أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - استراتيجية تدمير العراق ....!














المزيد.....

استراتيجية تدمير العراق ....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اسقطوا نظام صدام حسين بتحالف امريكي – بريطاني ، تحت ذريعة امتلاكه اسلحة دمار شامل ، بينما العراق لم يكن يتدبر توفير الغذاء والدواء ووسائل الحياة الأخرى ..!
احداث وكوارث السنوات ال13 من عمر الزلزال العراقي ، تعطي قراءات عن جهوزية الرؤية الاستراتيجية التي وضعها التحالف الأمريكي – البريطاني ومغذياته السياسية والعقائدية التي يختزنها العقل الأمبريالي ، وقدرته على توريط نصف العالم بالاشتراك في جريمة إبادة وطن أسمه العراق ، يملك تراث متفرد مع ذاكرة حضارية هي الأضخم في التاريخ ، وطن قادر على التحاور والاكتساب والتفوق مع توفر أيسر أوليات العلوم والتقنيات .
خدعة اسلحة الدمار الشامل التي جاءت بالحرب ، انتهت بتدمير البنى التحتية للعراق بعد تآكل اجزاء ليست قليلة منها جراء الحصار،حرب ايقظت كل عقد الكراهية ضد العراق بكل مكوناته ، حكومة وشعب وثقافة وأرض وجيش وثروات وكل شيء، ولم تقتصر على مخزونات العداء الأمريكي والبريطاني حسب، بل فتح شهية دول الجوار العراقي الصغيرة والكبيرة على حد سواء، للخلاص من العراق، وهو مايجعلها تدفع الثمن لاحقا ً.
اعتمدت استراتيجية تدمير العراق على خطوات ومراحل، كانت تتعاقب وهي تجذر الأزمات وتهيء الطرق باتجاه تعميق المشكلة العراقية وتعقيدها وغلق مسارات حلها، في منهج اعتمد تدمير ماكان قائما ً، وخلق بدائل واهنة وتحشيتها بألغام جاهزة للتفجر والتصارع الدائم .
أول خطوات تدمير العراق جاء بقرارات المحتل الأمريكي بتفكيك الجيش العراقي ومؤسسات الدولة كافة ، ونهب وتدمير كل المؤسسات الصناعية والزراعية والانتاجية التي تم تشييدها عبر قرن كامل من تاريخ الدولة العراقية الحديثة، مع تجميد عمل القضاء والغاء سلطة القانون والنظام بكل اشكالها وانماطها .
الخطوة اللاحقة بناء عملية سياسية تقوم على المكونات الطائفية والعرقية وتنهي أي روابط للوطنية ومفاهيم التشارك والروح الواحدة ، ثم محاولة إنبات الديمقراطية بوهم تأهيل احزاب دينية توليتارية أكثر بشاعة من الدكتاتورية لتسلم السلطة ، وفي ظل التحارب الطائفي والقومي واطلاق يد الارهاب في التخريب والتفجير والقتل الأعمى ووقف القانون والقضاء على شروط طائفية ، تشكلت طبقة سياسية فاسدة متسيدة باطلاق ومدعومة من الاحتلال الأمريكي ، تحت عناوين اسلاموية واخرى وطنية ، وحل التابع الأقليمي بدلا عن الإنتماء الوطني في تقسيم شيعي – سني – كردي ، تتبع في انتمائها لدول اقليمية تتداخل بإحتلالات ثانوية متفاوتة للعراق التابع المنهك المنتهك ، وفي ظل طبقة سياسية يشكل غالبيتها شخصيات ملفقة من لصوص ومزورين ومجرمين .
احداث السنوات الماضية وحكومات الأحزاب الطائفية ودخول "داعش" وتشكيل جيوش الميليشيات الشيعية ومايقابلها من جيوش سنية ، طرح فكرة تقسيم العراق وتجزئته لثلاث دول ، نقل العراق من دولة غنية الى دول فاشلة فقيرة باحثة عن ديون ومساعدات .
خطوات في تجارب تهدف لإعادة رسم خرائط جديدة للشرق الأوسط في الألفية الثالثة ، ضمن استراتيجية تهدف لتصفير العراق أولا ً، من أي مشروع وطني أو قومي أو انساني ، بكونه كان ركيزة ومحطة انطلاق لهكذا مشاريع في قرن كامل من الزمن ...!
استراتيجية انساقت لها عموم دول المنطقة بشهية ابتلاع العراق ، لكنها ستسقط بذات الفخ الذي نصب للعراق وربما على نحو أسوأ.

كاتب ومحلل عراقي



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق ماقبل الدولة ....!
- تجهزوا للحروب الإسلامية ....!
- الرسول محمد بيننا ....!
- الفساد العراقي ..كيف ، ولماذا ..؟
- منجزات الموت ....!
- سلّم الموت .. سلّم الرواتب ...!
- النازحون والشتاء وصالح المطلك ....!
- العراق بين الفكين ....!
- حيدر العبادي، الإغتيالات والنصف الضاحك ....!
- الإصلاحات وأزمة الحكم الشيعي ...!
- التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .
- التظاهرات وحدود الحلم الوطني .....!
- هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ً ....؟
- العاصفة مقبلة، لا محال .....!
- العراق مابعد الفوضى ....!
- ايران ، الخروج من نفق الهزيمة ....!
- 14تموز ، إستفراغ الدكتاتورية ....!
- النصف الثاني ....!
- الحرب على قطر ....!؟
- شهية الدموع والصحراء ....!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - استراتيجية تدمير العراق ....!