أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن














المزيد.....

هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد سمعت تصريحا مثيرا للجدل للسيد هادي العامري ، يقول فيه لبعض صحفيي وكالة رويترز للانباء بانه لو كان يعلم ان بديل صدام حسين سيكون القاعدة او داعش لما اقدم على محاربته . كما اشاد بقدرة داعش على كسب واستقطاب الافراد للقتال الى جانبهم وبهذه الشراسة . وللحقيقة اود ان اقول للسيد العامري ان التحاق هذا العدد الكبير من الافراد في تنظيم داعش لم يأت نتيجة فكر داعش المتخلف ، ولا نتيجة ذكائهم في اسلوب الكسب ولكن ذلك جاء نتيجة غباء العامري وجماعته الجالسين على رأس السلطة . فبفضل سياستهم الرعناء في قيادة العملية السياسية في العراق وصلنا الى ما نحن عليه الان . وبدلا من ان يعتذر الى الشعب العراقي عن الهوة السحيقة التي اوقعه بها هو وزمرته الجهلة . جاء يمتدح قدرة داعش على الادارة وكسب المقاتلين .
ان السياسة الفاشلة التي سلكوها طوال فترة الثلاث عشرة سنة الماضية قد دفعت بقطاعات ليست بالقليلة من ابناء المنطقة الوسطى والشمالية للانظمام الى داعش لا حبا بهم وانما نتيجة السياسات الخاطئة في التعامل معهم والتي دفعتهم للانظمام الى داعش وغيرها ، وهم يعرفون جيدا بأن هذه القطاعات تنتمي الى مجتمعات قبلية لا تنقاد بسهولة الى الامر الواقع الذي فرض عليها والذي ارتكز اساسا على عمليات الانتقام ، ليس فقط من قيادات النظام السابق بل وحتى من الجماهير المقربة اليه ، او التي يعتقد انها كانت مقربة اليه فتوسعت قاعدة الانتقام اكثر فاكثر . ولا زالت هذه السياسة قائمة لحد الان ولذلك نرى البلد يسير من سئ الى اسوأ في كل مرفق من مرافق الحياة . ، انها العقلية الانتقامية والتصور الفكري الخاطئ القائم على اراء ومعتقدات متخلفة في ادارة الدولة لا تستند الى مبدأ تنظيمي بناء او خلاق . لقد قرأت قبل ايام قليلة تصريحا للناطق بلسان مجلس القضاء الاعلى يعلن فيه عن اطلاق سراح اكثر من تسعة الاف شخص لعدم ثبوت الادلة ضدهم . . ان هذا يعني ان السلطة الحاكمة قد اعتقلت تسعة الاف شخص برئ من مختلف قطاعات الشعب . ولا شئ يدل على تخبط السلطة اكثر من هذا الذي يجري . . ان سياسة القهر والتسلط هذه لا يمكن ان تبني دولة . هل تعلم ان هؤلاء المطلق سراحهم سيكونون على الاقل معادين للسلطة ، ان لم يشهروا السلاح بوجهها في يوم من الايام ! وماذا بشأن ابناءهم اللذين سيسيرون على خطى اباءهم .
ان الممارسات الخاطئة والتخلف الفكري للقائمين على رأس السلطة هو الذي اوصلنا الى ما نحن فيه من تقسيم البلد والناس ، ومن ضياع الثرو ة الطائلة التي كانت بحوزتهم مما حرم حتى الجماهير التي انتخبتهم من اية امتيازات او خدمات مقابل اصواتهم التي قدموها لهم على طبق من ذهب.
ان اكثر من ثمانية ملايين مواطن في العراق هم الان دون خط الفقر ، وهناك حوالي ثلاثة ملايين نازح داخل العراق فقط يضاف الى ذلك ملايين الارامل والعاطلين عن العمل . والدولة على حافة الافلاس ان لم تكن قد افلست فعلا .
لقد حاول العامري ان يشخص لنا المشكلة ولكنه اخفق في التحليل وفي الحلول . اذن ما الذي يمكن ان يفعله العامري لتجاوز اخطاءه واخطاء رفاقه في ادارة السلطة لمعالجة كل هذه الفوضى التي احدثوها في العراق ارضا وشعبا . ان الحل لا يكمن في اجراءات ترقيعيةكالتي وعدنا بها السيد العبادي دون تنفيذ . . بل الحل يجب ان يكون جذريا وعلى وجه السرعة لأن الوطن آيل للضياع والشعب آيل للفناء. وان هذا الحل يجب ان ينبع ابتداءا" من المرجعية الدينية التي ساعدت هؤلاء عن قصد او عن غير قصد في التسلق الى السلطة على اكتاف الكادحين والفقراء من ابناء شعبنا المسكين مما يتوجب اصدار فتوى صريحة بخيانتهم للوطن وازاحتهم عن سدة الحكم مع احلال عناصر ونخب جديدة مخلصة لهذا الوطن وامينة على مصالح الشعب . كما يتوجب على قوى الشعب ، كل الشعب النهوض والانتفاض بوجه الطبقة الحاكمة التي صعدت الى السلطة على آلام الجماهير الفقيرة وتوسلت بوسائل التزوير والنصب والاحتيال ، لازاحتهم واحالتهم الى محاكم عادلة ، مع الابتعاد كل البعد عن روح الانتقام باية حجة كانت فكفانا دماءا ،" وكفانا دموعا" . ولنبدأ عهد جديد ملؤه التسامح والسلام والامل بحياة حرة كريمة لكل ابناء الشعب على مختلف طوائفهم واديانهم وقومياتهم.
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورة الصراع والانتقام في العراق
- مظاهر مدانة من اسباب تخلفنا
- من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة
- زمن الانحطاط
- كيف حدثت كل هذه الفوضى في العراق . . . وما العمل ؟
- استقلال كردستان العراق . . هل هو في مصلحة الكورد ؟
- برقيات متواضعة ... الى اطراف متصارعة
- جاي وجذب .. في الاعلام العراقي
- القوى المتصارعة في العراق .. ..والسيناريو المحتمل
- اليسارية . . . والطائفية
- نداء عاجل الى العبادي .. .. والى الشعب العراقي


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن