أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - السلم التمهيدي للإسلام السياسي














المزيد.....

السلم التمهيدي للإسلام السياسي


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 09:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا شك أن الجناح السياسي للإسلام كان سيحكم تركيا بفضل الديمقراطيه في حال طبقت شئنا أم أبينا و هذا رغم كل محاولات أتاتورك الدكتاتوريه لفرض مظاهر العلمانيه علي الشعب التركي بما فيه تغير كتابه اللغه من الحروف السيرانيه (التي يظنها العرب المساكين عربيه) إلي الحروف اللاتينيه و حظر الطربوش و غطاء الرأس و شرب أتاتورك نفسه للخمر أمام الناس وبنائه لمصنع بيره في أشهر الاراضي التركيه و إعدامه لكل رجل دين حاول حشد الناس ضد إصلاحاته , أتاتورك الذي وصل به الامر ليس لتغير التقويم من الهجري للميلادي فقط بل تغير الإجازه من الجمعه للاحد رغم إنه كان من المتسببين في مذابح المسيحيين الارمن و تهجير المسيحين الاورثذوكس اليونانين من تركيا لليونان و إستبدالهم بالمسلمين الترك من اليونان يعني لم يكن عاشق للمسيحين بل معادي لهم لكنه يقوم بالنسخ الكربوني من الغرب بالمناسبة هذا كله حصل رغم إستغلال أتاتورك للدين في حربه للبريطانيين و اليونانين و في عزله للسلطان ثم الخليفه و التي كانت نتاج فتوي بما يعني أن أتاتورك كان يعلم أهميه الدين في مجتمعه لكنه قرر أن يغامر

عموما رغم كل هذا كان متوقع حكم الإسلام السياسي السني لان هذا شعب مسلم سني الموضوع بسيط جدا لكن المشكله هنا في المحفز فيا تري ماذا كان المحفز لحكم الإسلام السياسي السني لتركيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إنه إقتصاد السوق الحر بارك الله فيه السلم التمهيدي الاول للسلم الديمقراطي النهائي لتسيد الدوله
بفضل السوق الحر نحج البقالين بالفطره (المسلمين السنه) بتكوين طبقه تجار كبري من الاناضول دعمت أربكان ثم الاك بارتي فيما بعد لحكم تركيا , في بدايتهم تمت تسميتهم بالنمور الاناضوليه و فعلا التسميه كانت في محلها لانهم سرعان ما فرضو ثقافه الاناضول الدينيه المحافظه علي تركيا و حكموها رغما عن أنف القومين من خلال السلم الثاني النهائي (الديمقراطيه)
بالمناسبة الوضع شبيه في مصر و غيرها من الدول الإسلاميه حيث كان الإنفتاح في مصر عائد علي البقالين أكثر من غيرهم و أصبحت هناك طبقه تجار إسلاميه إخوانيه بجانب طبقة تجار إسلاميه سلفيه تملك ليس المحلات فقط بل حتي قنوات كانت من الاعلي مشاهده حتي تم منعها بعد يوليو 2013
طبعا الرد من المساكين أصحاب الاحلام الورديه عندنا السوقيه الحره و الديمقراطيه الحره أن هناك رجال أعمال غير مسلمين ناجحين و مسلمين غير محافظين ناجحين أيضا و مؤكد كلامهم صحيح لكن حتما الإستثناء ممنوع القياس عليه فالنسبة الكاسحه كانت إسلاميه سنيه محافظه و قدراتها الماليه جعلتها تصل للسياسه و تسبب في قلاقل في مصر في 2011 أجبرت العسكريه المصريه علي الإنقلاب علي مبارك بينما البقيه لم تكن لديهم القدره حتي أحد أغني رجال الشرق الاوسط ساويرس و الذي حتي الان رغم ما يصرفه وحده لا حول له و لا قوه أمام أي قوه سياسيه في مصر و لا شك هو لاشئ أمام الإسلاميين رغم قدراته الماليه و التي حتما لا تقارن بقدراتهم حيث يسيطرون بالفعل علي نسبة من الاصول وحدها تفوق ثروه هذا المسكين , ما يميز الإسلاميين البقالين بالفطره ليس ظهور بارون ما فيهم يسيطر علي جزء مهم من السوق بل في وجود مئات من البقالين منهم و الذين مع توحدهم يصبحو نمور تجاريه بالفعل كنمور الاناضول

هنا لا يمكن التحجج بالتعليم الذي دائما ما كان أحد المحفزات لسيطره الإسلاميين و ليس لقمعهم رغم خروج إستثنائات كالعاده كما في كل شئ , التعليم التركي نتيجته الاك بارتي و النمور الاناضوليه التي حافظت علي دينها رغما عن أنف الدكتاتوريه العلمانيه و هذا يحدث في أكثر المجتمعات الإسلاميه حداثه (تركيا) و أقلها حداثه (أفغانستان) هذا البلد الذي تحولت الجامعه فيه بعد وقت قليل من ظهورها لمفرخه إسلاميه سنيه إرهابيه رغم خروج إستثنائات شيوعيه علمانيه منها
في النهايه لا يمكن لوم أتاتورك علي إبداع نموذج تحديثي لتركيا لانه لم يسبقه أحد لهذا في أي مجتمع مسلم سني لكن من يستحقو اللوم بالفعل هم من سبقتهم النماذج الفاشله مع ذلك أعطوا الحريه السياسيه و الإقتصاديه للناس و النتيجه لم يكن من الصعب توقعها .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في علمنة المسلمين السنه
- بالنسبة لليسار و النظام الطبيعي
- عدم القدره علي إستشراف نموذج الدوله المستقبلي
- الدوله ما بعد القوميه
- بعض الملاحظات علي لقاء الدكتور القمني الاخير
- أسطورة التقدم الإقتصادي التركي بعد الاك بارتي
- خطوره أفكار يسار الوسط علي الدوله الشرقيه
- التوافق بين التقدم العسكري و تقدم الدوله ككل
- الفقر - الواسطه - الرواتب
- الإعلام
- أسطورة التواكل في الإشتراكيه
- السادات و السلام
- مشكلة النظام الإقتصادي اليميني
- ما بين السوفيتي و الصين و مصر
- الوضع السوري
- نقطتان عن ناصر
- عن برنامج بحيري
- نموذج إيماني
- دعوه للبحث
- ثلاث نقاط مرتبطه بحرب اليمن


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - السلم التمهيدي للإسلام السياسي