أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - ضحك كالبكاء - عن -السَن أوف ذا بِج- هنري كيسنجر والسقيفة وأخبار الأيام.















المزيد.....

ضحك كالبكاء - عن -السَن أوف ذا بِج- هنري كيسنجر والسقيفة وأخبار الأيام.


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 21:52
المحور: كتابات ساخرة
    


ضحك كالبكاء
عن "السَن أوف ذا بِج" هنري كيسنجر والسقيفة وأخبار الأيام.
(تعليقاً على تعليقات على رسالتي الى هنري كيسنجر)
ماجد الحيدر


هذا "المَذَر فَكَر" هو السبب في كل بلايانا: منذ أيام السقيفة وهو لا ينفك عن تدبير المكائد ونصب الشراك لخير أمة أنزلت للناس:
هو الذي جهز الجن الذين قتلوا سعد بن عبادة بسهمين مسيَّرين عن بعد.
هو الذي أوغر قلب الأمين على أخيه المأمون (أو العكس) حتى بلغت الحرب بينهما أبواب بغداد التي فتك بها الجوع حين حاصرها الجيش الخراساني بقيادة (طاهر بن الحسين بن زريق بن ماهان الخزاعي) كما يشاع خطأ (الحقيقة أنه كان مجرد واجهة لذلك الجيش وإن القائد الحقيقي كان الميجر جنرال دونالد بن روجر بن آشلي البنسلفاني، الذراع اليمنى للآس هول كيسنجر)
هو الذي حرض على عشرات الفتن المذهبية التي أتت على الزرع والضرع.
هو الذي زين لسليمان القانوني دخولَ بغداد وربط خيله في ضريح الكاظمين؛ وهو نفسه الذي أغرى نادر شاه باحتلال بغداد وتحويل ضريح ابي حنيفة الى اسطبل لأفراسه.
هو الذي زود محمد بن عبد الوهاب بنسخة بي دي أف من طبعة أوكسفورد للأعمال الكاملة لشيخ الإسلام ابن تيميه التي استفاد منها في تأسيس مذهبه (الذي لا يمثل الاسلام) بل ويقال انه هو من أرسله في بعثة أكاديمية الى دمشق لكي ينهل من علوم السلف الصالح.
هو الذي أحرق مكتبة الاسكندرية وصلب الحلاج وخوزق داود بن عمير (من داود بن عمير؟)
هو الذي أقنع الجنرال بكر صدقي ورفاقه بأهمية غزوة إبادة الآثوريين عام 1933 رغم أنه كان حينها في الرابع الابتدائي.
وهو، من قبل هذا وبعده، من أوعز بقصف القرى الكردية وتجفيف الأهوار.
بل ويقال أن تدخله المباشر كان السبب في إجهاض محاولة قام بها بعض الوجهاء وشيوخ العشائر لعقد مؤتمر مصالحة بين البيتين الهاشمي والأموي لو كانت نجحت لتجنبنا أوقيانوس الدم الدفاق بسبب خلافهما منذ 1400 عام.

