أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - خلقنا لنعترض














المزيد.....

خلقنا لنعترض


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 18:56
المحور: القضية الكردية
    


(خلقنا لنعترض)،هكذا لخص مكسيم غوركي واجب الإنسان على مسرح الحياة،والذي توجه هادي العلوي،بأن على (المثقف أن يختار صفه في خندق المعارضة)حتى إسقاط الاستبداد،ومن ثم يؤسس معارضة أخرى لمنع استنبات الاستبداد من رحم الثورة.
المثقف المقصود،وحسب اشتقاقه اللغوي،هو رأس الرمح الذي يتحمل كل التضحيات،وهو الذي يحجز الصف الأمامي للجماهير ليكون قدوتها و دافعها للتمرد على البؤس و الرتابة،وليس هو المتعلم الذي يختصر هويته و كينونته في وثيقة كرتونية عليها ختم لدائرة سلطوية تسوق له(زورا و بهتانا)أنه المثقف.فالسلطة لم تنجب مثقفا منذ نشأتها،بل أنتجت مسوخا،ما زالت تتعيش كالديدان على الثقافة الجمعية،و تتقوت على فضلات السلطة.
قدر أسود ذلك الذي ارتهن إليه الكرد منذ أمد،ذلك بأن البسطاء من أبناء هذا الشعب اختلط عليهم الأمر،ولم يميزوا الحدود الفاصلة بين المتعلم و المثقف،بين السياسي وبين المتقوت برداء السياسة،فكان أن أصبح هذا الشعب المسكين مطية للبعض الذين وصفهم ليرمونتوف في رائعته (بطل من هذا الزمان)بقوله (هذا الشاي اللذيذ لم يخلق لفمنا الرديء)،وكأن لسان حال ليرمونتوف يقول أن هؤلاء المتذمرين،لا شاي يناسب فمهم،سوى كؤوس الذل القراح التي تعودوا عليها،هؤلاء أوضع من أن يعيشوا الحرية و يتذوقوها،إنهم أبناء الذل و الظلال التي لم تتنعم يوما بالشمس، فالذين اتخذوا من الذل عادة،سيبنون الجدران،لمنع رياح الحرية،وسيعترضون على أي شيء،يغشي أبصارهم،أو يعريهم أمام رياح التغيير،لكن هيهات منهم منعها،فأحجار العثرة يزيلها الثوار بأحذيتهم مستمرين قدما.
كرديا وصلت الوقاحة ببعض الموتور البائس،أن يحتج على منعه من عبور الحدود لمقابلة وزير الخارجية التركي،الذي جاء لهولير ودعى أشباه رجاله،للتحضير للحرب على الكرد،مدعيا أنه ذاهب للقاء الجهات الدولية من أجل حل القضية الكردية.هذا البائس الذي يعجز عن حل قضية خلاف بين زوجته و أخته على قطعة قماش،يريد أن يوهمنا،أن الجهات الدولية هي بمستوى غبائه لتستدعيه إلى طاولة أكبر من قياسه بما لا يقاس.
هذا البائس يذكرني بقروي بسيط مسكين فقير و معدوم،كان يعيش في كوباني أيام المنطق العشائري،ويشعر بدونية تجاه أقرانه،فما كان منه إلا أن يذكر أبناء القرية دائما بيوم ميلاده،فالصدفة الجنسية لوالديه رتبت يوم ميلاده مع يوم ميلاد البيك.
الجهات الدولية لا تناقش حل القضايا إلا مع الذين لديهم الإمكانية و الشجاعة و القدرة على حلها،ولكي تفرض بعض التنازلات المصلحية على تلك الجهات تستخدم ضدهم بعض الموتورين(كأصحابنا الذين تم منعهم من العبور إلى وكر الخيانة)،وحين تكتمل ملامح الحل،يرمون هؤلاء كأي حذاء انتهى فصل ارتدائه.
المضحك في بيان التنديد،أنهم ذكروا بأن الذين منعوا يفرضون تدريس اللغة الكردية و التجنيد اللذان يسببان في الهجرة،وبما أن التدريس و التجنيد معترض عليه من قبلهم و من قبل الباشا ذي الطربوش الأحمر الذي دعاهم،فلا أعرف ما هي ملامح الحل التي سيناقشونها مع(الجهات الدولية)،لا عجب في غباء البؤس،قد يطالبون بتغيير المناهج إلى اللغة التركية،فالذليل أقصى ما يحلم به هو تغيير مالك له بمالك جديد ليتنعم في وحل ذله و عبوديته.
في روج آفا سنشرب الشاي اللذيذ يا ليرمونتوف،فهو قد خلق لفمنا و شفاهنا التي اكتوت بنار غليانه،وأصحاب الفم اللذيذ سيتمرغون بأوحال القراح.



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات التركية،هزيمة المنتصرين
- المجازفة في الكلام سورياً
- صحوة ما قبل الموت
- شنكال جنين الغد
- القول والفعل
- شنكال/كوباني
- شنكال ذاكرة التاريخ
- الموصل بين مؤتمرين ومؤامرة
- مسرحية....ديمقراطية.....شمولية
- حالة طارئة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
- إعادة تدوير النفايات
- حمص الثورة و الثروة
- بوابة التاريخ
- قلب الآية
- الخندق والطوفان
- خندق العار
- الرابع من نيسان كل الأيام تحسده
- كوباني غراد
- كوباني تواجه الغبار


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - خلقنا لنعترض