أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة ! (1)















المزيد.....

أديب في الجنة ! (1)


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 02:26
المحور: الادب والفن
    


في كل مرة أحاول فيها الإنتحار أصادف ما لا يتوقعه عقل بشري ، إلا مرة واحدة قررت فيها أن أتوقف عن متابعة الكتابة في الرواية التي أتحدث فيها عن محاولة انتحاري وما سبقها .. توقفت عن متابعة الكتابة لأنني عدلت عن الإنتحار ولم أرغب في أن أكتب كذبا للناس وأقول لهم أنني انتحرت وأنا على قيد الحياة، خاصة إذا ما ذرفوا بعض الدموع علي وهم يقرأون تصويري الميلودرامي لإطلاق أول رصاصة على رأسي ولأتبعها بثانية وثالثة وهم يذرفون الدموع ياحرام دون أن يتنبهوا لإطلاقي ثلاث رصاصات على رأسي وكأني كنت أقتل فيلا لا أنتحر!
لكن أجمل المرات التي حاولت فيها الإنتحار هي التي عثرت فيها على قمقم سجن فيه جني من عهد الملك سليمان . أي من حوالي ثلاثة آلاف عام ، وأي جني كان ذاك, ملك ملوك ! كان ذلك في الصحراء الدمشقية منذ قرابة عشرين عاما .عثرت على القمقم في القبر الذي كنت أحفره لأنتحر وأدفن نفسي فيه ، وما أن فتحت القمقم حتى انبعث منه دخان هائل تجلى خلال لحظات عن جني عملاق يقف أمامي باستعداد ويهتف بنبرة عسكرية صارمة "ها! أمر مولاي العظيم لقمان محرر أرواح الجان ! عبدك المطيع ودرعك المنيع " شمنهور الجبار ملك ملوك الجن الحمر في سائر الأكوان والأمصار !" آظن أنني ( ليش الكذب ) تبولت على نفسي من هول الرعب! ولم يطمئني سوى معرفته لاسمي الرمزي "لقمان" الذي أتستر خلفه لأقول ما أريد في رواياتي كما يفعل الروائيون.. فإياكم أن تصدقوا أنني أتحدث عن إنسان آخر .أنا محمود شاهين بشحمه ولحمه ( ليش الكذب ) ؟!
لم ينقذني ذاك الجني من الإنتحار فحسب بل وضع العالم كله بين يدي،من أجمل الحوريات إلى عروش من يرون أنهم آلهة . أظن أنني ملكت نصف الكون بعد أن أصلحت أحوال قارات وسحبت السلاح من كوكب الأرض وهدمت عروش بعض الملوك والآلهة المزيفين وتوجت ملكا على كافة طوائف الجن وتزوجت من الملكة الحورية نور السماء، وأصبح لدي قوى خارقة قادرة على هدم الكون كله لو أردت ! لكني فشلت في لقاء الله الذي أطمح في لقائه ، رغم أنني كنت أستشعر وجوده وحتى وقوفه إلى جانبي . وهذا ما كان يشكل هاجسا لي وهو ما دفعني إلى العدول عن الإنتحار والصعود برفقة الجن إلى السماء في محاولة يائسة مني للعثور على الله ! خاصة بعد أن قص علي الملك إبليس ( الشيطان ) قصة الخلق مدعيا أنه هو من خلق آدم وحواء لمساعدة الله في عملية الخلق . وأن ما جرى بعد ذلك من غضب إلهي على آدم وحواء والأفعى مسألة محيرة ما تزال لغزا يخفي الحقيقة التي لا يعرفها أحد . كل هذه المسائل المحيرة دفعتني إلى اليأس فكيف بالعثور على الله وسبر الحقيقة ومعرفة الغاية من الوجود ؟ قررت ترك كل شيئ والعودة إلى الأرض لمكابدة الشقاء ورؤية القتل والقتلى والقتلة والتفرج على عار العالم. كان إصراري على ترك هذا العالم السماوي المتخيل فائق الجمال والعودة إلى جحيم الأرض عصي على دموع مليكة قلبي الملكة نور السماء .. قبلتها بضع قبلات وضممتها إلى حضني دون أن أعدها بالعودة إلى السماء.. ثم أشرعت يدي لاحتضان الطفلة نسمة التي أنقظتها ووالديها وأختها وملايين المعذبين والمحترقين من جحيم الإله المزيف داجون ، وغدت جزءا من نسيج روحي،تشبثت بعنقي وهي تصرخ هاتفة " لا تتركنا يا عمو من سينقذنا من العذاب ومن سيحيي لنا آباءنا ثانية إذا ما قتلوا أو ماتوا ؟" همست لها من عمق اختلاج دموعنا " سأعود يوما يا حبيببتي سأعود ولن أنساكم "
