أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سالم اسماعيل نوركه - ذلك ( الطير يتصور إن طيرانه جريمة ) ... !!















المزيد.....

ذلك ( الطير يتصور إن طيرانه جريمة ) ... !!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 19:42
المحور: القضية الكردية
    


تخيل نفسك في أي عمر كنت أعزل من كُلُّ شيء ، إلا من إيمانك بمعاناة أمتك وتطلعاتها المشروعة ومحاصر وظهرك على الجدار وأسير بيد جنود أوباش مدججون بالسلاح ، جبناء في حقيقتهم ويكيلون لٓ-;-ك كُلُّ أنواع اللكمات العنيفة القاتلة وٓ-;-أن كنت في رَيْعان شبابك أو في أرذل العمر ، تسقط أرضاً ملطخ بدمائك فيأمرك ذلك المعتوه بالنهوض ليعود بالاستمرار بلكمك ثانياً وثالثاً لربما لحد ما تسقط نهائياً تضاف رقماً لقوافل شهداء أمتك المنكوبة بتاريخها في جغرافيتها نتيجة للسياسات الدولية ، تخيل يسحلون ويعتدون على أختك أو يهينون والدتك ، أسرتك وهم يُدنسون أرضك العزيزة بجزمتهم القذرة بأمر من سيدهم الطاغية الذي ينضح منه الأرهاب ويدعي محاربته له ويطلب من العالم السماح له بأبادة بني جلدتك بالمدافع والقنابل وبالسلاح الفتاك لا لشيء إلا لأنك كوردي تفكر بتقرير المصير الذي أحِلَّ لغيرك ولَك يعتبر خط أحمر لأنك به تمسُ وحدة الآخرين إذا حققت بعض من أهدافك في ذلك الجزء الذي يؤثر في الجزء الخاضع لمشيئته ، تخيل أسوء من هذا ، يومياً تنتهك حرمتك وحقوقك تحت أنظار العالم الذي يغظُ طرفه عن كُلُّ ما يرتكب بحقك من أعمال شنيعة يندى لها جبين الأنسانية ، تخيل تهديمهم القرى والمدن على رأس ساكنيه من بني قومك من الأبرياء ، تخيل أنهم يريدون إبادة تاريخك وتراثك ونسف حاضرك ومستقبلك وتشويه ماضيك ، تخيل مشهد الأعدامات لأبرياء يشنقون معلقون بالرافعات لأنهم أصبحوا قريبين لحد ما من حلم أمتهم ورفضوا الذوبان في الآخر ، تخيل أسوء ما تستطيع تخيله في عالم أشراره طلقاء اليد في ارتكاب المجازر بحق أمتك تخيل كُلُّ شيء جرى من قصف بالسلاح الكيميائي والتهجير والترحيل وعمليات الانفال والتعريب والتفريس والتتريك وما لم يجري بعد ، بعد كُلُّ هذا يطلب منك وٓ-;-أنتِ المعتدى عَلَيْك ضبط النفس ، نفسك الأبية التي يقصدون تركيعها عبر التاريخ ، تخيل الآخر يريد أن يجعل من جروحك جسراً للوصول إلى أهدافه الدنيئة بالضد من أهدافك النبيلة ، تخيل أطراف تدعي تمثيلك وهي تُعَبر أجندات الآخرين لضرب تماسك أمتك المنكوبة ، تخيل الآخر الذي يقول بأنه جاء لنصرتك وهو يتخلى عنك ويتركك لمواجهة أسوء مصير تخيل التاريخ الذي مضى تخيل روسيا يوم رفع عنك دعمه وترك جمهوريتك ( مهاباد ) في مهب الريح التي أنشأت 1946 ولم تدم أكثر من 11 شهر والانكليز يوم قهروا ثورة الشيخ محمود الحفيد (1881 - 1956) والامريكان يوم قمعوا ثورة الشعب بقيادة الملا مصطفى البارزاني (1979 - 1903) أتفاقية جزائر سيئة الصيت 1975 ، كُلُّ هذا وأكثر والأحزاب الكوردية تلك التي في شغلها شاغل عن تطلعات أمتها أو تلك التي لم تتعظ من تجارب التاريخ ..تغرد خارج السرب خشية من هذه الجهة اوً تلك التي تأتمر بأمرها بعيداً عن توجهات الجماهير .. وحزب في هذا الجزء يعادي ذلك في الجزء الأخر وفي الجزء الواحد أيضاً نعادي بَعضُنَا البعض نضيف لجراحاتنا جروح أخرى نسينا أو تناسينا إن الآخر يعتبرنا فوق أرضنا يعاملنا وكأننا جئنا من كوكب آخر يطلبُ منا تجنب الخطوط الحمر التي أِحاطتنا بها من كل حدب وصوب وفوق هذا وذاك يطلب السلطان الجديد مثل القديم هنا وهناك من العالم أن تُصنف على إنك مع قومك أرهابيون وعليهم المشاركة معه في قمعكم وتصفيتكم لا لشيء إلا لأنكم خلقتم كورداً من قبل رّبه الذي يدعي إيمانه به !
ذلك الذي يرفض أن تنال حقوقك المشروعة وفق كل القوانين ، سحل الدين لتحقيق أهدافه السياسية من بوابة الغاية تبرر الوسيلة وحين تبوح بحقك في تقرير مصيرك تقوم الدنيا ولا تقعد وبأنك جيب عميل تسعى لتمزيق أمبراطوريتهم التي حجبت عن الأبرياء الشمس ... ووحدتهم التي بنيت على غبنك التاريخي ، ما الحل ونحن من بين ظهرانينا ذلك المحسوب علينا يتخبط بسياسته ويغرد خارج سرب الأمة المنكوبة ...؟
علينا أن نتصرف بحجم مآسينا بحجم الظلم الذي وقع علينا ، علينا أن لا خطأ من بوابة حسن نية فأقول أيها الكورد في الغرب في جنوب وفي شرق كوردستان لا تقبلوا بالفدرالية يوم تتهيأ الظروف لكم أذهبوا صوب الكونفدرالية أو الاستقلال تكفي المآسي والويلات ، نٓ-;-حنُ في جنوب كوردستان أخطئنا بحسن نية يوم أخترنا الفدرالية بعد 2003 لا تقعوا في نفس الخطأ ، لا يمكن العيش بسلام مع من يبني وحدته على مآسينا .
كبار الساسة الدوليين ربما بدأوا بنسف سايكس بيكو القديم والتي مزقتنا وهم اليوم يخططون لسايكس بيكو جديد تخدم مصالحهم والتي قد تكون لنا فرصة أفضل مما كان لنا بالأمس فيها فهم لم يأتوا إلى هنا دفاعاً عن جهة معينة وإن كانت مظلومة وإنما لترتيب الوضع على ضوء مصالحهم وبالمقاسات التي يرغبون .
وتغيير الأسلحة وتطورها غيرت الأفكار والسياسات والتحالفات بصيغة ما فكما الأفكار تتطور كذلك الأسلحة وتؤدي الى تغيرات جمة في التوجهات فنحن من المنتظرين ربما يأتي الغد بشيء أفضل لنا ويجب حين تتوفر لنا الفرصة لقول كلمتنا إن أتت ظروف مهيئة للأستفتاء أن نصوت لتعديل مسار التاريخ بدرجة يضمن لنا حياة كريمة يوم كنّا معاً لم يؤسسوا لدولة المواطنة ودائماً كنّا مواطنين فوق أرضنا معهم كأننا في وطن بالإيجار وكنا نعامل بحقوق أجلكم الله أقل من حقوق الحيوان وصدق الشاعر حين قال : يقولون لا تبعد وهم يدفنونني فما مكان البعد إلا مكانيا ...
لا يهم أن يكون في كل جزء من أرض كوردستان لنا دولة المهم أن نحكم أنفسنا بأنفسنا وممكن أن نحقق وحدتنا مع الأجزاء الأخرى من بوابات الاقتصاد والتعاون مثل باقي الأمم أوربا أنموذجاً يجب أن لا نفكر بالذهاب الى الوحدة من بوابات السياسة لأنها ستؤدي الى الفشل والتناحر والمؤآمرات مثل أمة العرب التي يدعي قادتها الوحدة ويتآمر بعضهم على بعض ويستعين بالأجنبي على بني قومه وشعوبهم تدفع الثمن ، ثُمَّ أننا الكورد نتيجة معاشرة كُلُّ جزء لأمة تختلف عن غيرها في التاريخ والتراث والقيم تأثرنا لدرجة ما مع من عشنا طوال التاريخ الماضي ، فالبعض أحتك مع الفرس والبعض الآخر مع الترك والآخر مع العرب نحتاج لزمن كي نعيد ونعود الى تراثنا وتاريخنا من جديد مع الإيمان التعايش مع تلك الشعوب برغم المصايب السياسية نتيجة لتوجهات ساستها قد أكسبنا ثراءاً ثقافياً وأدبياً وأشياء أخرى ونسجل للعرب والفرس والترك الذين سموا بأنسانيتهم وتعاطفوا معنا ونكن لهم كل الأحترام ونبقى نجاور تلك الأمم ونكون أمة سلام واستقرار في المنطقة إن سمحوا لنا بالتحليق بأجنحتنا وأقصد الفاعلين في الساحة من ساسة العالم والتي يتصور البعض وبينهم من محسوب علينا بأنه لا ينبغي لنا التحليق مثل ذلك الطير الذي ولد في القفص يتصور إن طيرانه جريمة ...



