أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - عجزت السياسة فتكلم القلم














المزيد.....

عجزت السياسة فتكلم القلم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة مثل أي عمل حياتي؛ وبقدر الحرص على إتّقان الصناعة؛ حتما سيكون إالإنتاج بمعنى الطموح؛ إذْ لا يمكن زراعة صحراء في سنوات الشحة، وتنتظر حصاد قمحاً تأكل بعضاً منه، وتسد حاجة الآخرين بالفائض.
من الغباء أن تضع حجراً في ماكنة فرم، وتنتظر لحم كباب، وإذا صفقت بدون سبب، فلا تستغرب من مشاركتك في صناعة دكتاتور؟!
ليس المهم أن تخرج من الدكتاتورية؛ إذا كانت الديموقراطية لا تأتي بطبقة سياسية قادرة على تبني مشروع دولة؛ وكلما خَفَتَ نور الحاضر؛ قلل من سواد الماضي، ولن يستطيع فتح الخناق عن الحرية؛ إذا كانت المحسوبية تستحوذ على القرار، وتعتبر الشعوب قطعان تنتظر المنة، وتجلد المجموع إذا علا صوت أحدهم، والذباح ينتظر من ينبت فيه لحم الوطنية؟!
حلمنا كثيراً أن نرى العراق في مقدمة شعوب شرق أوسطية، وربما إمتد الطموح الى التجربة السويسرية؛ حتى دخلنا معترك الديموقراطية؛ كعميان يسيرون خلف الأصوات، وتستمر بطريق نوايا أبن جلدتهم، وإنْ تأتي السياط لا تعرف الجلاد، وخوفنا على لحمتنا؛ منع حك ظفرنا جلدنا، وكأننا نتغاضى عن ثوباً غارق في قبحة بمقاسات سياسية؟! فأصدم حسن النوايا بواقع نتائج عكسية؟!
ثقتنا العمياء صورت لنا جلدنا ومحيطنا أسطوريين، يواجهون التحديات، ونردد معهم أناشيد خلود الفشل والإخفاقات والتردي والتراجع، ولا بد لنا أن نفيق على صدمة ونبحث عن الحلول، وأن نقف على الأخطاء ولا نتوقف، ونملك ثقافة الإعتراف بالخطأ، والبحث عن التشخيص قبل ترقيع العلاج، فأن عجزنا عن إنجاب طبقة ناجحة؛ لابد من الوقف كثيراً وتسمية الإسماء بمسمياتها ومواقعها وتأثيرها، وأن عجزنا حتما سنكون بجوق المصفقين؛ على ما أقترفته أيدينا لأننا لا نُريد أن نعترف، أو قلبنا بمصير القطعان؟!
المواطن لا يقتنع بالمعالجات الخجولة، ولا كم التبريرات والتأويلات، ولا أن الخارج هو من أفسد الداخل، وقد تشعبت المصائب وزادت الهواجس، ولا أحد يقتنع أن فلان تنازل عن فلان، أو صمت وقتاً عن علان، والمواطن يدفع ضريبة جلسات تخوم زاخرة وأكلات فاخرة، وقهقهات عاهرة، وكنا نأمل أن يكون العراق مثلاً لأمة في المنطقة ونموذج في الديمقراطية، وحافزاً للشعوب المكسورة، فما عاد إلا مرتع للفاسدين والإرهابيين ومصاصي القوت والدماء؟! وما أكثر الشعارات التي تخط بالدماء، ويحملها الفقراء على ظهورهم المحدودبة؛ من جرح الماضي وحمل الحاضر؟!
من الغباء نأمل خيراً، والمعتوه جليساً، والفاسد شريكاً، والإرهابي أنيساً، ويُطرب على نواح أم مفجوعة، ويعدوه نبرة حزن من فلكوريات العراق؟!
مأزقنا لا يمكن الخروج منه بنجاح هنا وأمل هناك، ومازال صوت العدالة يأن بعيداً؛ كشمعة في نهاية نفق مليء بالحواجز والإعتبارات، ومشكلاتنا أننا مغمضي العيون، وتحيطنا أقنعة وسيوف وملابس سوداء تكسو جلودنا، ولا نستغرب أن يخرج من أي مكان دواعش ومواعش وكوادش، بوجود ظلم وتفقير وأستهتار بحق مواطن؛ لا يفهم ما يدور عليه؛ فيكفر بما حوله، ويحقد على الشعوب المرفهة، وفي خياله تبرق صورة المشناق وسيوف الإرهاب، وقوافل النهابين لحقوق الشعب؛ كلما أطال النظر الى صورة الزعيم؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - عجزت السياسة فتكلم القلم