أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فؤاد ابو لبدة - جمعية رحمة نموذج متطور للجمعيات الخيرية














المزيد.....

جمعية رحمة نموذج متطور للجمعيات الخيرية


فؤاد ابو لبدة

الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 06:38
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ما استوقفني للكتابة في هذا الموضوع ليس اسم الجمعية او طبيعة عملها او الاطار الذي تعمل به الجمعية او الاشخاص القائمين عليها بقدر ما دفعني النموذج الذي تقدمه نلك الجمعية علي كافة الاصعدة الادارية والاجتماعية والانسانية لدرجة وصلت الي درجة كبيرة من التمني ان تحذو جمعياتنا في الوطن العربي علي نغس الحذو لتصل الي حالة من التميز والعطاء والاستمرارية والتواصل , فتلك الجمعية التي لم يتجاوز العمر الزمني لتأسيسها العشر سنوات اصبحت تمتد لتقدم جدماتها الانسانية والاجتماعية والطبية في اكثر من اربعين دولة لتشمل كافة الدول العربية والجاليات العربية والاسلامية في اوربا , ولعل السؤال الابرز هنا وهو ما اثار اهتماهي وبعض الاصدقاء الذين شاطروني الرأي ما هو سبب النجاح الباهر لتلك الجمعية وتحديدا في اوربا ؟ ولماذا لم ترتقي جمعياتنا الخيرية في الوطن العربي لهذا المستوي ؟؟؟وهل هناك دعم مادي او مصادر تمويل لعبت دور في هذا النجاح ؟؟؟ وهل هناك اشخاص اعتبارية تقف ورائها ؟؟؟.
دفعني البحث للاجابة غلي تلك الاسئلة اولا معرفة تأسيس ومسيرة نلك الجمعية عبر استخدام محرك البحث جوجل فلم اجد الاجابة الشافية لذلك وتمكن صعوبة البحث كون البيانات التي تتعلق بالجمعية تم ندوينها باللغتين التركية والالمانية ,وكان لا بد من زيارة ميدانية لمقر الجمعية بالحي ال20 في العاصمة النمساوية فيينا , وبمجرد الوصول برفقة احد الاصدقاء بدأت ملامح الاجابة علي السؤال الاول تدور في ذهني من خلال طبيعة اختيار المكان , وقد احسنت الجمعية صنعا باختيار المكان _ ولا سيما _ انه يتواجد في اكثر الاحياء التي تعج بالجاليات العربية والتركية وعلي بعد بضعة امتار من سوق شعبي جل رواده من تلك الجاليات اي ان الادراة اختارت ان تكون بين البسطاء الذين ستعمل علي تقديم الخدمات لهم رغم ان فيينا هناك من يطلق عليها اسم مدينة الجمال وبها من الاحياء الراقية ما هو محط انظار السياح العرب والاجانب فهي لم تعمد الا ان تكون وسط من يقصدها بالخدمة .
وعند الدخول للمقر علي غير موعد مسبق جضرت الي الاجابة غلي السؤال الاول قبل ان اسمعها من احد القائمين علي عمل الجمعية واسمه ابو عمر فكانت الاجابة حاضرة من خلال البشاشة و البساطة التي يتمتع بها ذلك الشخصن جالسا علي مكتبه المتواضع ويتناول وجبة الافطار المكونة من الخبز والفلافل , وادركت ان التواضع واختبار الرجل المناسب في المكان المناسب اول اسباب النجاح وبعيدا عن شخصنة الموضوع والبحث في طبيعة العمل الجماعي لادارة الجمعية فهي تقدم خدمات لاكثر من ستة الاف شخص من الجالية الفلسطينية وحدها في النمسا ناهيك عن الجالية السورية والتي فاق تعدادها المائة الف مهاجر موزعين علي دول اوربا ولالمانيا النصيب الاكبر منهم .
ونستطيع رصد ما قدمته الجمعية ذات الاغلبية التركية لمجلس ادارتها خلال الثلاث شهور الاخيرة بالتالي :_
1_ اقامة اكثر من وقفة تضامنية مع المسجد الاقصي في اكثر من دولة اوربية وذلك بالتنسيق مع شباب فلسطين في كل دولة .
2_احياء حفل عيد الاضحي للجالية الفلسطينية في النمسا اضافة الي مشروع توزيع الاضاحي بالتنسيق مع شباب فلسطين في النمسا .
3_اقامت بالتنسيق مع شباب فلسطين في النمسا ندوة بعنوان القدس في خطر كان ضيفي الشرف فيها كل من جمال ريان الاعلامي بقناة الجزيرة وطارق حمود .
4_اقامت بالتعاون مع لجنة الدفاع عن القدس باحياء ملتقي ثقافي بعنوان القدس في العيون وكان ضيوف الملتفي عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق والاعلامية في قتاة الجزيرة غادة عويس .
5_تقديم مساعدات مالية تصل من الف الي الف وخمسمائة يورو لمئات الاجئين في عدة دول اوروبية علي صيغة ديون يتم تسديدها بالقسط دون فوائد .
6_توفير حافلة نقل تقل الطلاب الصغار من احدي مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان الي مدارسهم بعد ان احالت تجمع مياه الامطار من وصولهم بشكل اعتيادي .
والقائمة تطول اذا تحدثنا عن كفالة ايتام هنا وهناك او مساعدات عينية ميدانية ناهيك عن المساعدات الطبية او المساعدات الانسانية والاجتماعية التي سبقت الثلاث شهور الاخيرة وما تم ذكره هنا علي سبيل الحصر كون الجمعية تعمل بصمت اكثر مما تعنل بالعلن , بالعودة علي الاجابة علي التساؤلات التي تم ذكرها سابقا عن سبب النجاح نخلص الي النتائج التالية :_
اولا- ان طبيعة عمل الجمعية اتخذ المعيار الانساني دون تمييز في اللون او العرق او الدين ولم تعرف علي الاطلاق الفئوية او الطائفية .
ثانيا- تحييد الانتماء السياسي نهائي وتغليب الجانب الديني فيما يتعلق سواء بالعمل او بالخدمات .
ثالثا -اعتماد مبدأ الشفافية التامة سواء في جمع التبرعات او صرفها لمستحقيها .
رابعا -المعيار الاساسي لطبيعة العاملين في الجمعية هو معيار الكفاءة والمصداقية التامة بعيدا عن الرشوة والمحسوبية .
خامسا -اطلاق العنان للمبادرات الفردية والجماعية دون المساس بالثوابت العامة لبرنامج العمل , وكذلك اضفاء روح التعاون والعمل الجماعي .
في الوقت الذي نتمني لهذه الجمعية دوام التقدم والازدهار في خدمة الانسانية نتمني للجمعيات والمؤسسات العربية ان تحذو غلي نفس الحذو وان ترتقي بنفسها وبطبيعة عملها واعضائها الي نفس المستوي كي تضمن لنفسها طابع الاستمرارية والتواصل والتفدم , فقضية تقييم الحمعيات لن يكون بالعمر الزمني بل بمدي التواصل مع الجماهير.



