أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !














المزيد.....

تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 14:07
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



بتلك العبارة المضللة أنهى الناطق الرئاسي الروسي الرسمي تصريحه حول المكالمة الهاتفية بين رئيسه بوتين ورئيس الحكومة الاسرائيلية نتانياهو وقبل ذلك بخمسة أعوام أعلنت الأوساط الروسية الحاكمة أنها تتعاون مع نظام الأسد لمحاربة الارهاب وتنسق مع نظام جمهورية ايران الاسلامية وملحقه حزب الله اللبناني للغرض ذاته أي محاربة الارهاب وأن تدخلها العدواني العسكري في سوريا من أجل ضرب الارهابيين وأن تدخلها السافر بشؤن البلدان السوفيتية السابقة التي استقلت بارادة شعوبها الديموقراطية الحرة مثل جورجيا وأوكرانيا من أجل محاربة الارهاب أيضا وهكذا تحول هذا الشعار المشروع الى ستار يغطي كل موبقات النظام الحاكم في موسكو .
ارهابييون غلاة يركبون موجة محاربة الارهاب
معروف عن نظام – بوتين – أنه يمثل تحالفا مصلحيا بين بقايا رؤس الأجهزة الأمنية السوفيتية السابقة وممثلي تروستات الصناعات الحربية من الضباط والعلماء العسكريين وأباطرة المافيات التي ازدهرت في أواخر سنوات النظام الشيوعي مدعوم من رؤوس الكنيسة الأرثوذكسية المتنفذين وغلاة القوميين المتعصبين الروس المدفوعين من غرائز الانتقام من الشعوب المنفصلة عن روسيا وكذلك الغرب المتقدم معا ولاشك أن طبيعة نظام كهذا لاتبشر بالخير وستكون بصورة تلقائية ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها وليس بالنقيض من الحريات الديموقراطية في الداخل الروسي فحسب بل بوليسي قمعي دموي تجاه الأقوام غير الروسية التي تنشد الحرية يصفي الخصوم المعارضين بلمح البصر أو يجبر الفئات المثقفة والاعلامية للرضوخ لقاء المغريات وبهذه الصفات غير الحميدة يتبوأ هذا النظام قمة الارهاب الدولتي الرسمي .
الحركة الصهيونية التي انبثقت دولة اسرائيل من أحشائها هي حركة عنصرية مدانة من جانب هيئة الأمم المتحدة والنظام الحاكم في اسرائيل بالرغم من كل الرتوش والعملية البرلمانية والديموقراطية الظاهرية فان تاريخه منذ عقود عبارة عن رفض تنفيذ قرارات الهيئات الدولية بخصوص سلوكه تجاه الشعب الفلسطيني ومضيه في سياسة القمع والاضطهاد وانتهاك ارادته بحقه في تقرير المصير وبحسب منظور المجتمع الدولي وقوى الحرية والتقدم في العالم فان الدولة الاسرائيلية تصنف ارهابية ولاتعفى من هذه اللطخة حتى لوواجهت بين الحين والآخر جماعات دينية متطرفة توسم بالارهاب .
جمهورية ولاية الفقيه الاسلامية الايرانية التي تحكمها مجموعات قومية متطرفة تحت ستار الدين والمذهب باتفاق بين غلاة رجال الدين من الحوزات الشيعية وعسكر الجيش والحرس الثوري والميليشيات الأخرى والطغمة المسيطرة على البازار وخصوصا في العاصمة طهران بتوافق على تصدير الخمينية والانتشار في بلدان المنطقة من العراق الى الى لبنان مرورا بسورية وانتهاء باليمن ودول الخليج عبر انشاء ميليشيات مذهبية مسلحة تمارس العنف والتصفيات والاغتيالات وتتحول طرفا ضد ثورات الربيع وتخريب الحياة الداخلية واثارة الفتن ونشر الاقتتال والوقوف ضد التنظيم الدولتي لمصلحة دول الميليشيات أو دول داخل الدولة وفوق كل ذلك خنق شعوب ايران من كرد وعرب وبلوج وآذريين وغيرهم حيث تعتبر التيوقراطية – القومية الحاكمة أقل من نصف الشعوب الايرانية المحكومة المضطهدة وتنطبق عليها في معياري السياستين الداخلية والخارجية صفة الارهاب الدولتي .
أما نظام الاستبداد الأسدي فحدث ولاحرج يكفي أنه مسؤل عن اراقة دماء مئات الآلاف من السوريين وتدمير أكثر من نصف مساحة المدن والبلدات وتشريد وتهجير واعتقال الملايين وليس هناك في عالمنا الراهن نظام بهذه الدرجة من الدموية والاجرام تنطبق عليه معايير ارهاب الدولة المارقة وتعارضه وتتصدى له الغالبية الساحقة من الشعب السوري بمختلف مكوناته وأطيافه ويدينه المجتمع الدولي الحر ويعتبر رأسه الحاكم فاقد للشرعية منذ أعوام .
هناك الى جانب ذلك معلومات موثوقة على تورط النظامين الايراني والسوري والحكومة العراقية على ايجاد – داعش – وانمائه لأغراض متنوعة منها مذهبية لادانة المسلمين السنة وتفرقة صفوفهم واثارة القلاقل في المنطقة ومنها سياسية لاغراق الثورة السورية بالجماعات الاسلامية وازالة صفة الثورة والحرية عنها وفي جميع الأحوال لم يعد سرا أن القاعدة كتنظيم أم و- داعش – و – النصرة – تتنازعها مرجعيات عدة في الوقت الحاضر من بينها مرجعيات ايرانية وسورية وظواهرية وغيرها .
وهكذا تتوالى مخططات التضليل والافتراء من جانب الطغمة الروسية الحاكمة وحلفائها لايهام الرأي العام بأنهم في مواجهة الارهاب في حين أنهم يستندون الى نظم ارهاب الدولة والمصدر الرئيسي لداعش وأشباهه والعائق الأساسي أمام محاولات اجتثاث جذور الارهاب من جانب شعوب المنطقة وثوار سوريا حيث يتعرضون كل يوم الى هجمات الروس والايرانيين وحزب الله وجيش الأسد وشبيحته .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا
- اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !