أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا















المزيد.....

أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 22:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أوباما يصرح :السعودية تابعا وليس حليفا
محمود فنون
21/3/2016م
الحكام السعوديين يعيشون حالة من القلق والترقب من تصريحات أوباما .
قرات ترجمة للمقابلة المطولة التي أجراها جولد بيرغ مع اوباما . وقرات بعضا منها بالإنجليزية ، كما قرأت عرضا مطولا لها و وعرضا يخص ما جرى للسعودية في هذه المقابلة .
وقد وصف مضمون هذه المقابلة من العنوان الرئيس بانها مباديء أوباما .
وقيل عن هذه المباديء أنها قد تحكم السياسة الأمريكية بعد أوباما كما جرت العادة عندهم مع امكانيات التعديل . وقرأت ما نشره تركي الفيصل على أراب نيوز كرد " مفحم " على تصريحات أوباما .
وأول ما لفت انتباهي في المقابلة هي صراحة أوباما تجاه جوهر العلاقة التي تربط السعودية بأمريكا ، فهو قد نفى ان تكون في مستوى التحالف .
"أما فيما يخص موقف اوباما من المملكة العربية السعودية فأن غولدبيرغ يكشف عن أن أوباما حتى قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة ما كان يعتبر السعودية حليفا حقيقيا للولايات المتحدة ويسميها (الحليف المزعوم)."
لقد وصفت العلاقة في كتاباتي بأنها علاقة تبعية علاقة العبد بالسيد وأنها لا يمكن أن ترقى إلى مستوى الحليف مثل علاقة دول اوروبا بريطانيا وفرنسا والمانيا مثلا بأمريكا .
وكذلك علاقة تركيا بأمريكا هي علاقة التبعية .
فهذه الدول هي قواعد لأمريكا وحلف الناتو من جهة ومصدر للنهب الإستعماري على كل الصعد والسعودية ودول الخليج هي منابع النفط الذي تسيطر عليه تماما أمريكا والدول الأوروبية . هو ليس نفط روسيا كدولة مستقلة بل هو نفط مستعمرات حقيقة تابعة ومستقلة ظاهريا .
إن الدولة المسماة السعودية هي كدولة تابعة تماما ولكن هذا ليس كل شيء بل إن كل تركيبة من تراكيبها تدار بما يناسب مصالح الغرب الإستعماري عموما والأمريكي خصوصا . الجغرافيا مباحة للقواعد العسكرية برا وبحرا وجوا ، والأجهزة الأمنية والجيش والثروة كلها تحت إشراف مسئولين أمريكيين . يقول تركي الفيصل في رده على أوباما " نحن نستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن أمريكي وندفع لهم رواتب عالية في الأعمال والصناعة لمهارتهم ووزارة خارجيتكم ووزارة الدفاع غالبا تعبر عن تقديرها العالي للتعاون بين بلدينا "
وثاني ما لفت انتباهي هو أنه " ينتقد بقسوة تركيبته البنووية العضوية ، أي الفكر الوهابي الذي يستند عليه النظام السياسي.
وهذه أول مرة يصدر فيها تقييم أميركي يضرب أساس الشراكة العائلية / الدينية /المذهبية التي قام على أساسها النظام في شبه الجزيرة العربية.
فالمعروف أن (المملكة العربية السعودية) وُلدت من زيجة تمت في القرن الماضي بين بدو لا يرون أبعد من أرنبة الأنف (آل سعود) ، وبين متعصب يّحرم حتى الضحك ، أسمه محمد بن عبد الوهاب. واقتضت هذه الثنائية أن تكون شؤون الحكم لآل سعود ، و شؤون المجتمع للوهابيين."
إن هذه التركيبة هي من صنع بريطانيا ومنذ نهاية القرن التاسع عشر حينما جندت المخابرات البريطانية كل على حدة جماعة آل سعود والشيخ محمد عبد الوهاب .
لقد كرست كل فريق لمهمة .
قبيلة آل سعود ومن يخضع لها تتصدى للمهمة السياسية كما يطرحها المستشارون الإنجليز . والفكر الديني يتصدى له محمد بن عبد الوهاب النجدي ويطرحه كما يرشده المشرفون الإنجليز الذين عاشوا معه سنوات في الدرعية مسقط رأسه وهم يمولوه ويفكروا له ليطرح معالم الدين كما يرغبون به .
