أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدر - ماكس يا حبي 1986(ناغيسا أوشيما):قطع تهكمي وكوميديا سوداء في خلطة معقدة2














المزيد.....

ماكس يا حبي 1986(ناغيسا أوشيما):قطع تهكمي وكوميديا سوداء في خلطة معقدة2


بلال سمير الصدر

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


ماكس يا حبي 1986(ناغيسا أوشيما):قطع تهكمي وكوميديا سوداء في خلطة معقدة
في المشهد الأول للفيلم وحتى قبل ان تظهر كلمات الشارة،يظهر مفتاح سرعان ما يقوم بفتح قفل باب ومن خلال فتحة القفل يظهر اوشيما ...
وجوه الممثلين ناقصة...بالتاكيد هو على وشك اقتحام اسرار عائلة بيتر الدبلوماسي البريطاني في فرنسا،ولكن الموضوع اكبر من ذلك،فالموضوع يجب ان يبقى سرا لأن هناك علاقة من نوع خاص...بل من نوع خاص جدا.
هذا الفيلم من كتابة الشهير (جان كلود كاريير) ومن غير الممكن اعتباره افضل افلامه كتابة أو حتى المقارنة مع افلام حققها كاريير مع مخرجين كبار على شاكلة تاركوفسكي أو بونويل،فالفيلم يبدو بسيطا جدا والحوار غير ملفت للانتباه على الاطلاق،ولكنه وعلى اقتضابه في احيان كثيرة إلا انه يعبر عن مكنونات معينة للشخصية،وبالتالي فالتعاون الأول بين اوشيما وكاريير لم يكن ناجحا ابدا وهو بالمناسبة تعاون لن يتكرر.
يبدأ الفيلم على شاكلة افلام(الخيانات الزوجية)،حيث يكتشف بيتر أن زوجته تخونه ،ولكن مع من؟
مع قرد يدعى ماكس...
على الرغم من ان مارغريت ادعت ولأكثر من مرة بوجود علاقة من نوع حميم بينها وبين القرد،إلا ان هذا الادعاء لايبدو مقنعا ولامصدقا،وحتى بالنسبة لمعطيات الفيلم،بل أن احد النقاط المحسوبة للفيلم بأنه اغرق المشاهد في سؤال سيظل يسأله لنفسه حتى نهاية الفيلم:
هل هناك علاقة جنسية بين مارجريت والقرد ماكس؟
ويبقى هذا السؤال يثير فضول وتساؤل المشاهد على الرغم من تصريح بيتر بذلك...؟!
إذا قلنا ان بيتر يمتلك العديد من العلاقات النسائية المكشوفة والواضحة في حياته،بينما عندما يسأل زوجته عن حقيقة علاقتها مع هذا القرد تجيبه بأنها لم تسأله ابدا عن علاقته النسائية.
استنادا الى اقوال مارجريت،فالحب قد حدث بينها وبين هذا القرد الحزين غير الاجتماعي الذي اشترته بأبخس الأثمان،وسرعان ما سينضم هذا القرد الى الافطار،أي انه سيصبح جزئا رئيسيا من هذه العائلة.
الموضوع المطروح غريب ومثير للفضول،فهل فقدت مارغريت الامل في كل رجال العالم فاتجهت الى قرد مهما كان شكل علاقتها معه،على ان المتأمل في تصرفات مارغريت يلاحظ بأنه تعاني من (عصاب) من نوع معين وهذا يعقد الموضوع اكثر.
الموضوع كما يبدو ظاهريا في غاية التعقيد،فبيتر يعتقد أن زوجته لم تحبه في حياتها مثلما أحبت هذا القرد،ولاحقا يقوم باحضار عاهرة لكي يصدق ادعاءات زوجته حول ماكس وقدرته على ممارسة الحب،وهنا يخرج الموضوع عن المنحى الطبيعي برمته؟
هل يعتقد أن اوشيما بأنه انهى اشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة فبدأ ينظر صوب اتجاهات أخرى...ربما ما يؤكد هذا التساؤل هو فيلم أوشيما الأخير(تابو)...
ولكن للموضوع وجهة نظر أخرى:
هناك حوار بسيط يشرح هذه الخلطة المعقدة،قطع تهكمي أحيانا وكوميديا سوداء،لذلك ربما بدا الفيلم في أكثر أوقاته مشوشا وينقصه ذلك العمق اللازم الذي اعتدنا عليه في افلام أوشيما عند معالجته لمثل هذه المواضيع.
هذا الشيء الواضح الناقص في الفيلم جعل منه دون المتوسط...!
لاحقا تقود التحولات الى ان يصبح بيتر مغرما بالقرد...ماكس على اي حال من الأحوال اصلح الكثير من بنيان هذه العلاقة المتفتتة،واجمل هذه الاشياء ان بيتر اصبح منشغلا تماما عن علاقاته الجنسية-وبقناعة تامة-بفضل هذا القرد،ولاحقا ايضا يتطور الموضوع الى شيء يشبه الهستيريا الجماعية لأن الكل أصبح مغرما بهذا القرد.
هناك شيء خارجي أكثر منه داخلي،فإذا كان السبب حتى الآن مجهولا فمن الممكن طرح اسئلة على شاكلة:
هل موضوع فيلم(ماكس يا حبي) هو ضعف التواصل بين البشر،ولكن ماذا عن العصاب الذي تحدثنا عنه في الاعلي بالنسبة لمارغريت؟!
عندما تشير مارغريت بانه ستقتل القرد اذا لم تستطع امتلاكه ومن ثم يغلق المفتاح المذكور القفل وتظهر شارة النهاية،فهل هذه احالة ولكن بطريقة أخرى ووفقا لقالب آخر الى نظريات جورج باتاي .
لاقى الفيلم فشلا تجاريا ونقديا ذريعا،ولكن فيلم يستحق المشاهدة بالرغم من كل شيء حنى لو كانت هذه المعالجة الضعيفة لن تدفعنا ابدا الى السؤال:
الى ماذا يرمز هذا القرد بالضبط؟



#بلال_سمير_الصدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية العرّاب:حكاية عن العائلة وتبدلات الشخصية وتداول السلط ...
- فيلم الخفة غير المحتملة للكائن:1988اختزالات سردية لرواية خُل ...
- أنا فضولي : أصفر أو النسخة الصفراء:إشكاليات الستينات في وثائ ...
- Ivetelo -1953- / فيدر يكو فليني سينما وعظية في سردية فيلمية ...
- عندما يختصر اللاوعي الجمعي للذات الفردية مصير وتاريخ أوروبا ...
- البكاء..--Grisis1946- وسفينة إلى الهند 1947 لانغمار بيرغمان
- ليالي كابيريا1957 لفدريكو فليني:كابيريا:الشخصية الوحيدة التي ...


المزيد.....




- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر تردد القن ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدر - ماكس يا حبي 1986(ناغيسا أوشيما):قطع تهكمي وكوميديا سوداء في خلطة معقدة2