أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 8














المزيد.....

القصيدة العنقوديّة 8


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 08:28
المحور: الادب والفن
    



(رؤيا تخرج عن إطار الرؤيا)

رأيت في تلك المرايا
قومنا الأبرار
وقومنا الأشرار
ينشطرون وإلى أن يأتنا
طائر سعد تحت شمس الله
يدور فوق هذه المدينة المسحورة الجسد
غنّيتها..,
بكيتها..,
هجرتها
لأبد الأبد
وصرت منفيّاً بلا سند
أحملها في راحتيّ
دونما عمد

( المدينة الخرساء)

يعبر عرض الأرض
يعبرطول الأرض
يصعد للسماء
ليبلغ النجوم
بحثاً عن الجنّة في السماء
بحثاً عن الجنّة في الصحراء
وعن كنوز فوق ذاك العشب
تلوح تحت الماء
وكلّما ترسمه البغضاء
تاريخ هذي الأمَةَ العجماء
وكلّما ردّد في
المطبّة الضوضاء
يحمل تاريخ أبي
وأمّنا (حوّاء)
والمدن المسحورة الخرساء
تضمّ يا حبيبتي الأسماء

حتّى أبي (لهب)
وقبله (القارون)
وشعراء المدح , والهجاء
وسادة يمشون
بين عبيد الأرض
في ساحة للعرض
يعرض فيها الذهب الإبريز
وفيها (نيرون) , وفيها ذلك ال (عزيز..)
لم يخلو من نسخ
لكلّ ما رسخ
حتّى نرى النقوش في الإفريز..
وكلّ من مثّل في المسرح من (قمبيز)
(لكيلوباترا)
ولكلّ امرأة ,
لاُمّنا (حوّاء)
لمن ينامون مع الموتى ,
وفي القبور
لمن ينامون على وسائد الحرير
وتحت كلّ قبّة يرعاهم الأمير
حتّى أبينا (آدم) العابر بين الأرض, والسماء
كان له شبيه
من دونما إشارة, أسماء
في كشتبان الحبّ ,
وقِدِر البغضاء
في هذه الفوضى التي تصطرع الأحياء
فيها وقد تصطرع الأموات
لتخرج الفئران
من الرؤوس العفنة
ومن عيون ذلك السلطان
في وطن العميان

(يبعث من بستانه العراق)

في هذه الخيام حيث تمكث
قبائل العرب
تبحر والرياح في محيط هذي البيد
اصيح يا (لبيد)
كيف ترى (عكاظ)؟
قال هي الرياض
لشعراء أمّة الصحراء
منقوشة فوق خيام الأمّة الأسماء
من قبل أن تزهو معلّقاتنا
فوق رؤوس النخل
كان لنا ثمر
يسقط في الواحات
وفوق رمل أحمر
وفوق رمل أسود
يفترش الأوراد , والزهور
ينشدّ في كلّ عصور الأرض
للجسد الطيني
في دورة علويّة يدور
في ظلام ليل ذلك المحاق
وعندما تخضل في غصونها الاوراق
يبعث من بستانه العراق
في زمن العشق , وفي العناق

(كسرت قرون الأيائل)

الناي يشق محيط الصمت ,
ويعبر موج الليل,
كسرت قرون أيائل أحزاني
فرأيت نباتي يورق بالافراح ,
وبالريحان
غادرت الخيمة بالأحلام ,
صحوت , رأيت مكاني
عانقت الدائرة الضوئيّة,
طفت بالواني
من بطن الخيمة كنت أُسافر
صوب أقاليمي البدويّة
في يومي الأوّل كنت أغوص,
وأرسم فوق الطين,
وأنشركل غصوني الخضر,
تغطّي مساحات الصحراء
في الصبح أُغنّي
أغاني النورس مثل التسبيحات
من خارج خيمة هذي الأُمّة,
أمسح وجه الليل بضوء النجم ,
وأرسم في الرمل الأسماء
في مدن الله, وفي عرض الصحراء

(حين يرقص النخل)

أسفرت الليلة , كلّ نجوم الله
وتعرّى قمر الليلة في حوض من نور
ورأيت النخل يميل
ويصغي لموسيقى الأحياء,
وتشرب أنخاباً من طين الأرض جذور النخل
وتهذي..
فيميل النخل ليرقص
عند اليقظة , والأحلام
في زمن يحكم بالإعدام
وطني المرصوع
الجبهة بالأختام
من (بابل) حتى (أُور)
يصدره الجائر, والجلّاد
وسلاطين التزوير
أرباب جمال عور
يحيا الملك االمسعور
في داخل محميّات لها في الأرض جذور
ولتخنق كلّ أناشيد الوطن المقهور
ثعالب هذي الأمّة في الديجور




#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقوديّة 7
- القصيدة العنقوديّة 6
- القصيدة العنقويّة 5
- القصيدة العنقوديّة 4
- القصيدة العنقوديّة 3
- القصيدة العنقوديّة 2
- العزيز
- القصيدة العنقوديّة
- قطار الخريف الأسود
- طريق الحرير
- الكرز االأحمر
- الصوت الصاعق
- السير على أرصفة الأحلام
- مثل طفر الموانع
- (قبلما ينبت الزغب)
- في منتدى الطلقاء
- صمتك كان العاصفة
- (كوّة في ليل الأحياء)
- (الرقص تحت اللهب)
- المح الطيف في أُفقي


المزيد.....




- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...
- حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
- مهرجان كان السينمائي يطلق نسخته الـ77 -في عالم هش يشهد الفن ...
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل صلاح الدين الحلقة 24 Selahaddin ...
- بعد الحكم عليه بالجلد والسجن.. المخرج الإيراني محمد رسولوف ي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 8