أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل للغربيين سلطان مطلق علينا !؟؟














المزيد.....

هل للغربيين سلطان مطلق علينا !؟؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل القوى الدولية والغربية تعرف عن واقعنا العربي كل شئ وتقدر ان تشكل هذا الواقع كما تريد !!.
(سؤال وجواب؟)
سألني احد الأصدقاء : هل انت مع ان قادة لعبة الأمم الكبار لم يعرفوا ولم يفهموا حقيقة الوضع في ليبيا الا الآن !!؟؟
فأجبته : نعم ، أنا لا أستبعد ذلك ! ، ولكن نحن العرب مشكلتنا (واخذين مقلب كبير)) في الغربيين ومخابراتهم ونعتقد أنهم يعلمون عنا كل شئ ويفهمون واقعنا بشكل دقيق وعميق ويقدرون على فعل كل شي يريدونه في بلداننا وأنهم هم من ينصبون الحكام ويعزلونهم كما يشاؤون متى يشاءون وهم من يصنعون الحركات القومية والدينية ويحركونها حسب هواهم ومصالحهم بالرموت كنترول ثم اذا انتهت صلاحيتها واغراضها يتخلصون منها !! ، وأننا بالتالي مجرد ((قطعة صلصال لين هين)) في قبضتهم يشكلونها كيفما يشتهون !! ، وهذا اعتقاد خاطئ وضار ! ، إذ أن هذا الاعتقاد المطلق في تأثير وقدرات القوى الغربية والغربيين بخاصة والقوى الدولية بعامة ، ضف اليه الايمان العجيب والشديد والمطلق بنظريات المؤامرة ، هما ما يعطلان العقل العربي عن التفكير الموضوعي والواقعي والجاد الصحيح ، ويشلان تفكيره عن معرفة الاسباب الحقيقية لهذا التخلف الحضاري والسياسي والعلمي والتقني والاقتصادي الذي يتخبط فيه العالم العربي ويحولان دون معرفة طرق معالجة مشكلاته الحضارية والسياسية والاقتصادية والحلول المناسبة لها ! .
لا يعني هذا ان الغربيين لا يخططون ولا يحاولون ادارة اللعبة السياسية والاقتصادية والأمنية الدولية وفق مصالحهم الآنية والاستراتيجية ، فهم ، والحق يقال ، عباقرة في التفكير الاستراتيجي لكن التاريخ والواقع يؤكدان لنا انهم ، بمخابراتهم وقوتهم العسكرية والاقتصادية والسياسية وبعبقريتهم الاستراتيجية ، يتعرضون الى اخفاقات كثيرة وخسائر مريرة وكبيرة احيانا ومخططاتهم وتوقعاتهم كثيرا ما تخيب ولا تصيب بل وتنتج ردود أفعال عكسية غير متوقعة تضر بمصالحهم ومصالح حلفائهم !! ، فهم لا يعلمون كل شئ ولا يقدرون على كل شي ، اذ هم بالنهاية ليسوا آلهة خارقة القدرات تفعل ما تريد ! ، بل هم بشر ورجال ، ونحن العرب بشر ورجال ، ولكنهم يتفوقون علينا بالعقلانية والواقعية والنفعية والموضوعية في طريقة تفكيرهم في حياتهم الخاصة وحياتهم العامة وطريقة تدبيرهم وتنظيمهم للشأن العام ، مالم نفهم هذا نحن العرب عن الغربيين وننظر اليهم والى حجم قدراتهم نظرة موضوعية واقعية سنظل ندور حول (نظرية المؤامرة) كما يدور حمار الرحى الى الابد نلطم الخدود ونشق الجيوب ونشكو حظنا العاثر ، ، او سنعتقد انهم لهم سلطان مطلق علينا ولا مجال ، بالتالي ، للخروج عن سلطانهم الشامل لهذا إما أن نقاومهم بطريقة جنونية انتحارية كما يفعل الارهابيون الاسلاميون او نستسلم لهم بشكل مطلق ونعتبر ذلك قدرنا المقدور في الكتاب المسطور ! ، وهذا نوع من انواع التأليه والعبودية الاختيارية لغير الله تعالى ، فمتى نستفيق ونحرر عقولنا من هذه الأوهام الكبيرة فلا حرية فعلية وسلوكية خارجية للبشر بدون الحرية العقلية والادراكية الداخلية اولا ! .
سليم الرقعي
فبراير 2016



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لا يستحقون الحرية!؟
- طبقات ومكونات النفس البشرية !؟
- هل يولد الناس احرارا بالفعل !؟
- هل انت فضولي بما يكفي !؟
- الفلسفة الاسلامية والايمان بالله !؟
- العلمانية ليست هي الحل !؟
- الفرق بين المفكر السياسي والمتخصص في العلوم السياسية!؟
- فتش عن الاقتصاد !؟
- جدلية الحي والميت !؟
- داعش ضريبة الفشل العربي العظيم!؟
- تجربة الموت !؟
- الأنا والأنا الأخرى!؟؟
- حينما تتنازل عن أحلامك الرومانسية !؟
- الرأسمالية لم تستنفد أغراضها التاريخية بعد !؟
- الانسان بين مشكل المعاش ومشكل الوجود!؟
- مشكلة العقل !؟
- داعش صناعة خارجية أم نبتة داخلية محلية!؟
- مشكلة الوعي والارادة !؟
- الصادق النيهوم وكولن ولسون واللامنتمي!؟
- تطور البشرية بين منحنى التقدم ومنحنى الرقي!؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل للغربيين سلطان مطلق علينا !؟؟