ودنا مني الملك شمنهورباكيا " السجن في قمقم سليمان أهون علي من فراقك يا مولاي . أرجوك أن تفكر في العودة إلينا ولو بعد حين " " سأحاول أيها الملك الطيب . بفضلك عرفت عوالم لم يعرفها بشر من قبل . أنا مدين لك بالكثير أيها الملك " وألقت دليلة( التي أنقذتها من جحيم الإله داجون ) نفسها علي وراحت تعانقني مدارية دموعها قدر الإمكان .. وأخيرا عانقت الجميلة أستير التي أنقذتها من الكوكب المسحور ولم ألب لها طموحها بأن تكون عشيقتي حتى لا أكدر عيش حبيبتي الملكة نور السماء.
كان أحبتي السماويون من الجن والإنس يبكون على فراقي ولا يصدقون أنني سأترك كل هذا الجمال الممتع وأعود إلى شقاء الأرض.
توقفت للحظات ملوحا بيدي الإثنتين لجموع المودعين راسما ابتسامة عريضة على شفتي خالجتها دمعة انزلقت من عيني فجأة . وقررت لأول وآخر مرة أن أوظف القدرات الخارقة الممنوحة إلي بتحويل جسدي إلى طاقة تعود إلى الأرض بسرعة الضوء ! وهذا ماكان . فقد اختفيت من هذا الكون الذي كنت أودع فيه أحبتي لأظهر خلال لحظات في صالون بيتي الدمشقي مجسدا بشكلي المادي !
كان ذلك قبل قرابة عشرين عاما . كنت في دمشق وأنا الآن في عمان منذ ثلاثة أعوام ونيف .
لا أعرف ماذا يخبئ القدر لي هذه المرة وإن كنت أدرك أن تصميمي على الإنتحار جاد . صعدت إلى أعلى برج في العبدلي . وقبل أن أفكر في العواقب ألقيت نفسي من أعلى البرج . حين تجاوزت ثلثي البرج أدركت أنني سأموت هذه المرة ،لكن وعلى مسافة أمتار من الأرض شعرت بيدين تتلقفاني بهدوء .
فتحت عيني حين استعدت توازني لأرى وجها جميلا على مقربة من وجهي ذكرني بوجه الملك ابليس. رسم على شفتيه ابتسامة طفيفة وهو يهتف "مرحبا عزيزي لقمان " همست متسائلا " "الملك ابليس ؟" همس " أجل يا صديقي اشتقت لك ""لماذا لم تدعني أنتحر؟" لم يئن الأوان بعد " " هل ثمة أمل في معرفة الحقيقة ؟ " " أجل" " وسألتقي الله " " أجل " " تضحك علي" "أبدا "
وغبت عن الوجود للحظة ربما أكثر من ثانية . وإذا بي أحط متسربلا بالزي الملكي على كوكب بعيد كما يبدو وسط جمهور هائل من الملوك والملكات والحوريات الفاتنات وفرق الموسيقى فيما أقواس وردية ونوافير ترذ المياه على علو مرتفع فوق الرؤوس . أدركت أن الملك ابليس استخدم قواه الخارقة بإلباسي الزي الملكي ونقلي من كون إلى كون ،وهذا ما ذكرني بالقوى الخارقة التي كانت ممنوحة إلي وفقدتها. فوجئت بوجودي في مواجهة أحبتي الذين تركتهم من عشرين عاما . كانت الملكة نور السماء تتقدم الجميع وما لبثت أن هرعت لتعانقني ودمعتا فرح تنزلقان على وجنتيها .. ولم يتح لها الملك شمنهور أن تعانقني أكثر فقد انقض علي ليعانقني ويهتف " الحياة دونك ليس لها معنى يا مولاي "! ورحت أعانق الجميع فردا فردا وقد أدركت تماما أن مشروعي الإنتحاري فشل مرة أخرى وأن الحياة تصر على بقائي إلى أن يحين أجلي .
******
فوجئت بكم الملوك والملكات الذين كانوا في استقبالي.. جميعهم من الذين تعرفت إليهم في رحلتي السماوية الأولى على متن المركبة الفضائية المسحورة التي يقودها الجن . نسمة أصبحت عروسا فائقة الجمال وأستير ما تزال تحتفظ بجمال أسطوري ومليكة قلبي نور السماء حورية جنية وهي لا تشيخ ،وحتى تصغر نفسها لو أرادت !
