وزراء المجموعة الاقتصادية هم سبب انهيار الاقتصاد المصرى

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نفسى أعرف ليه وزراء المجموعة الاقتصادية لم يتم تغييرهم رغم فشلهم الفظيع !!!
يا سيسى هؤلاء الوزراء فشلة بأمتياز ولا توجد لديهم اى حلول للأزمات الاقتصادية مبنية على رؤية !!!
فتجد قراراتهم متضاربة وعبيطة وهبلة زيهم وخير مثال على ذلك تصريح وزير الاستثمار فى مؤتمر اليورومنى :
"لازم نخفض قيمة الجنية حتى لا يتآكل الاحتياطى" ....
هذا التصريح الأهبل من هذا الوزير العبيط كان السبب الرئيس فى اشتعال قيمة الدولار الى 8.50 جنيها... مما دفع البنك المركزى لطرح مليار دولار فى الاسواق لتهدئة سعر الدولار الذى هبط الى 8.30 لاسبوع ثم عاود الصعود مما اضاع مليار دولار من الاحتياطى !! ....
لذلك لجأ رئيس البنك المركزى الجديد الى زيادة الفائدة على ال جنية الى12.5% مما أدى الى هبوط الدولار الى 8.30 لاسبوع واحد فقط ثم عاود الارتفاع مرة أخرى .....
فقامت الحكومة بالقبض على بعض اصحاب شركات الصرافة ظنا منها انها ستحل المشكلة !!! ....
لكن مشكلة ارتفاع قيمة الدولار لم تحل بل اخذ الدولار فى الارتفاع دون ضابط او رابط يلجم جنونه !!!
فمثلا كان سعره منذ اسبوع ( 8.30 جنيه)واليوم سعره (8.82 جنيه).....
الدولارسيستمر فى الارتفاع لانه غير موجود اصلا...
مصيبتنا ليست فى ارتفاع قيمة الدولار وانهيار قيمه الجنيه والغلاء بل مشكلتنا ومصيبتنا تكمن فى انهيار الاحتياطى النقدى الذى كان 18.09 مليار دولار فى اول سبتمبر 2015 ثم أصبح 16.33 مليار دولار فى اول اكتوبر 2015...
والمصيبة ليست فقط فى انهيار الجنية فقط والغلاء بل انهيار الاحتياطى ايضا بالارقام التى لا تكذب :
الاجتياطى اصبح 16.33 مليار دولار فى اول اكتوبر 2015....
مما يعنى أن الاحتياطى انخفض 1.76 مليار دولار فى شهر واحد فقط !!!
المصيبة تكمن فى الاحتياطى النقدى الذى كان في ديسمبر 2010 قبل نكسة يناير 36 مليار دولار (بدون اى مساعدات خليجية).....
وبعد نكسة يناير وصل فى سبتمبر 2011 الى 24 مليار دولار....
واليوم وصل إلى 16.33 مليار دولار فى اول اكتوبر 2015...
لقد خسر الاحتياطى النقدى 3.7 مليار دولار خلال اخر 3 اشهر ...
لا تنظروا الآن إلى سداد الوديعة القطرية وقسط نادى باريس لانهما يتم سدادهما كل 3 اشهر وقدرهم 1.25 مليار فقط ...
المصيبة والكارثة أننا مطلوب مننا سداد 1.7 مليار دولار اقساط ديون وودائع بعد 3 اشهر ....
مما يعنى أننا فى انتظار كارثة هى أن الاحتياطى النقدى سيقل عن 15 مليار وهذا رقم كارثى لانه لا يغطى الاستيراد لمده 3 اشهر (ولو استبعدنا منهم الودائع الخليجية والغطاء الذهبى سيكون الاحتياطى صفر)....
الحقيقة المرة يا سيسى بكل صراحة هى أن الاقتصاد المصرى عاجز ومنهار رغم ضخ اكثر من 30 مليار دولار مساعدات خليجية ...
كمحلل سياسى واستراتيجى أرى أن السبب الرئيس لهذا الانهيار الاقتصادى هو السياسة الاقتصادية الفاشلة ...
ولا حل أمامنا للخروج منها إلا بإيقاف الاستيراد الا للضرورات القصوى ......
لا يعقل عقلا ومنطقا أن نستورد أكل كلاب وقطط وجيل شعر وموبيلات وسيارات جديدة وسلع تافهة ب 7 مليار دولار سنويا .....
هذا هو السفة بعينه والجنون فى أبهى صوره ويجب ايقافه فورا لوقف النزيف الٌتصادى فورا ...
مهما اخذنا من مساعدات خليجية فلن تسد العجز بين الاستيراد والتصدير أبدا ...
مع الوضع فى الحسبان أن دول الخليج اقتصادهم ينهار نتيجة لأنهيارسعر البترول ...
على صعيد أخر وزراء المجموعة الاقتصادية بغباء يحسدون عليه يسعون الان لقرض ب 3 مليار من البنك الدولى بشروط البنك التى ستدمر البلاد والعباد ويتحملها الاجيال القادمة ...
القرض لن يحل المشكلة بل سيزيد الامور تعقيدا ...
لذلك لابد من عزل هؤلاء الفشلة ومحاكمتهم لانهم بقراراتهم الفاشلة وانعدام رؤيتهم تسببوا فى انهيار الاقتصاد المصرى فالمصانع يتم اغلاقها والجنيه ينهار والاحتياطى يتآكل والغلاء يأكل الأخضر واليابس والبطالة فى ارتفاع وتصاعد والبورصة كل يوم تتلقى صفعات اقتصادية مؤلمة وموجعه !!!
أقيلوا هؤلاء الفشلة وحاكموهم قبل أن يخربوا البلد !!!...

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات