نحن نُقتل ؟ فأين العالم منا ؟!!

عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 11:45
المحور: حقوق الانسان
    

ين حقوق الانسان وميثاقه مما يجري في عالمنا العربي اليوم والبارحة وغدا ؟!!
سؤال عربي بامتياز نصرخ به منذ قرن حتى بحت حناجرنا , سؤال نرميه بوجه العالم كل مجزرة , والرد دائما واحد , يشيح العالم وجهه عنا ويمضي , رد بارد قارس ورغم برودته القاسية فهو لا يخفف من وهج دمنا الساخن الفائر الثائر,..
إذن كيف لا تكون حقوق الانسان هذه كذبة ؟!!.,وكيف لا يكون ميثاقها الدولي أفيون بخلطة وضعية أرضية تخدر أرواحنا التواقة إلى الانعتاق والحرية والتحرر ؟؟!!..فإن لم تكن هذه الحقوق وهما وسرابا أين هي إذن ؟!.أين هي ؟!..أين المساواة ؟ أين الحرية ؟ أين العدل ؟ أين الإخاء ؟!!
, برأيي أن القيم عموما وقيم حقوق الانسان بالأخص ليست ميتافيزيقا و شعارات وأشعارا محفوظة في الذاكرة والكتب والدساتير والأقوال المأثورة كما علمتنا مناهج الكسل , قيم الحرية بالذات لم تلدها الأمهات يوما ولن تلدها أبدا , ولم يحدث أن ولد الناس أحرارا أبدا ,ولن يحدث , القيم ليست هبة ربانية ولا نفحة الوهية ولا عرقا مدسوسا , والحرية ليست يدا أو اصبعا أو عينا نولد به , ..القيم هي قدرة اليد العمل والحركة , قدرة الاصبع على الاشارة , قدرة العين على الرؤية , القيم حركة وليس عضوا , والحركة حراك وعراك مع الذات قبل الآخر ,
القيم للأسف سلعة مثل أي منتج سلعي آخر يتم عرضه وطرحه وتداوله في المعيش والحياة , سوق القيم فيه الجيد وفيه الأقل جودة وفيه الرديء والقميء ,
سوق مفتوح فيه قطع زهرة جريمة يعاقب عليها القانون لأن في موتها اعتداء على حق الطبيعة في التمتع بالاختلاف, وتهديد للتوازن البيئي ...وفيه قطع رأس إنسان ورميه في حاويات المدن العريقة الغاضبة لا يعني أكثر من رقم على شمال الفاتورة الحضارية , رأس لا يغني ولا يسمن من إنتاج فلا موضع له في " فاترين " الحياة .
حقوق الانسان ليست وهما ولا سرابا , ولكنها أيضا ليست علبة جاهزة , إنها لعبة الحياة والوجود , وللأسف لا يجيدها المحترفون ...
...

#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات