أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!














المزيد.....

دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 17:21
المحور: المجتمع المدني
    



لم يُعد سِراَ ذلك الإنقسام داخل دولة القانون الى ثلاثة فرق؛ أولهما مع العبادي والحكومة، وثاني مع المالكي وضد الحكومة، وثالث متفرج ينتظر الإنضمام الى الفائز بالنزال؟!
تمنى عراقيون كثيرون الإستقرار السياسي في مرحلة ما بعد المالكي، ومراجعة ملفات الفساد والفشل الحكومي؛ سيما وأن العبادي من نفس الكتلة والحزب؟!
الخطوة التي كان ينتظرها العراقيون؛ أن ينتهج حزب الدعوة ودولة القانون سياسية مغايرة، ومراجعة الأفعال والأصوات الإنتخابية، وعدد المقاعد التي حصلوا عليها؛ كفيلة لقوة مؤثرة حكومياَ وبرلمانياً؛ بغض النظر عن آليات كسب الأصوات والوعود الجماعية والشخصية للمواطنيين، فقد صدق بعضهم مقولة رددها الساسة ؛ بإنتخاب سراق شبعوا أفضل من إنتخاب جائع جديد يُريد أن يشبع؟!
كانوا يتوقعون تخلي دولة القانون عن سياسات سابقة، التي فككت القوى المنافسة، وأضعفت النسيج العراقي، وعن الطائفية في ظل عدو واحد شاركت في محاربته معظم القوى، ويصلوا الى الإيمان بالتبادل السلمي للسلطة وإنتقال الأدوار داخل القائمة، ويثبتوا أن المسؤولية يمكن ممارستها من أيّ موقع حكومي أو مجتمعي؛ لمعاضدة الدولة ومناصرة الشعب، في دولة تعيش محنة الإرهاب والغرق في الفساد وتهديد الإقتصاد.
توقع العراقيون أيضاً من حكومة العبادي تلبية طموحاتهم، والسير بالبلد الى أصلاحات سياسية، ويجدون تسابق دولة القانون مع الدعم المرجعي والشعبي لإصلاح الدولة، ويتركوا المغانم والمنافع والمحاصصة والإسئثار بالسلطة، ويستوعبوا الديموقراطية والتغيير، وآليات بناء الدولة التي تعتمد لغة الحوار مع الآخر والتخلي عن الشعارات والخطوط الحمراء، وترك منهج التصفيق معي أو أنك ضدي وخائناً للوطن؟!
إن التنافس على السلطة والكرسي؛ سحق كل التضحيات وقيادات الدعوة منقسمة على بعضها، ومنشغلة ليلاً ونهاراً بكيفية البقاء على كرسي الحكم أو العودة له، وكبار قادته يغضون الطرف عن الشرخ الكبير بين العبادي والمالكي، وقد تصل النار الى أذيالهم ولا يتكلمون؛ أملاً من البقاء أطول قرب سدة الحكم، وهم يعلمون أن العبادي يتوقع أن يصحو في يوم من نومه ويجد نفسه محاصر بإنقلاب من اللذين يحيطونه، والمالكي لا يغمض عينه قبل النوم؛ إلاّ والتفكير بالعودة مرة آخرى للقصر ولو كانت بالقوة والدماء.
يعتقد المالكي أن العبادي سرق السلطة ، والثاني يقول أن الأول وراء فشل الدولة وإسقاط مدن العراق بيد داعش، وقيادات الدعوة والقانون، أما عاجزة عن إقناع الطرفين أو متفرجة تنتظر النتائج؟!
الواضح أن دولة القانون وحزب الدعوة؛ كانتا محطات وصول للسلطة لا بناء دولة وتقويم عمل رئيس وزراء منها، وما تزال بعض قياداته تلعب على وتر التفكك والتشرذم، وتراها في الحكومة ويتظاهر كبار قياداتها عليها، والأجدى بهم أن يتخذوا من قربهم من السلطة وسيلة لإنجاح العمل الحكومي بدل عرقلته، ورب رأي يقول أن وحدة القوى وأن إختلفت في توجهاتها أفضل من تشرذم بلا رأس، وبذلك يستطيع رئيس الوزراء التفاهم مع أتحاد القوى إذا توحد وتراص صفهم ونفس الحال مع الكورد، فكيف نصل الى فكر بناء الآخر؛ إذا كان في دولة القانون والدعوة؛ من يفكربهدم الدعوة والقانون وحتى التحالف الوطني؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!