أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - الفتنة الطائفية و زواج المسلمة من كتابي














المزيد.....

الفتنة الطائفية و زواج المسلمة من كتابي


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




-هل الكتابي مشرك كما تقول الجماعات ويسكت الأزهر؟
-هل تحريم الفقة لزواج المسلمة من كتابي إجتهاد أن بنص قطعي الثبوت والدلالة؟


جاءت لنا الجماعات الدينية المتطرفة لتحرمنا من التنوع ومن الإختلاف وإعمال العقل، ومن حقوق وحريات أقرتها الأديان والكتب السماوية. نعم! وبمجرد ترسيخ ذلك بحدود وحواجز نقف كالأعداء علي خلاف يجبن التفكير يوافق الساسة يرضخ المجتمع تحت أقدام سخافات الحرام المصطنع والمنع الكذاب.

وما هو أقوي ضررا علي الدين من إهمال وتناسي الإباحة والتحليل، والأخذ بالتشدد والمغالاة، والسكوت علي ذلك لصالح مخربين الأمس واليوم.

كم من فتنة قامت لزواج مسلمة من قبطي!؟..
كم تهجير ودمار تم لقري لأجل تلك الخرافة تحريم زواج المسلمة من كتابي،
والآيات صريحة، ولعل ما يردنا إلي العقل دائما هل نحترم فعلا القرآن؟أم نستخدمه ونطوعه لصالح طائفة وجماعة ؟
هل نهتم بالنص اللغة ودقتها وقطعية الدلالة وقطعية الثبوت وإعمال العقل والتدبر؟ أم بمليارات الفتنة والخرافة والتطرف والهدم ونطبطب علي كتف السخافات خوفا ومرقا ونفاقا وجهلا بمقولة أجمع العلماء وإتباع فقهاء السلف ؟

المسكوت عنه يحمل جزء من التخلف، وجزء من الإهمال ،وجزء من الكذب، وجزء من الإندحار والإنحدار.

ليس هناك مشكلة في زواج كتابي بمسلمة، وإن يكن المنع يوضع أولا : -في خانة إحتكار المرأة وكونها قرينة العار والشرف مجتمعا ذكوريا وكأنها قرينة العورة دينيا.
-والمراد الثاني من المنع تكفير الكتابي وإعتباره مشرك بالله.


فكان تشديد التحريم من قبل الإخوان و السلفية والأزهر في ذيلهما، وليس من قبل الدين والكتاب المبين، وبمراجعة حديث شيوخ الأزهر والفتوي أنهم الوسطية ومن ينتقدهم هادف لهدم الأزهر ووسطيته أين كانت وسطية الأزهر حينما تم تهجير قري بسبب الطائفية؟ ولماذا خرس الأزهر أمام طائفية مزيفة ضد الوسطية والمنهج الصحيح؟

لعل الأزهر لا يذكر الوسطية إلا حينما تردد صمته وتخلفه أمام أحداث الواقع ورد فعل العقل حياله.

وبمراجعة العقل والنص نجد الآيات التي يستندوا إليها لتحريم زواج المسلمة من كتابي هي:

قال الله تعالى: { ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن }  [ سورة البقرة: 221

هل هذه هي الوسطية يا مجتمع الوسطية؟ أم أنها التعصب الطائفي بأصنامه وتابوهاته التي تحرق وتقتل بدون نص قطعي الدلالة قطعي الثبوت؟ لتحقق هدف التكفير للكتابي والثاني تحقير المرأة.

وحينما تنساب في مناقشة مفهوم الرفض تجده يذهب لأمور وخبايا أكثر تشدد وهي أن المرأة المسلمة في هذه الزيجة وبإعتبارها طرف أضعف وناقص ودينها ومجتمعها أصياء عليها يمكن أن تتحول عن دينها لصالح دين زوجها وندخل لكارثة أخري وهي قتل المرتد. وعلي جانب أخر في حالة زواج المسلم من كتابية محبب دخول الكتابية في الإسلام ويعد إنتصار للدين والذكورية.

ويتباري للذهن أن ينتصر في تلك الوقائع بمرور الوقت العُرف دون القانون والدستور وكفالة حرية الإعتقاد والتي لا تتعارض مع أي دين.

لعل كل الجلسات العرفية بحضور شيوخ وأزهريين والحلول الأمنية في ذلك. كل ذلك باء بالفشل للوسطية، والفشل لمبادئ الدين، والفشل للعقل، والفشل للوطن، والفشل لدولة القانون، والنجاح للطائفية والتشدد وجماعات الإسلام السياسي سلفية إخوان وتأكيد علي عدم الإقتراب من ثوابتهم.

فالفتنة الطائفية نتيجة لسبب يحظر مناقشته صراحة ووضوحا هي نار تحت الرماد يصنعها ويشعلها التشدد والمغالاة من أحد أطراف المجتمع لطائفته ولتحويل الإختلاف الديني لخلاف حاد يصل بالسكوت عنه وإهماله للقتل والحرق والتهجير .



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب إختيارا ..
- الدولة والإعلام والمثقفون يفكرون يتساءلون ينهزمون ..
- وسيظل شعب دولة الخلافة يبحث عن أرض
- تقييد العقل بالروح مهنة رجل دين
- عن الارهابي هل يعقل ان يظل يمتلك حقوقه السياسية؟
- الخوف المَرض..
- في إنتظار الحكم بحل الاحزاب الدينية..
- التعليم والثقافة أمن قومي للدولة المدنية
- أعلام الإسلام السياسي دعوة لحرب دينية
- تغطية المرأة لإرضاء المجتمع الذكوري
- عذابات وعقوبات نفسية من إبتداع السلفية
- لماذا إرتديت الحجاب؟!
- محاط بالشكوك إلي أن يثبت العكس
- هل حقا يوجد طب نبوي و طبيب مسلم؟..
- شعراء العامية ملامح مصر وذاكرتها
- ليس دفاعا عن د. خالد منتصر
- الاهتمام الفضيلة الناقصة ..
- لهذ لا ننتظر من الأزهر تجديداً ولا إصلاحاً
- لهذا لا ننتظر من الأزهر تجديداً أو إصلاحاً
- المربع صفر تكراراً ..


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - الفتنة الطائفية و زواج المسلمة من كتابي