لا تقل لي أن أمريكا لم تدخل الشرق الاوسط إلا في منتصف القرن العشرين يعني (كلّش كلّش) سبعين سنة، بل ولم تنفتح على العالم الخارجي الا في بداية القرن العشرين عندما خرجت عن مبدأ مونرو (هذا رئيس أمريكي وليس والد المرحومة مارلين)
لا تقل لي أن أمريكا لم تكن على الخارطة حين حدثت معركة الجمل.
لا تردد مع السذج من أمثالي الكلام السخيف القائل بأن أمريكا وكيسنجرها وجونسنها ونكسونها وبوشها ليست سوى قوة غاشمة أخرى تسعى للهيمنة مدفوعة بمصالحها ولها دور مؤكد في ما يحصل في الشرق الأوسط منذ سبعين أو ثمانين عاما، لكن العوامل الداخلية والتاريخ والصراع الطبقي والظروف الذاتية والموضوعية وقوانين التطور الاجتماعي لها الدور الأكبر في حالنا الراهن.
لا تتعب نفسك بدراسة الاسباب الاجتماعية والاقتصادية لما نحن فيه؛ موضة المادية التاريخية وعوامل الصراع الاجتماعي والطبقي والظروف الذاتية والموضوعية وقوانين التطور الاجتماعي أصبحت موضة قديمة. الآن لست في حاجة إلا الى طقم جاهز (متوفر في صحف الأحزاب المعارضة المساندة والحكومات العربية والشرقاوسطية وقنواتها الاعلامية) من الشتائم المحلاة بشراب نظرية المؤامرة المركز (المتوفر هو الآخر على شكل قنانٍ زجاجية)
لا تقل أن علينا أن ننطلق أولا من داخلنا، من تاريخنا، من صراعاتنا، من تركيبنا الاجتماعي والنفسي وما نحمله ونتوارثه من قيم. هذا كلام سخيف نابع من كثرة قراءتنا لمغفلين من أمثال ابن خلدون ومونتسيكيو وجان جاك روسو وماركس وهيغل الخ الخ الذين ينبغي رميهم الى سلة القمامة. هؤلاء جميعا لم يدركوا أسباب مشاكلنا، بل السبب الوحيد لمشاكلنا: هذا الديوث.
ابصق على علي الوردي الذي يدعي أننا شعب مزدوج الشخصية، وانبش قبر طه باقر الذي تحدث عن علاقة الجغرافية والمناخ بالتاريخ.
نعم لماذا تتعب نفسك بالدرس والتحليل إذا كانت الأعذار والتفسيرات والتأويلات والتحليلات جاهزة حاضرة دانية القطوف مجسدة في شخص هذا القواد؟
لا تقل إن العيب منّا وفينا؛ هذا كذب ودس وتلفيق:
نحن أطيب شعب في العالم وأنبل شعب في العالم.
لغتنا في الحوار كانت قبل هذا اللعين من أرق ما تكون، حتى أنك لن تجد في شعرنا (قبل ظهور هذا الخنزير) ذكرا من قريب أو بعيد للغزو أو الحرب والاقتتال، بل إن لغة الجنة العظيمة التي أكتب بها الآن لم تكن فيها مفردات للتعبير عن الحروب وآلاتها حتى جاء هذا المأفون الساقط ووضع على لسان عنترة بن شداد وعمرو بن كلثوم والشنفرى الأزدي وغيرهم من صنائع المخابرات الأمريكية مفردات مثل بيض الهند و السيوف والصوارم والإفرند والرمح الرديني وووو
تاريخنا الطويل النظيف مثل جيوب المفلسين لم يشهد عملية قتل أو اغتيال أو غدر أو خيانة أو عدوان.
خيول الفتح المظفر التي خرجت من الجزيرة كانت (بشهادة المؤرخين الأمريكيين أنفسهم) تنثر الماكنتوش على الشعوب وتوزع عليهم كتالوجات ملونة مطبوعة على ورق صقيل تصور ما سيحصلون عليه في الجنة.
كان هؤلاء المقاتلون الطيبون المهذبون إذا رأوا جارية يتيمة ممزقة الثياب من بنات الشعوب التي حرروها يهرعون الى نزع "قبابيطهم" وتغطية عورتها وإيصالها سالمة غانمة موفورة العرض الى بيت أبيها كي لا تقع في يد تجار النخاسة الفيتناميين الذين كانوا سيبيعونها بالتأكيد في أسواق شبه الجزيرة الكورية.
هذا الرجل يقدم لك حلاً جاهزاً على طبق ذهبي مسلفن. بعد شتريد؟
يمكنك أن تكون إسلامياً سنيا وتعزو أسباب ضعف الأمة وتفرقها وانحدار قيمها وتمسكها بالدين الحنيف الى هذا الوغد.
يمكنك أن تكون إسلاميا شيعيا وتعزو سبب تأخر ظهور المهدي الى هذا الاستكباري المنحط.
يمكنك أن تكون قوميا عروبيا وتؤكد أن سبب تأجيل الوحدة العربية وتحقيق أهداف أمتك في الوحدة والحرية والاشتراكية الى هذا الثعلب المكار.
يمكنك أن تكون قوميا كرديا وتعزو سبب حرمانك من حلمك بالدولة والتناحر الأزلي بين أحزاب وطنك وعشائره وقططه السمان الى هذا الغدار.
وإذا كنت ممن يصطبغ بطلاء اليسارية أو العلمانية أو التقدمية أو حتى الإلحاد فيمكنك -حين تريد أن تعلن عن غضبك من رجال الدين وأحزابه- أن تكون مثل صاحبنا "الملحد" صاحب بوستات جمعة مباركة وزرنا واندعينالكم وتردد معه في قناعة راسخة صادقة: لا فرق بين المذاهب الاسلامية وكلهم صناعة اميركية، وأن أبا حنيفة وابن حنبل والشافعي الخ الخ قد تربوا في أحضان السي آي أي.
هذه وصفة سهلة واضحة لا تتعب الرأس. أشبه بالمثل العراقي: ذبها براس عالم واطلع منها سالم؛ مع تحوير بسيط يقتضيه الحال: ذبها براس هنري واطلع منها مبري!
ألا لعنة الله على كيسنجر اليهودي الصهيوني الماسوني الامبريالي الوهابي الشعوبي العلماني الرجعي الرافضي الناصبي المجوسي الداعشي القذر!
اللهم أرنا فيه بطشك وقوتك ومكرك!
اللهم أنصر قادتنا وساستنا ومفكرينا ومحللينا ومفسبكينا وسدد خطاهم وأقلامهم وكيبورداتهم!
أنت مولانا فانصرنا على القوم الظالمين!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى كيسنجر العجوز
- وليم بتلر ييتس - حين تهرمين
- ظهور المخلِّص أو المجيء الثاني لوليم بتلر ييتس
- لانغستن هيوز - دكتوراه فلسفة
- أودن - أوقفوا الساعات
- إدث سِتويل - در ودر يا حصان الخشب
- أودن - الأكثر حبا
- أمة تضحك الأمم - وما على الحالمِ من حرج
- أودن - الهبوط على القمر
- أودن - درع أخيل
- ألمائيل - قصة قصيرة جدا
- لو كنت حياً
- لا تطل الحديث - شعر
- الشاعر!
- المحسنون - قصيدة لرديارد كبلنغ
- يهوذا عميخاي - الآلهة تذهب وتأتي، الصلوات تبقى للأبد
- قوة الكلب - قصيدة لرديارد كبلنغ
- طفلي يضوعُ بالسلام - شعر يهوذا عميخاي
- أمة أضحكت الأمم - أحلى من الشرف مَفيش
- الصعلوك - قصة قصيرة


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد الحيدر - ضحك كالبكاء - عن -السَن أوف ذا بِج- هنري كيسنجر والسقيفة وأخبار الأيام.