أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - اقتطاع نصف السعودية لحل مشكلة اللاجئين















المزيد.....

اقتطاع نصف السعودية لحل مشكلة اللاجئين


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 09:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الغالبية الساحقة من اللاجئين الذين يأتون إلى اوروبا هم من المسلمين، أي ينتمون إلى الأمة التي تدعي انها خير امة اخرجت للناس، وفقا لسورة آل عمران الآية 110.
.
والدول الأوروبية التي يلجؤون اليها هي في نظر المسلمين دول كافرة لا يكف المسلمون في مساجدهم ليلا نهارا بالدعاء عليهم: اللهم يتم اولادهم ورمل نساءهم. ووفقا للفقه الإسلامي، هذه الدول تدخل ضمن ما يسمى دار الكفر ودار الحرب التي يجب غزوها وفقا لنظرية جهاد الطلب. مع ما يتبعه من غنائم وسبي.
.
وقد قال ابو اسحاق الحويني دون أي مواربة: «هو إحنا الفقر اللى إحنا فيه إلا بسبب ترك الجهاد، مش لو كنا كل سنة عمالين نغزو مرة أو اتنين أو تلاتة، مش كان هيسلم ناس كتير فى الأرض واللى يرفض هذه الدعوة، ويحول بيننا وبين دعوة الناس مش كنا نقاتلهم وناخدهم أسرى، ونأخذ أموالهم وأولادهم ونساءهم، وكل دى عبارة عن فلوس، وكل واحد مجاهد كان بيرجع من الجهاد وهو جيبه مليان، ليه معاه اتنين تلاتة شحوطة وتلات أربع نسوان وتلات أربع ولاد، اضرب كل راس فى 900 درهم أو 600 دينار تلقيه راجع بمالية كويسة، لو هو راح يعمل صفقة فى بلاد الغرب عمره ما يعمل الفلوس دى، وكل ما يتعذر ياخد راس يبيعها ويفك أزمته». وكلامه هو ما يعلمه الأزهر، وليس بدعة. انظر هذا الشريط https://www.youtube.com/watch?v=snjomuNtX_w
.
وقال الشيخ السعودي "صالح الفوزان" عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية: إن الإسلام لم يحرم سبي النساء ومن ينادي بتحريم السبي هو جاهل وملحد. وأضاف عبر تغريدة قصرية له بتويتر: إن هذا الحكم مرتبط بالقرآن ولا يمكن إلغاؤه طالما استمر الجهاد في سبيل الله، وتابع بقوله: "ذلك حكم الله، لا محاباة ولا مجاملة لأحد ولو كان الرق باطلاً لكان الإسلام قد صرح بذلك كما فعل في الربا والزنا، فالإسلام شجاع ولا يجامل الناس" (http://goo.gl/Mye1qK)
.
والمرجع الشيعي احمد الحسني البغدادي لا يقل عن رفاقه من اهل السنة في هذا المجال. ادعوكم لمشاهدة هذه المقابلة له على قناة البغدادية https://www.youtube.com/watch?v=UIXlaawzcoY
.
كل هذه المواقف تتفق تماما مع ما جاء في كتب الفقه المعتبرة، من ضمنها كتاب الفيلسوف والفقيه ابن رشد "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، الذي يثني عليه الغربيون دون معرفة اقواله في المجال الفقهي. وهذه المواقف ما زالت تعلم في مدارس ومعاهد وكليات الدول العربية والإسلامية ومن ضمنها الأزهر والحوزات.
.
هناك كثير من المقالات والمعلومات التي تستحق التجميع والتحليل لمعرفة خفايا ودوافع وتمويل الهجرة الحالية إلى الدول الأوروبية. وبعض تلك المعلومات تفيد ان هذه الهجرة تهدف إلى زعزعة اوروبا. والبعض يعتبر المهاجرين طابورا خامسا استعدادا لغزو اوروبا. وتركيا، مركز الخلافة سابقا، احدى الدول التي تساند هذه الهجرة. علما ان الأمبراطورية العثمانية احتلت عددا من الدول الغربية التي يقصدها المهاجرون الآن... ومن بينها اليونان ودول البلقان، وحاصرت فينا عام 1529، وفي عام 1532 شنت حملة ضد الألمان. فهل تحلم تركيا في السيطرة على الدول التي كانت تحت الحكم العثماني والعودة إلى جهاد الطلب والغزو والسلب والسبي من خلال اللاجئين؟ سوف تكشف لنا الايام كثيرا من الأسرار.
.
ومهما يكن، فإن الدول الأوروبية بدأت تتخذ اجراءات للحد من تلك الهجرة وترحيل من لا تنطبق عليهم شروط الهجرة وفقا للاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين. واخر هذه التحركات الاجتماع الأوروبي الأفريقي في مالطا لبحث هذه الأزمة. والمشكلة انه يكاد يكون من المستحيل ارجاع اللاجئين إلى بلادهم. فهناك مئات الالاف من المهاجرين الذين لا يحملون اوراق ثبوتية لسبب أو لآخر، فلا يمكن التحقق من جنسياتهم. ومن ثم لا يمكن ترحيلهم إلى البلاد التي أتوا منها. وأصبح من المستحيل الحد من دخول لاجئين جدد إلى الدول الغربية... إلا إذا اقامت تلك الدول أسوارا تمنع تسلل اللاجئين. وهذا غير ممكن للدول ذات الشواطئ مثل اليونان. ولا يمكن تصور ترك اللاجئين يغرقون دون أي اهتمام بمصيرهم.
.
وهكذا تجد الدول الأوروبية نفسها امام معضلة حقيقية قد تؤدي إلى نشوب حرب اهلية داحل الدول الأوروبية نفسها، سوف تأكل الأخضر واليابس وتحول تلك الدول إلى ساحات قتال كما هو الأمر في سوريا والعراق وغيرها. وإن لا يمكن لوم اللاجئين الذين يفرون من الحروب حفاظا على حياتهم، لا يمكن لوم الدول الغربية في اتخاذ اجراءات لكي لا تنتقل تلك الحروب إلى اراضيها. وهو ليس لصالح الدول الأوروبية ولا لصالح اللاجئين أنفسهم.

