أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - هل يحق لأمريكا التجربة على البشر














المزيد.....

هل يحق لأمريكا التجربة على البشر


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 11:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يموت ويهجر ويعوق ويفقد سكنه وممتلكاته الآلاف من البشر ،وخاصة في منطقتنا العربية ، نتيجة السياسات الأمريكية ومنذ انفرادها بالعالم بعد انهيار السوفيت عام 1990، فيما يحلو للساسة الأمريكان التبجح بأنهم ينشرون الحرية الأمريكية في المنطقة ،ويتفاخرون أمام شعوبهم وفي أعلامهم بالفوضى الخلاقة ،التي هي تغيير الأنظمة بأستخدام الطائرات الحديثة والصواريخ المدمرة ومن ثم ترك الحبل على الغارب وليحترق ما يحترق وليموت من يموت !
واعتقد من حقنا ان نسائل أي شريف في هذا العالم ،لأننا أكثر من تضرر من الحرية الأمريكية المزعومة ، هل ان ماحصل في العراق وليبيا وسوريا والبحرين واليمن وافغانستان وفلسطين ولبنان ومصر والسودان وغيرها هو قتل وحشي وخراب أم حرية، أم اننا كنا معمل تجارب للأفكار الأمريكية ومن يتبعها من الذيول في الغرب والشرق ،ولماذا لايوجد في العالم من يستطيع ايقاف الأمريكان والغرب عن الأستمرار في دسائس قتلنا وتدمير بلداننا واستعباد انظمتها الحاكمة الى ما لانهاية .
هل رواية الصهاينة صحيحة :
تظهر لقادة الصهاينة الكثير من التصريحات الحديثة التي تبين ان التأثير الصهيوني في أمريكا والغرب هو الذي استغل فرصة انهيار السوفيت وتوجيه القوة الكبيرة التي بقيت مسيطرة على العالم للأنتقام من أعداء دويلة الصهاينة في فلسطين كلما كان هذا ممكنا ً ،لأبعاد شبح الخطر العربي والأسلامي الذي يتهددها ،ولتشفي غليلها من هذه المجتمعات التي لم تتقبل اغتصابها للأراضي الفلسطينية ،وحتى الدول التي حصل تطبيع علاقات معها بقيت شعوبها رافضة للوجود الصهيوني .
ويؤكد هذه الأفكار ان جميع حروب امريكا كان منفذوها من اللوبي الصهيوني في أمريكا سواء أكانوا رؤساء أمريكا أم من يحيط بهم ،ثم ما تبع ذلك من خراب وتدمير للدول التي طالها الغزو الأمريكي ،فمثلا ًبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، كانت البنى التحتية للبلاد تحطم ،سواء بالتخريب أو السرقة تحت سمع ونظر القوات الأمريكية بحيث بقيت الوزارات والمؤسسات المهمة ارض، وبعضها حطمت حتى الأبنية وسويت بالأرض كما سرقت كنوز البلاد وآثارها وكل شيئ ثمين فيها ، واتخذت القوات الغازية المناطق الآثرية في أور وبابل مقرات لجندها وعجلاتها الثقيلة التي حطمت بلاط ارض بابل الآثرية !
كما كان يمكن للأمريكان اتخاذ اجراء ،كونهم يسيطرون على اجواء المنطقة ،في اسوء حادثة لداعش في المنطقة ،والتي قتلت فيها اكثر من الف وسبعمائة من العراقيين الأبرياء ،في حقد لامثيل له .
لاتريد فك قيدنا :
وحتى بعد ان تكبدت القوات الأمريكية والغربية خسائر باهضة وانسحبت عام 2011 مرغمة فأنها ووفق احدث تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني السابق بلير ،قد ساهمت وساعدت على ولادة تنظيمات ارهابية متطرفة دفعت تكاليفها دول الخليج التي تشخص كذيول للسياسة الأمريكية والصهيونية ، وكانت هذه التنظيمات ،مثل داعش وأخواتها ، حجة الأمريكان والغرب للعودة كرة ثالثة للعراق والمنطقة لأستكمال مالم تتمكن من فرضه من الحرية والفوضى الخلاقة الأمريكيتين ،وهذه المرة تركوا العراق كعصفور معلق بأيديهم فلا هم يجهزون عليه كماحصل في عام 2003 ولاهم يطلقونه للحرية والعودة للحياة مرة أخرى .
تدعي امريكا انها تحارب داعش وقد تجاوزت العام دون ان تظهر أي نتائج على الأرض بل هي في تقاطع مع المقاتلين العراقيين على الأرض وسجلت عشرات الحوادث التي يقوم فيها الأمريكان بدعم داعش وضرب الجيش العراقي مستغلين الأوضاع العراقية المتدهورة وعدم وجود حكومة حازمة .
الوجود الروسي هل يقلب المعادلة :
دخول روسيا المفاجئ والقوي في سوريا ومساندة الصين له أفقد امريكا وحلفائها الكثير من خيوط اللعبة ،حيث كانت تتسلى بنا وتبيع السلاح ومايسمى الخبرات ومن يدري قد تكون قد عقدت أو تحاول عقد صفقات في صالحها مع بلد تسيّر دفته السياسية من خلال أكبر سفارة لها في المنطقة ، ويعول الكثير من الخيرين على العودة الروسية لأحلال التوازن الدولي على الأقل والحد من الفوضى الأمريكية وايقاف سيل الدماء المستمر .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان علي الشريف والأمام الحسين
- هل فشلت التظاهرات في العراق
- روسيا تخل بالموازنات الأمريكية
- انتهاك أجواء تركيا وانتهاك حرمة العراق
- القتل الأمريكي الغربي حلال و الروسي حرام
- استئناف حركة التاريخ من جديد
- تأخر حسم معركة الفلوجة خطأ أستراتيجي
- من يلغي من العبادي أم البرلمان ؟
- احتلال الأقصى والتحالف العربي
- هل يراجع العرب انفسهم ؟
- امريكا بعد 11 سبتمبر(2)
- امريكا بعد 11 سبتمبر(1)
- الفاسدون يقيلون الشرفاء :
- هل فعلا لديكم هذه الأنسانية
- عقدة التاريخ وتدمير الأثار
- العرب تسببوا بمأساة الشعب الليبي
- الأصلاح من الرأس لا من الذيل
- الترميم أفضل أم البناء
- بيك أخطيتك
- مستقبل التظاهرات في العراق


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - هل يحق لأمريكا التجربة على البشر