اليوم على ما يبدو أن الأمريكان وهم ورثة الإنجليز يخططون لرؤية أخرى قد تختلف كثيرا أو قليلا عن تجربة معلميهم الإنجليز .
وقد غشلت محاولتهم الأولى على يد حملة إبراهيم باشا ولكنهم أعادوا الكرة في بداية عشرينات القرن العشرين حيث تمكن اليعوديين والوهابيين من فرض سيطرتهم على ما يسمى اليوم بالمملكة العربية السعودية وطرد الهاشميين الذين كانوا يتولون سلطة الحجاز بعد ان نقل الإنجليز مقار خدماتهم إلاى الأردن والعراق .
لقد تمكن الوهابيون وتحت إشراف الأجنبي من نشر الوهابية وجعلها أهم مظاهر الإسلام السني وقد دخلت من خلال نشرياتها ودعوتها إلىى نسبة كبيرة من بيوت المسلمين السنة من خلال الدعويين والسلفيين وما شابه من الحركات .
وثالث ما لفت انتباهي أن الإعلام هو الذي تصدى للرد على اوباما ولكن ليس من أجل أن يفضح أوباما بل دفاعا عن الدور الحقيقي التبعي الذي قامت به الدولة السعودية في خدمة أمريكا والغرب الإستعماري .
فقد كرست وسائل الإعلام ردودها ردا على جملة " Free rider" راكبون مجانيون حيث قالوا إن دورهم أساس.وأكدوا انهم دفعوا ودفعوا ودفعوا
وتعداد الخدمات التي قدمتها دولة آل سعود للغرب الإستعماري . على الصعد الإقتصادية والمالية والسياسية والأمنية والفكرية ودورها في محاربة الشيوعية ...
إنها محاولة يائسة تستهدف القول أن السعودية عملت مع أمريكا والغرب الإستعماري كتفا لكتف ولكن بعض الردود تفضح الحقيقة .
فقد ذكر تركي الفيصل أن الملك عبدالله دق الطاولة أمام أوباما وقال له لم يعد هناك خطوط حمر "“No more red lines, Mr. President.”
وهو لم يذكر السياق ولكن الأمير تركي يريد أن يقول ان الملك عبدالله شرب حليب سباع وصرخ في وجه اوباما . أما أنا فأقول أن الملك كان يستأذن اوباما لتجاوز حدود حددها له في إطار الخدمات .
ورابع ما لفت انتباهي ذلك الهجوم القاسي على إيران واتهامها بدعم افرهاب في سوريا ولبنان واليمن أي وكأنهم يحرضون المريكان على إيران ويعطا انفسهم قيمة في مواجهة المد الإيراني .
إن رسالة سعود الفيصل زاخرة بتعداد الخدمات التي قدمها حكام السعودية للنهج الإستعماري والدعم الذي قدموه لأمريكا ومساعدتها على إنعاش اقتصادها . ولكن الفيصل لم يعدد كل شيء ولذلك تصدى كاتب آخر لكشف بعض المستور .
حيث يقول دوف زاخم وهو وكيل سابق لوزارة الدفاع الأمريكية معلقا على تصريحات أوباما : " علّق دوف زاخيم في "الفورين بوليسي" على المقابلة التي أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع مجلة "ذي أتلانتيك" والتي تضمنت انتقاداً للمملكة العربية السعودية، قائلاً: "ولّت الأيام التي كان فيها الخلاف الكامن بين الرئيس أوباما والزعماء السعوديين يُعتبر سراً في واشنطن".
لقد أعلن أوباما أنه لا يميل كثيراً الى الحلفاء السعوديين القدامى. ورد السعوديون على لسان الأمير تركي بن الفيصل بأنهم مستاؤون من انتقادات رئيس بلد يدعمونه منذ عقود.
