أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - هجمة على محرومي المجتمع برداء مرائي!














المزيد.....

هجمة على محرومي المجتمع برداء مرائي!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 01:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في هجمة جديدة أخرى على حقوق العمال والموظفين والمتقاعدين، قام برلمان السلب والنهب، برلمان الاستهتار بكل القيم والاشياء والمباديء الإنسانية البسيطة بمد اليد على رواتب ومعاشات اكثر فئات المجتمع فقراً وبؤساً وفاقة. من الواضح ان سلبهم ونهبهم وابتلاعهم لكل ثروات المجتمع لايكفي جشعهم ونهمهم اللامحدودين!
فها هو برلمان الطائفية والقومية والإسلام السياسي والعشائرية يتخذ قراراً باستقطاع نسبة 3% من رواتب الملايين من محرومي المجتمع. استقطاع 3% من رواتب ومعاشات أناس افنوا العمر كله، افنوا عشرات الأعوام، اجمل أعوام العمر، من اجل خدمة المجتمع، من اجل بناء المجتمع وإرساء تقدمه وازدهاره. ها هي قبضة اؤلئك اللصوص والطفيليين الذين اسمهم أعضاء البرلمان تمتد لهم وتنتزع 3% من رواتبهم البائسة اساساً، رواتبهم التي لاتعادل شيء من حجم ذاك العرق والكدح الذي بذلوه لعقود طويلة من اجل الدفع بعجلة رفاه المجتمع. انهم يوجهون دون أي خجل واستحياء رسالة لعمال وموظفي ومتقاعدي المجتمع مفادها: انتم لستم ببشر، حياة افضل ليست لها ربط بكم، ان مايسمى بالأمان الاقتصادي لايعني أناس من مثلكم، ان الكفاف والجوع والعوز والذلة هي ماتنبغي عليه ان تكون مفردات حياتكم، ليس لكم قيمة ولا لاطفالكم قيمة، ولا لفرحكم قيمة، انتم أساسا لاشيء في اجندتنا، نعطيكم كسرات الخبز حتى تبقون لتدوير عجلة المجتمع، وفقط تدوير عجلة الإنتاج والا فان أبواب البطالة والطرد تنتظركم!! اثمة قبح اكثر من هذا؟! أثمة عنف اكثر من هذا؟! العمال هم صانعي ثروات هذا المجتمع، ليس بوسع المجتمع ان يكون مجتمعا ولاتقوم له قائمة دون كدح العمال والموظفين. هم باحق بهذه الثروات من تلك الطفيليين الراسماليين وخدمة الراسمال!
المبررات التي تساق هنا وهناك معروفة، وهي "هبوط أسعار النفط"! في وقت ارتفاع أسعار النفط، نهبوا الأخضر واليابس، نهبوا مئات المليارات من دولارات ثروة هذا المجتمع، وفي وقت "الازمة" علينا وعلى كادحي المجتمع ان يدفعوا ضريبة هذا العجز في الميزانية! أي انصاف هذا؟ّ! ومن يتوقع الانصاف في مجتمع راسمالي، ناهيك عن مجتمع تحكمه العصابات والمليشيات الطائفية والقومية والنخب الطفيلية المتعكزة على هذه الهويات.
لم يُسدد العجز والنقص من أي وزارة من وزاراتهم الطائفية والقومية والمحصصاتية الكثيرة، وزارات لاتؤدي أي مهمة لاحد، بل فقط وزارات للنهب ومحاصصة النهب، قنوات لابتلاع خيرات وثروات المجتمع، ولكنهما يٌسدد فقط من "وزارة" العمال والموظفين والمتقاعدين"!
ان المجتمع الراهن هو مجتمع طبقات، والحكومة الراهنة هي حكومة طبقة معينة، طبقة الراسمال وسلطته، حكومة ادامة عمر هذا التنظيم الاجتماعي الراسمالي للمجتمع. والا لماذا قراراتها أحادية الجانب، خدمة مصالح طبقة على حساب الأغلبية الساحقة للمجتمع؟!