كان ثمة قصر فاره تحيطه حدائق وردية ومسابح ونوافير مياه . دعتنا الملكة لاستراحة في صالونات القصر قبل أن ننتقل لتناول الغداء في الحدائق . عرفت أن الملك إبليس أول من عرف أنني سأقدم على الإنتحار فصمم على إنقاذي منه ، وخاطر الملكة نور السماء والملك شمنهور بالأمر فخاطرا بدورهم جميع من عرفتهم في رحلتي السابقة ليحضروا من أكوانهم لاستقبالي ، فحضروا بسرعة تفوق سرعة الضوء !!
كانت نسمة تجلس على طرف الكنبة وأنا أضم خصرها فيما هي تمد يدها على كتفي وتقبل جزءا يروق لها من صلعتي بين فترة وأخرى . قبلت خدها ومخيلتي تستحضرصورتها وأنا أحلق بها فوق محيط داجون الجهنمي منتظرا أن تعثر على والديها بين جموع المحلقين في الفضاء الذين أحيوا من الموت . أحست أنني أستحضر طفولتها فقبلتني وأعطتني خدها ..
رحت أستعرض وجوه الملوك والملكات . ثمة وجوه نسيت أصحابها ولم أعرفهم . تناولنا القليل من المشروبات الروحية مع الموالح الحلبية . ومن ثم دعتنا الملكة إلى مائدة الغداء .. مائدة ذكرتني بأول مائدة أقامها الملك شمنهورعلى شرفي بعد أن حررته من القمقم . ظباء وخراف وجداء وإوز وحجل وحمام ودجاج وأسماك تشوى على سفافيد بين الموائد . مقبلات وسلطات وخضار شامية . خمور منوعة . وحوريات فاتنات يتخطمن بجمال أخاذ للقيام بواجبات الضيافة . جلس الملك ابليس في مواجهتي فيما جلست الملكة نورالسماء عن يميني ونسمة عن يساري وإلى جانبها الملك شمنهور . وجلس على المائدة الملك حامينار والملكة شامنهاز والملكة نسيم الريح والأميرة ظل القمر والملك دامرداس والملكة ظل السحاب والملك نذير الزلازل والملكة هدباء الجفون والملك قاهر الموت والملكة شمس الربيع .. فيما توزع باقي الملوك والملكات على موائد مختلفة .
وقفت الملكة نور السماء وشرعت في إلقاء كلمة ترحيبية :
" صاحبات الجلالة الملكات . أصحاب الجلالة الملوك . صاحبات السمو الأميرات . أصحاب السمو الأمراء . صاحبات وأصحاب المعالي من الشريفات والأشراف والعلماء والأدباء والفنانين . السيدات والسادة الكرام :
"إنه لمن دواعي سرورنا وما يبعث البهجة في نفوسنا ، ويغمر قلوبنا بعمق الفرح ، ومشاعر المحبة ، أن نستقبل اليوم حبيبنا وصديقنا وراعينا ومحررنا من العبودية والسجون، ملك ملوكنا لقمان العظيم ، بعد غياب عنا دام لأكثر من عشرين عاما "
نهض الجميع وشرعوا يصفقون مرحبين بي ما جعلني أشعر بفخر واعتزاز قل نظيرهما ( رغم أنني لا أحب التعظيم ) محاولا قدر الإمكان أن أتناسى سفك الدماء الجاري على كوكب الأرض وسيول المشردين الذين تبتلعهم البحار أو يهيمون على رؤوسهم في مدن العالم .
وما أن توقف التصفيق وعاد الحضور إلى الجلوس حتى تابعت الملكة :
"وإننا لنشكرمن أعماقنا جلالة الملك الملاك إبليس العظيم الذي ظل طوال سني غياب الملك العين الساهرة عليه ،وحين أدرك بعون الخالق العظيم أنه عزم على الإنتحار أخبرنا وهرع لنجدته ."
" وإني لأدرك أن جلالة الملك الذي عاد إلينا بعد كل هذا الزمن لن يقبل البقاء بيننا دون مساعدته على ما كان يصبو إليه من قبل، من تحقيق لقيم الخيروالحق والعدل والمحبة والجمال والتعاون بين البشر . والغاية من الوجود التي أرادها الخالق لنا . وإني لآمل من جميع ملوك وملكات الأكوان أن يضعوا كل إمكانياتهم تحت تصرفه ، والعمل معه على إنجاح مسعاة حتى لا نفقده مرة ثانية "
" أكرر شكري لكم وترحيبي بكم،والسلام عليكم. وأدعو جلالة الملك لقمان إلى إلقاء كلمة بهذه المناسبة العظيمة "
*********