ما الحل اذن؟ ذكرت في مقال سابق http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=485147 اقتراحين:
- استئجار جزيرة او عدة جزر يونانية يتم توجيه اللاجئين المسلمين اليها، ويتم فيها بناء مساكن لهؤلاء اللاجئين من قبل اللاجئين أنفسهم، وفتح مستشفيات ومدارس وجامعات ومصانع.
- اقتطاع نصف اراضي السعودية ووضعها تحت حماية الأمم المتحدة واستعمارها، خاصة ان 60% من السعوديين، وفقا لبعض المصادر، يؤيدون داعش، والسعوديون هم من يمولون الإرهاب في المنطقة. فيكون هذا بمثابة تعويض عن جرائم السعودية.
.
والمشكلة مع الجزر اليونانية أن عدد اللاجئين في تزايد مستمر. وقد يصل إلى عدة ملايين في القريب العاجل. من جهة اخرى كانت اليونان تحت سيطرة الحكم التركي العثماني لعدة قرون، وقد شنت اليونان حرب تحرير بين عام 1821 و 1832 للتخلص من هذا الحكم. واخذ جزر من اليونان لإيواء مهاجرين من دول إسلامية يعبرون اليها من تركيا عدوها التاريخي سوف يؤدي إلى تأجج الصراعات وفتح جروح ما زالت دفينة في اعماق اليونانيين.
.
ولذلك يبقى الحل الثاني، أي اقتطاع نصف السعودية، وهو في رأيي الأفضل للأسباب التالية:
- الجزيرة العربية هي مهد الإسلام، والأكثرية الساحقة من اللاجئين هم مسلمون.
- تصل مساحة السعودية إلى أكثر من مليوني كيلومتر مربع، أي أن مساحتها تعادل أربع مرات مساحة فرنسا. ويمكنها ان تستوعب ما يزيد على 100 مليون مهاجر، ان اضروا لترك بلادهم بسبب الجوع والحروب.
- وجود ثروات ضخمة في السعودية يمكن استغلالها لصالح اللاجئين المسلمين. ووفقا للشريعة الإسلامية، المسلمون ينتمون لأمة واحدة، ولهم الحق في أملاك الدول الإسلامية.
- هذه الثروات محتكرة من فئة قليلة من الأمراء، بينما ملايين من المسلمين داخل السعودية وخارجها يموتون جوعا وفقرا.
- السعودية هي الممول الرئيسي للإرهاب في العالم. وللتذكير، الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 والتي راح ضحيتها أكثر من 3000 قتيل تم تنفيذها من 19 شخص على صلة بتنظيم القاعدة، خمسة عشر منهم يحملون الجنسية السعودية.
.
بطبيعة الحال، سوف يعترض البعض بأن المهاجرين إلى الدول الغربية لا يريدون ان يعيشوا تحت نظام سعودي مخالف لحقوق الإنسان. ولهذا السبب يجب اقتطاع نصف ارض السعودية ونصف ثرواتها البترولية ووضعها تحت الحماية الدولية. ولنسميها على سبيل المثال: دولة اللاجئين. وتكون دولة منزوعة السلاح، تحميها قوة يشرف عليها مجلس الأمن، وتلتزم باحترام حقوق الإنسان. وهذه الدولة يمكن لها ان تكون نموذجا للدول المسلمة الأخرى.
.
وعمليا، يجب توجيه جميع اللاجئين المسلمين الذين يأتون للدول الغربية إلى تلك المحمية وتأمين سلامتهم فيها، والسماح لهم بالعودة لبلادهم عندما يريدون.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/a6t77b أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/dEgPU8
كتبي المجانية http://goo.gl/m0lNIK أو http://goo.gl/ZnybpS
حلقاتي في برنامج البط الأسود https://goo.gl/AZoTfn
حلقتي حول ترجمة القرآن الآليات والمشاكل https://goo.gl/2B6DvM



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد ليس خاتم الأنبياء
- الكندي: نبي الرحمة؟ وماذا عن غزواته؟
- الكندي: الختان ليس فريضة في الإسلام
- الكندي: الحج عادة وثنية
- الكندي: لا اكراه في الدين - والقتل والسلب والسبي
- الكندي: تحدي القرآن يصلح للجهال
- الكندي: تأليف القرآن والتلاعب فيه
- انتقاد الإسلام: هل هناك خط أحمر؟
- فن الدعاية في خدمة المثقف
- بنوك اسلامية بنوك حرامية 2
- بنوك اسلامية بنوك حرامية
- احمد الله اني ملحد
- أبناء الزنى كيف صاروا أمراء المسلمين
- ازرع قرآنا تحصد دمارا وارهابا
- اكبر خدمة تقدمها للمسلمين التخلص من القرآن المدني
- هل ظلم محمد عائشة؟
- هل قتلت عائشة محمد؟
- هل كانت عائشة مؤمنة بنبوة محمد؟
- مخالفة القرآن لحقوق الإنسان
- وزراء العدل العرب دواعش: اين انتم يا مثقفون؟


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - اقتطاع نصف السعودية لحل مشكلة اللاجئين