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الحلم ) ...
- في بَدَنْ ...
- ( أينَ قَرشُنا الأبيض ؟! لقد سَحلتُمونا إلى اليوم الأسود .. ...
- الجنون ...
- ( رحلة العمر لمطرب الأجيال .. البلبل العذب كريم كابان ) ..
- من السبب ؟! . من ساسون حسقيل إلى ضياع المالية ..
- أنا ( لاجئ ) ..
- فرنسا والارهاب وَنَحْنُ والعالم .
- رسالة العصر
- سيدي الشهم
- الأصلاح .. وقوانين مثل خيوط العنكبوت .!
- كُنْ رافداً في تعظيم ( النهر ) ..
- مُتَزَنجره
- وَضْع ( القطار ) على سكة ( الكفر والألحاد ) !!
- الكرامة والخبز لا يأتي بالركوع ..
- سيدتي عيناكِ
- ( حاول أن تكون كوردياً ساعة واحدة )*
- أنا لستُ بأنا .. !
- قصة مرعبة من ذلك الزمن ..
- كلمات..


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح
- الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن ...
- الأمم المتحدة: المساعدات -محجوبة- عن غزة مع إغلاق المعبرين ا ...
- تفاؤل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة
- اعتقالات جديدة بأميركا والحراك الطلابي يتوسع بأوروبا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سالم اسماعيل نوركه - ذلك ( الطير يتصور إن طيرانه جريمة ) ... !!