- عبادة الاصنام في العراق وذوي السمعه العطره الذين باتوا مثالا
- خلق الكارثة والازمة والاعلان عن الاستأناس بحلها ولربما تأخذ ...
- معصوم رئيسنا المحكوم والنظرة الثاقبة لادارة شؤون العراق والح ...
- مذكرات عباقرة عراق الباركنسن والصرع السياسي وافلاذ الاسننة
- التطرف والطائفية والتقاطعات للمجاميع الارهابية في العالم
- لم يفهموا الشباب معنى سياسة الشفافية والمسألة والاسننه والدي ...
- مافيات فساد وعصابات قتل تقود دفة الحكومة العراقية من الخلف و ...
- مسارح عرائس ودمى ل14 جيش متفرج وسيناريست أجنبي في بلاد الراف ...
- الهالكي الكرطاني اليهودي دمر العراق وسرق ميزانيته واللي يحجي ...
- قرة عين مجاهدي العراق البواسل وبطالة الشهادات الجامعية
- الن تحاج فهود ولبوات وعرانيص السياسة العراقية والمسؤولين
- الفوبيا والرهاب والارهاب
- مكرمة محافظ البنك المركزي الدعوجي علي العلاق
- كتابات وشواهد من الاسرائيلين حول انبطاح وذوبان ل ...سل مان( ...
- الفرق بين رجل ورجالات ورجيجيل ورجة الات الدولة وبين شراذم وت ...
- أجاكم الموت ياسنافر يا أيتام ابو الحروف ياخفافيش التلمود
- دويلات الخليج واصحاب الفجيج والبو لوط الاردن والاتراك وقلنسو ...
- ماكنة مايسمى بحزب الدعوة لانتاج السراق والفساد ورعاة الدعارة ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار حيدر الموسوي - اصلاخات الحكومة العراقية بقيادة التكنوقراطي الدكتور الانكليزي موالي المملكة البريطانية حيدر العبادي