أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - تقسيم فلوس..ام تقريب نفوس...؟!!














المزيد.....

تقسيم فلوس..ام تقريب نفوس...؟!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 14:18
المحور: كتابات ساخرة
    


تقسيم فلوس... أم تقريب نفوس...؟!!

توفيق الحاج

كل منا يرى العالم من حوله كما يعتقد...نتاجا لتراكمات وقناعات فكرية لملمها في رحلة عمرة من مواقف ودروس ومجطات ..!!
والقناعات الاولى حتى ولو كانت ملقنة ومضللة.. تكون اشبه بسجن اختياري في قفص من حديد او زنزانة خرسانية ارسخ من ان تزال..بدليل ان المرء غالبا مايتمترس للدفاع عن فكرته الاولى مهما كانت ساذجة او طوباوية..ويستنفر كل ميكانزمات الاستعداد والتربص في مواجهة أي فكرة جديدة اكثر صوابا ومنطقية...
ولا يبقى اسير هذا السجن الاختياري الا كل ذي عناد استاتيكي وكل مطمئن للثبات..مهما بلغ من الدرجات الاكاديمية والثقافة النظرية وحمل ماحمل من الشهادات العليا.... فهناك من يحملها..وهناك من تحمله..!!
في حين ينجح في هذا التحدي كل ذي بصيرة ووعي ومن يتمتع بافق ديناميكي قادر على التكيف والتحول والتغير لضرورات منطق التطور..
ولنقترب من الصورة اكثر لنرى ان كل متطرف ديني مثلا قد تعرض في مراهقته وصياعته لبرمجة خبيثة من متطرف قبيح .. فاصبح اقبح منه واخطر ..يرى العالم من حوله كافرا فاجرا لايستحق الا جهنم وليس له الا الذبح والحرق والعبوات الناسفة..!!
وكل مرهف و رومانسي يرى العالم من حوله ملائكة وعشاقا وفضاءات غزل وزهورا وعصافير بينما المتظلم القانط يرى العالم من خرم ابرة ويطفح سوداوية ملؤها الحقد والغل ويعتبر نفسه ضحية لمجتمع طبقي جشع وسلبي مما يدفعه للتخلص من حياته.. وهذا ماييرر ازدياد عدد حالات الانتحار في غزة ..!!
مادعاني لهذا الاسترسال ماسمعته من صديق عزيز مؤخرا في ندوة سياسيةقبل اسبوعين وهو يصف انطباعته عن الايرانيين والاتراك والنهضويين التونسيين والحمامسة... كان صديقي في طرحه رومانسيا الى ابعد حد بما يختلف تماما عن الواقع..فالاربعة وغيرهم سياسين ملاعين ومنكحين بسياسة بنت كلب ليس لها دين..وهم اصحاب مصالح واجندات وتحالفات وسخة ومانحن الفلسطينيين الا بيدق من بيادقهم على رقعة الشطرنج الدولية..!!
اما حزب النهضة الغنوشي مع كل الاحترام فهو ليس الا قطعة كبيرة من جبنة الجماعة القديمة مغلقة بسلوفان اوروبي..لها طموحاتها واحلامها واخطاؤها واحباطاتها..ربما بصورة اخف من مصيبة الحركة الام التي فشلت فشلا ذريعا بعد 90عاما من التنظيم والحشد والامكانات والضحايا في البقاء اكثر من سنة في خلافة المرشد الرشيدة... لانها وبشهادة الشيخ عبد الفتاح مورو نائب غنوشي النهضة.. ركبت الموجة وتعجلت قطف الثمار واقصت الشركاء...وكان الله من فوق والمرشد من تحت..!!
ان علينا كمثقفين ونخبة ان نعترف ان مايسمى الربيع العربي كما تبين بشكل مفضوح لاحقا ..لم يكن الا اكذوبة جميلة مغمسة بالدم ..خطط لها الامريكان ونفذتها في البداية (مجموعات شبابية) متعوب عليها ..مدربة وموجهة من (جارد كوهين) وكيل وزارة الخارجية وبرنار ليفي الفرنسي بهدف زعزعة انظمة معارضة او مهترئة وبالتالي استبدالها بزعامات اسلام سياسي مهجنة حسب المقاس الاسرائيلي على امل اقامة ديمقراطيات كرنفالية او ديكتاتوريات خلافة اسلامية موالية او الفوضى الخلاقة..!!
اما نقطة الاختلاف بيني وبين صديقي المحاضر فكانت (المصالحة )فهي حسب وجهة نظره التي يكررها منذ 8سنوات.. قادمة لامحالة..!! في حين انها من وجهة نظري ..المستحيل الرابع.. !! وهو في الحقيقة يقول مايتمنى ونتمنى جميعا وهناك فرق بين التفاؤل المفرط وبين التشاؤل... وبدا ان مفهوم المصالحة بيننا مختلف عليه ..هل هي مصالحة تقسيم الفلوس ام مصالحة تقريب النفوس؟ !!!
ان كان القصد تقسيم الفلوس فهو على حق وهي قادمة ومؤقتة بين ذئبين طامعين .. وان كان القصد تقريب النفوس فأنا على حق والمصالحة مستحيلة لان فيها دما وضحايا..!!
ورغم الاختلاف وهو ظاهرة سلوكية صحية .. فاننا نتفق على احترام عقل الاخر وهذا اساس كل شراكة فكرية وجوهر كل عصف مستنير
ومن هنا فاني اشكر باسم الجميع لصديقي العزيز مبادرته الطيبة وطرحه الجميل وان اختلفنا معه... فنحن نختلف في قليل لنتفق في كثير واؤكد على احترامه احترامي لنفسي خاصة وانه يجمعنا في النهاية دين واحد وانسانية واحدة وعروبة واحدة وفلسطين واحدة..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعيش..أبو شاويش..................!!
- أبو كلبشة.......................!!
- ايش نسوي ...والمنخفض مش جوي؟؟؟!!!
- غزة حافية... وفيها مافيا...............!!
- ويا شعب ضايع ..عليك السلام..!!
- درس من التاريخ... !!
- للبوح والصمت ...في (كل العناوين ..انت)..!!
- مشيرة الخطيرة............!!
- يحكى ان ...يحكى عنا....!!
- عيد...بلا طعم ولالون ولا رائحة..!!
- الله اكبر....ورز اصفر......!!
- مين اختار.... واليمين زي اليسار..!!
- في حضرة مولانا الانقسام .................!!
- مسقفين.....اااخر زمن...!!
- اهنأ رفيقي بالمقام ................!!
- كل نكبة وانتو طيبين..!!
- ايش اكتب................؟!!
- المختصر....في رحلة اللامفر....!!
- الا المخيم ..........!!
- ساخرة ام مسخرة....؟!!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - تقسيم فلوس..ام تقريب نفوس...؟!!