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديب في الجنة !!
- رحيل إلى المطلق الأزلي على طيف ابتسامة !
- نظرية الأوتار وتفسير الكون (3)
- نظرية الأوتار وتفسير الكون (2)
- نظرية الأوتار وتفسير الكون ! (1)
- هل تدرك الطاقة وجودها وهل تعرف أنها خالقة ؟ (2)
- هل الطاقة السارية في الكون تعرف أنها خالقة وأنها الله ،وهل ت ...
- في المادة والطاقة وتجلياتهما !!
- آه يا إلهي .. كم نحن حزناء ؟
- أقوال ومقالات . في الخالق والخلق والجنة والناروالمرأة والجنس ...
- آه يا أمي . آه يا حبيبتي . كم أنا حزين من أجلك !
- إعلان هام إلى من يعنيهم تاريخ القدس ولديهم معلومات عنه !
- هل نحن كنعانيون حقا ؟ وهل القدس يبوسية أم كنعانية ؟
- ما العمل مع هذه العاهرة حبيبتي وعدوتي اللدودة ؟
- هل تدرك الطاقة وجودها وتعيه تماما ؟!
- شاهينيات صادمة جدا في الحب والجنس والوجود والخلق والخالق وال ...
- شاهينيات أ: في الخلق والخالق والتخلف !!
- سلطة النص أم سلطة العقل ؟!
- يوم أن توجت ملكا !! شاهينيات ذكرى يوم مولدي !30/10/1946- 201 ...
- هل كان ثمة ضرورة لوجودي؟ * كنت أحلم بأن أكون ملكا !!!* على ك ...


المزيد.....




- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة ! (1)