أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!














المزيد.....

ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 23:23
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أخيراً وليس آخراً؛ إنعطافة مفاجئة في الموقف الأمركي؛ تجاه التدخل التركي شمال العراق، و"جو بايدن" يدعو لسحب القوات التركية من العراق؟!
إكتشف الولايات المتحدة، وبعد مرور أكثر من إسبوع؛ أن التصرف التركي غير مناسب، والأتراك دخلوا دون موافقة حكومة وشعب العراق؟!
جاء الموقف بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي " أشتون كارتر"؛ الى قاعدة أنجرليك التركية، وزيارة العراق ولقاء رئيس وزراءه ووزير الدفاع، وقراءة المشهد عن كثب، وبعد تزامن إعلان السعودية؛ تشكيل تحالف إسلامي لمناهضة الإرهاب؟! الذي وصفه كارتر أنه من الظاهر مطابق للرؤية الأمريكية، التي تدعو القوى السنية لمحاربة الإرهاب؛ لكنه!! وتجهم الوزير من النوايا السعودية؟!
لا يمكن لعاقل أن يصدق أن التصرف التركي مدروساً؛ سيما بعد إسقاطهم طائرة روسية، وخشية إنهيار الإقتصاد والسياحة بحصار روسي، ولا يبدو أمر التوغل بعيد عن النصائح الأمركية، التي تريد سحب الأضواء من الرد الروسي، وتوريط تركيا في منطقة؛ قد يلجأ العراق مضطراً؛ الى الطلب من روسيا لضرب الأتراك، وبالنتيجة زج العراق وتركيا وروسيا في دوامة؛ وإلاّ فأن الموقف التركي أهوج؛ بإفنتعال أزمة مع أهم دولتين يعتمدهما اقتصادها وسياحتها وغازها؟!
رضخت أمريكا وغيرت مسار تخطيطحها، وإكتشفت أن معظم العراقيون لا يساومون على أرضهم، ولا يُغيرون مباديء وأن نزفت جراحهم، ولا يخضعون كأذيال خيانة، وأن قبلوا بالحلول الدبلوماسية، لا يعني أن أوراقهم أنتهت بل واحدة تتلو أخرى، وكلهم حشد إذا دعت الملمات وتنادى الوطن، ونادت المرجعية بخروج الأتراك؛ دون قيد وشرط ولا قبول لإنتهاك السيادة.
هل تحاول أمريكا بخطوتها هذه؛ الظهور بوجه حَسِنْ أمام العراقيين، وتقلل من شعبية روسيا في الرأي العام العراقي؟! أم أنها أدركت أن موقف تركيا يقوي داعش ويشق التحالف، أو تريد إظهار نفسها كقوة ضامنة للسلم في المنطقة؟! أو هل تحاول أمريكا إرغام العراق بدخول تحالفات من صناعتها، ولا يُستبعد التحالف السعودي المزعوم؟!
إن الموقف العراقي كان بمنتهى الحكمة، ونجحت المرجعية بتقوية موقف الحكومة؛ بجمع وإرشاد الشارع العراقي، ويخطأ من يضن أن الدبلوماسية إنبطاح؛ إذا كانت أدوات الضغط فاعلة ولم تستنفذ وتتصاعد؛ الى حصول قناعة شعبية بمقاطعة إقتصادية، وضرورة تدويل القضية العراقية، مع تنامي التشكيك بالمواقف الأمريكية؟!
إنتصرت الإرادة الوطنية، وذهب ماء وجه المرتزقة، ومتسولوا السلطة على أبواب الخيانة، اللذين باركوا العدوان على وطنهم.
رضخ الأمريكان للمطالب العراقية، ووجدوا شعباً مقاوم لا يساوم على أرضه وعرضه، ورقم صعب في المعادلة الإقليمية، وقد إنسحب الأتراك والمدافع تتساقط على رؤوسهم، وجاءتهم أمريكا متأخرة لحفظ ما تبقى من ماء وجههم؟! فكانت فرصة ودرساً للعراق، ان يتقدم كدولة قوية بكلمة واحدة؛ مرجعية وشعباً وحكومة، وأما تركيا وأمريكا فقد فقدوا ثقتهم بهما، وينتظرون وعلى إستعداد؛ لما يخطط عليهم في غرف البيت الأبيض.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!