يضيف زاخيم، وهو وكيل سابق لوزرارة الدفاع الأمريكية، أن الرئيس أوباما قلل أو تجاهل، الجهود السعودية التي عززت الأهداف السياسية والعسكرية والإقتصادية لواشنطن في الشرق الأوسط وخارجه. ويشمل ذلك دعم السياسة الأمريكية المناهضة للسوفيات إبان الحرب الباردة وتوفير الدعم المالي لحلفاء واشنطن الذين يعانون ضائقة اقتصادية كالأردن والمغرب، والتنسيق مع الجهود الأمريكية لإنقاذ أفغانستان من السوفيات، والمشاركة عسكرياً في عملية عاصفة الصحراء التي حررت الكويت من صدام حسين في 1991، واستضافة قوات أمريكية خلال التسعينيات من القرن الماضي واتخاذ المبادرة في عرض السلام على إسرائيل من خلال مبادرة السلام العربية، وتمويل المعارضة ضد كلٍ من بشار الأسد وداعش.
ويلفت كاتب المقال إلى أن قائمة الوسائل التي دعم بها السعوديون المصالح الأمريكية طويلة وشاملة جداً ولا يمكن أوباما صرف النظر عنها ووصف الشركاء الخليجيين بأنهم "راكبون مجانيون"."
إن هذا غيض من فيض.
فقد استغلت السعودية ومن خلالها الدين الإسلامي بأبشع استغلال:
فمن خلالهم وبواسطة أدواتهم شن الغرب حملة شرسة ضد الإشتراكية والنظام الإشتراكي ومن خلالهم تمكن العرب من نشر فكرة النظام الإسلامي السياسي والإقتصادي . والسعودية حاربت الناصرية وكل ميل عربي وحدوي وعززت القطرية
كما انها كانت حصن الرجعية في وجه كل محاولات التقدم في المنطقة العربية وكانت تتآمر على القوى والجكومات التقدمية والسياسات التقدمية في الوطن العربي وكانت ولا زالت تتآمر مع إسرائيل في سياق محاربتها للتقدم ودعنها للقوى الرجعية وهي قد دافعت عن حكم آل حميد الدين في اليمن بالتعاون مع إسرائيل وكانت في صف واحد مع الشاة .
وفي عام 1967 تآمرت مع امريكا وإسرائيل التس شنت حرب 1967 بدعم وإسناد فرنسي بالأسلحة والخبراء ودعم امريكي على كل الصعد .
كل هذه الخدمات تجاهلها أوباما من وراء ظهره كما فعل مع حسني مبارك وزين العابدين بن علي .
إن السيد كما كانت تقاليد العبودية لا يرى فضلا للعبيد ، بل انه حينما يتمم العبيد مهمة فإنه ينسبها لنفسه . وإن مشغل العملاء الإسرائيلي لا يرى فضل الجواسيس عندما ينفذ مهمة بالإستناد للخدمة المعلوماتية التي يقدمونها له ، بل يرى نفسه وعلى رقاب هؤلاء أنه هو الناجح وصاحب الفضل ويقدم لعملائه بعض الملاليم احتقارا وتكريسا لدورهم الدنيء والسافل .
هكذا فعل السيد أوباما مع اتباعه الأذلاء .
وهم الآن يقدمون خدماتهم المتنوعة في حرب أمريكا على البلاد العربية التي تشتها بواسطتهم وواسطة من يجندونهم والنير على رقابهم .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة لي
- تعليق على الصرخة الوطنية من الأغماق
- الحل : ردع إسرائيل
- هذه هي اليمن
- الكلمة للمعلمبن وتنسيقياتهم
- وجاء الثامن من آذار مرة أخرى
- بيان منظمة العمل الشيوعي في تونس
- معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء
- الحل موجود عندنا ونفتش عليه
- لبنان على كف عفريت
- كبح جماح إيران وإطلاق يد إسرائيل
- الأقصى ليس خطا أحمر وهو ليس خط
- ثقافة الغلط والخط الأحمر
- موقف ميشيل كيلو من تراكيب الصراع في سوريا
- سلامة كيلة ليس على طريق الصحيان
- الغرب يدخل الإسلام
- قراءة سريعة للقرار الروسي الأمريكي لوقف النار في سوريا
- لتسقط الحكومة وتسقط إدارة إتحاد المعلمين
- إلى أهلنا في ام الفحم
- حل ازمات قطاع غزة


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - أوياما يصرح : السعودية تابعا وليس حليفا