أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تحريم النسيان














المزيد.....

تحريم النسيان


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 08:53
المحور: الادب والفن
    



جماليات حضورك بطرواة شمس الضحى في شتوة بصرية ،معك لايجدي (خير الكلام ما قل ودل ) ياأجمل معالم بصرتنا :دروسك غزيرة كعطاياك ..وإبتسامتك هي هي ..من أنوار وجهك الوسيم : ألتقط استياءً جارحاً يعترض على مايجري بحق الشط والحدائق والشوارع والمكتبات ..مايجري صيّر بهجتنا أقصر من قصة بحجم الكف وحياتنا ذات مفاجأت تنافس المسلسلات الهندية المدبلجة الى اللهجة اللبنانية !! وحتى تبتسم أكثر هناك مسلسلات تركية مدبلجة الى اللهجة الخليجية !! اخبرك بذلك لأن تاج السخرية مايزال يحظي برأسك الحزين ....أيها الرجل الوتر : ثرواتك بمقاساتهم : سرير العازب ..وبقناعتك / قناعاتنا : محبة المعرفة والبصرة التي كانت تقلك الى وارشو..ماذا تبقى من حبيبتك (كراجينا) ؟ قصيدة بصيغة هدية من الوديع المسالم الشاعر مجيد الموسوي.. ؟! والأصح ان نقول ماذا تبقى من وارشو في وارشو ؟ومن آية تحريم النسيان : قصتك الخالدة وهي المبادرة القصصية الاولى في الوطن العربي ..لكن يبدو ان النقد العراقي مصاب بأزمة ضمير أو بالزهايمر ،لاأحد من قادة النقد العراقي تناول قصتك القصيرة الفذة (سيرة) والتي هي بحق سرد الفوتوغراف ..قصة بصرية نسبة للبصرة والبصر والبصيرة وكلها تعني البصرة ..أليس( الدنيا : بصرة ؟) يغترف السرد من لقطة فوتوغرافية: صورة بالابيض والاسود لجسر سوق المغايز ،تطل عليه ساعة سورين زمن اللقطة 1942ثم ينتقل الفضاء القصصي من المدينة الى الاسرة ،فالسارد ومن خلفه المؤلف محمود عبد الوهاب ،لاوجود في الصورة ولولا شقيقه أحمد ،لماتوفرت لديه نسخة من هذه الصورة، (الواقفون في الصورة من اليمين الى اليسار :كمال وخليل وعبد الواحد وأخي ) المغيّب في الصورة ليس محمود عبد الوهاب بل (مصطفى الذي كان آنذاك ،في أيامه الاخيرة ملازما فراشه بسبب اصابته بسرطان المثانة / ص41) ماقام به محمود عبدالوهاب في القصة القصيرة الفذة ، هو تكرار تحريم النسيان من خلال تحويل الخاص الى ملكية عامة..والخاص هنا صورة فوتوغرافية، التقطت بتوقيت الحرب العالمية الثانية، وتثبيت التاريخ في قفا الصورة يدعو القارىء المجايل من اهل البصرة الى استعادة ماكان يجري في البصرة وتحديدا منطقة الشعيبة كقاعدة بريطانية وغير ذلك من الاحداث ..وسرد المؤلف لم يحنّط الصورة بل قام بتحريك الشخوص كما يحدث في الشريط السينمائي ،فقد التقط المؤلف آواخر ايام الشخوص البصريين ..هاهم داخل الفضاء القصصي يتحركون في امكنة البصرة هاهم اشخاص الصورة ..(يتكلمون من صوت، ثم يواصلون سيرهم .. يبتعدون حتى تبدو رؤوسهم كرؤوس الدبابيس، تنبسط المسافات ويتناقضون كما لو أن الأرض أخذت تمتصهم واحد بعد الآخر ..)..
*عمود صحفي اسبوعي ( مسح ضوئي )..في طريق الشعب / 15/ 12/ 2015



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألماس ونساء...الروائية لينا هوّيان الحسن
- في شمعته الرابعة...محمود عبد الوهاب
- الإندراج اللوني/ مثنوية المسرحة / المرجعية الاتصالية ..في (إ ...
- كلام الإنابة..في (عندما تستيقظ الرائحة) للروائية دنى غالي
- كرامستان بتوقيت هجري. بثينة العيسى وخرائط التيه
- مشّاية الاربعين ..
- تصنيع الجواري (عندما تستيقظ الرائحة ) للروائية دنى طالب
- ماتيسر من هور الغموكة
- تظاهرة بصوتين
- الفقراء أولاً / دائما
- حنّا مينة...بدون مناسبة
- فقه اللذة
- أرى الرائحة..(ذكريات محرّمة) للروائية نور عبد المجيد
- كلام الوجه / في....( نساء ولكن )للروائية نور عبد المجيد
- رواية عراقية مشتركة
- ناجي العلي
- هواء محبوس..(منازل الوحشة ) للروائية دُنى غالي
- المكان كوظيفة اختلاف الروائية دُنى طالب في (النقطة الأبعد)
- الترشيق السردي /الكائن الوظيفي...(كبرتُ ونسيتُ أن أنسى) للرو ...
- الفرشاة تسرد المرايا الروائية إلهام عبد الكريم في (نساء)


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - تحريم النسيان