انهم يستقطعون 3% لتذهب للحشد الشعبي والنازحين! من الذي سمح لكم ان تستقطعوا بالضد من إرادة الملايين هذه الأموال وتمرروها لمليشيا الحشد الشعبي الطائفية؟! شكلتم مليشيا لحفظ اركان سلطتكم تحت اسم "الشيعة" و"ظلم الشيعة"، مليشيا تدافع عن مصالح ايران الإقليمية ومصالح سلطة حفنة من تجار الحروب والقتل والجريمة المنظمة، وعلينا نحن ان ندفع ثمن ادامة سلطتكم التي قناتها الأساسية لذلك هو قمعنا، القمع الدموي للأغلبية الساحقة من كل اؤلئك الذين يسعون ويكافحون لحياة افضل تليق بانسان القرن الحادي والعشرين! توردون اسم الحشد، بحجة هذه الاكذوبة السمجة والوقحة التي اسمها "محاربة داعش"؟! اتريدون عبر استدرار مشاعر المتوهمين بهذا الحشد ان تبلغوا غاياتكم؟! للأسف ليس المجتمع بحقل تجارب حتى يقول احد ما "لننتظر ونرى ماهية هذا الحشد وأهدافه الواقعية!"! انها لصلافة استقطاع الرواتب من اجل جيوب مليشيا للقمع الدموي للمجتمع!
ان ادراج كذبة قضية النازحين في هذا السياق هو لذر الرماد في العيون فقط، كي يمسكوا ايادي العامل والموظف والمتقاعد، الا تعطي جزء من راتبك للرد على أوضاع النازحين؟! الا يدق قلبك لموضوع النازحين وضرورة مساعدتهم؟! انه الرياء بعينه، رياء صلف؟! انكم انتم وسعيكم الحثيث للسلطة من خلق مشكلة النزوح، انتم من خلقتموها بطائفيتكم وقوميتكم واعمال القتل على الهوية وتسميم المجتمع بسموم الطائفية والقومية والعشيرة وغيرها! ان تامين افضل الأوضاع للنازحين هو مطلب فوري على كاهل هذه السلطة، وينبغي ان ترد عليه بأفضل الاشكال فورا ودون ابطاء، ولكن ليس عبر الافقار المتعاظم لاغلبية المجتمع، بل عبر انهاء وضعية الفساد والتطاول على ثروات المجتمع، واساساً عبر انهاء الوضعية التي تقوم هذه القوى السياسية الحاكمة بإعادة انتاجها يوميا باشكال مختلفة، وتدفع ثمنها الجماهير المليونية التي ليست لا مصلحة لها في هذه الأوضاع والقوى، بل بالضد منها.
على الملايين هذه ان تدرك ماهية هذا البرلمان والحكومة القائمة، ماهية طبقة ومصالح طبقة وأدوات وسلطة طبقة هي بالضد 100% من مصالح عمال المجتمع ومحروميه. على الأخيرين ان يعوا هذه الحقيقة جيداً. ان وعي هذه الحقيقة هو خطوة أولى في تغيير واقعهم نحو حياة افضل. فمن لايعرف خندق أصدقائه من اعدائه لايستطيع ابدا ان يجد حلاً لوضعه القائم ومآسيه الراهنة، وما اكثرها!



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان هذه هي بالضبط هي اجندة -سور الوطن-، فكفوا عن اوهامكم!
- أصبح الحشد ماركة لكل شيء
- رسالة رد الى صديق!
- استحوا قليلاً!
- أ محقين في فرحهم لتدخل روسيا؟!
- كلمة حول -المقدسات-!
- الهجرة وابواق الطائفيين!
- كي ننتصر، لابد من الرد على نواقصنا!
- مأساة -على الأقل ثمة فرصة في ركوب البحر-!
- لنمضي لما بعد العبادي!
- جرم بشع وتأجيج ابشع!
- كلمة الى عمال العراق! (حول قيام البعض بجمع الإمكانات المالية ...
- قارب واحد!
- بدعة جديدة: -الاعتصام- مخالف للشريعة الاسلامية!
- منجز جديد.. أهل الأنبار بحاجة الى كفيل
- تعلموا من طالباتكم!
- كلمة بصدد أحداث اليمن
- احذر: أوهام ومخاطر!
- حول مناشدة برلمانيين بإعدام 1000 -مدان-!
- -ودع البزون شحمة!-*


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - هجمة على محرومي المجتمع برداء مرائي!