#فؤاد_ابو_لبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاش الاول من ايار
- حماس والتهدئة الالكترونية
- الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني واسباب المراوحة
- بذكري يوم الأرض لا سلام ولا مقاومة
- تنافر التجاذبات الاقليمية
- المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بوصلتها الي اين ؟؟؟
- حكومة حماس الجديدة تفتتح اعمالها بقمع منظم
- المرأة في يوم عيدها كيف نقيم دورها
- حكومة غزة والهروب الي الامام
- تكتيك ناجح وتوصيف سيئ
- الفيس بوك وحده ليس بديلا عن الشارع
- حكومتي غزة ورام الله من لم يأتي منكم بخطيئة فليرمي الأخر بحج ...
- اليسار الفلسطيني وتعميم التجربة المصرية
- سيناريو امريكي غير مستبعد
- سيف القذافي بعصا غليظة وقطعة جزرة
- الاخوان المسلمين بمصر من السلفية الدينية الي العلمانية
- الثورة المصرية دروس وعبر
- الثورة ومبارك وسياسة عض الاصبع
- سيناريوهات مرتقبة للقاء ال نهيان ومبارك
- يا شيخ امام جاءوك بالبشارة


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فؤاد ابو لبدة - جمعية رحمة نموذج متطور للجمعيات الخيرية