أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - واثق الجابري - الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار














المزيد.....

الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 17:57
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تُشير التقارير الى 80% من الرمادي مدمرة؛ يزيد أو ينقص؛ فمن المؤكد أنه نتيجة حتمية لأرض وطأها داعش؟!
أجلت القوات الأمنية معظم العوائل، وما تبقى سوى قليل رهنتهم داعش كدروع بشرية.
تحاول القوات الأمنية بكل جهدها؛ إنقاذ ما تبقى وتطهير كل أراضي الأنبار، وما هي سوى سويعات ويتكلل النصر بصورته الأبهى، ويندحر الإرهاب بوجهه القبيح، وبؤس مصيره المحتوم.
لا تكتمل فرحة النصر؛ إلاّ بالإطمئنان على عودة العوائل، ويتفقد الآباء أبناهم ويُسأل عن الشيوخ والأطفال والنساء، وكل جار يزور جاره وأبن محلته، وتُروى قصص من رعب الإرهاب ومعناة النزوح، وأعظم منها روايات بطولات المقاتلين، وترحيب بقية أطياف العراق وإحتضانه لأخوته في ظروف المحنة.
دخل الإرهاب الى الأنبار قبل غيرها بدموية؛ في مدينة متنوعة الأمزجة؛ من عشائرية وقومية وتجارية وبعثية ودينية، ودخلها التطرف لتشويه فكر بعض ساكنيها، وهي الأكثر بين مدن العراق؛ حيث إنخرط وغرر بما يُقارب 50 ألف شاب مع داعش؟!
هي ليست المرة الأولى التي يختطف الإرهاب محافظة الأنبار، من 2004م، ثم 2006- 2008م، وآخرها سقوط الفلوجة قبل الموصل بيد داعش، وفي أحداثها كان جهداً واضح لأهلها وصحواتهم التي طردت القاعدة، واليوم تحارب داعش، وأقسمت عشائرها أن لا تُبقي من قتل أو إحتضن وناصر، ولا مكان لهم في حياة الأنبار المستقبلية، ولن تجدهم إلاّ متسكعين في عواصم دول، وبالنتيجة مطاردين، ورُب َّ ضارة داعش، نتائجها أن كشفت النقاب عن زيف بعض ووطنية الأغلبية.
إن التجربة التي عاشتها الإنبار؛ درس بليغ يحتم واجبات متأصرة بين الحكومة والشعب والساسة، ولأجل إعادة إستقرارها؛ لابد من توفير أجواء إعمار وتعايش ومقومات عيش يمنع الإنحراف والتغرير، وردم الخلايا النائمة، ومواطنيها عليهم وعي الدروس التي أفقدتهم أبناءهم ومالهم، ولا عيش لهم سوى خيمة الوطن، وعلى ساستها؛ أن يعرفوا حديث الطائفية هو سبب كل الخراب والدماء، ومن تحدثه شريك بدماء أهله.
غداً تعود الإنبار الى الحياة، ويتحدثون عن شهداء وأبطال قدموا رقابهم جسور للنصر، وغداً لا مكان للإرهاب والمخرب وتاجر الدماء والسياسة.
خيراً فعلت الحكومة بالنظر الى الآراء السياسية الداعية الى إعمار الأنبار، وأنها نقطة جوهرية؛ وإذا أرادت عراقاً مستقراً؛ عليها أن تنظره كجسد واحد؛ لا يمكنه النهوض وأحد أعضاءه معلولة، وقد لا يستطيع العراق لوحده القيام بالمهمة، فعليه الإستعانة بالمنظمات الدولية، ودراسة الواقع ووضع حلول؛ لا تسمح بعودة إرهاب همجي؛ لم يسلم منه أنسان وشجرة وبناية، وبالإعمار والإستقرار لن يكون مستقبلاً مكان للإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - واثق الجابري - الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار