أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي الشاعر والفنان سبتي الهيتي















المزيد.....

علم من مدينتي الشاعر والفنان سبتي الهيتي


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 11:30
المحور: سيرة ذاتية
    


ولادته ونشأته
ــــــــــــــــــــ
-
ولد سبتي جمعة ذياب الهيتي في مدينة هيت بمحافظة الأنبار في يوم من أيام العام 1940، وعاش طفولته في بيت كريم من بيوتات قلعة هيت الشهيرة، قريبا من جامع الفاروق، وفي طرقات تلك القلعة حَبا ومشى وركض ولعب، وتعرف على أصدقاء مازالوا خالدين في قلبه ووجدانه. لقد صارت تلك الدروب والأزقة شرايين العطاء والابداع الذي تجسد في فصائدة ولوحاته. فما نظم شعرا إلا وتجد بين ثناياه حنينا وشوقا الى تلك الأيام، وما رسم لوحة إلا وكان في كل منها صورة لتلك الأمكنة التي مازالت ملهمته في كل ما يكتب ويرسم.
-
تعد المسيرة العمالية التي قام بها عمال محطة ( k3) في حديثة بقيادة العامل المناضل المندائي(شنورعودة ) سيرا على الأقدام من حديثة الى بغداد في عام1948 واحدة من أهم المحطات في ذاكرته ،ففي يوم 12/ مايس نبتت في نفس ابن الثامنة من العمر بذور حب الكادحين المتطلعين الى غد مشرق وعراق سعيد، خالٍ من القهر والاضطهاد والاستعمار، في ذلك اليوم كُبُرَ سبتي حينما وجد أبناء مدينته يقدمون كل الدعم للعمال المنتفضين ، وشعر بالفخر بنفسه وبهم وهم يودعون أولئك العمال في اليوم التالي في طريقهم الى الرمادي ثم الى بغداد من أجل تحقيق مطالبهم.
-
وفي عام 1954 وجد ابن الرابعة عشرة من العمر نفسه في السياسة، وبدأ يفهم بعض مكنوناتها حين جرت انتخابات مجلس النواب آنذاك وكيف ان ابناء مدينته لم ينتخبوا الشيخ (عبد الرزاق العلي السليمان) شيخ عشيرة الدليم وانتخبوا المرشح المعارض له (كمال عارف).
-
كبر الطفل سبتي وصار شابا، فكانت (الشاقوفة) ملتقاه مع أصدقائه ورفاقه، وقد كانت لهم بمثابة المنتدى الثقافي، ففي نهارها يقرأون ويتحاورون في السياسة والشعر والأدب والفلسفة، وفي ليلها يستمعون الى ام كلثوم وعبد الوهاب ويستمتعون بها.
-
في مدرسة الشاقوفة الجامعة قرأ سبتي روايات (كامو) و(كولن ولسون) و(هامنغوي)، (سارتر) و(غوركي) و(برخت) و(شكسبير) ورباعيات الخيام ولأنه مولع بالشعر فقد اجتذبته اشعار نزار قباني وجبران والسياب والبياتي والاخطل الصغير.
-
في ذلك المكان الذي كان يجتمع فيه الفيلسوف والشاعر والكاتب والفنان والرياضي والعامل والفلاح والكاسب. وفي ذلك الزمان عرف سبتي السياسة فسار في طريقها منضما الى الحزب الشيوعي العراقي بطلب من صديقه ورفيقه وائل مخلف بكر وصار اسمه السري (تموز).
-
دراسته وتحصيله العلمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
عندما بلغ السادسة من عمره دخل مدرسة هيت الابتدائية للبنين، ولما أنهى دراسته الابتدائية درس في متوسطة هيت واستمر في الدراسة حتى تخرج معلما.
-
لم يقف طموحه عند هذه المرحلة، وبالرغم من شظف العيش الذي كان يعيشه ومطاردة السلطات والأجهزة الأمنية واصل تعليمه العالي، فدخل كلية القانون والسياسة في الجامعة المستنصرية وحصل منها على شهادة البكالوريوس في عام 1975.
-
عمله الوظيفي والمهني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
في عام 1959عين معلما في مدرسة قرية (البوبالي) في ريف جزيرة الرمادي، وكان عليه أن يعبر النهر يوميا في بلم الرجل الضرير(محان). وقد نسب لتعليم مادة (النشيد) فيها.
-
كان سبتي من المؤمنين بقول ابي الطيب المتنبي" وخير جليس في الزمان كتاب" لهذا تجده في كل حين متأبطا كتابا أو ديوان شعر في رحلته بين هيت والرمادي ومدرسته في (البوبالي) ، وقد وجد سلوته في تلك الأيام في ديوان الشاعر محمد صالح بحر العلوم، وكان مولعا بقصيدته الشهيرة (أين حقي؟)
-
رحت أستفسـر من عقلي وهــل يدرك عقلي
محنة الكون التي استعصت على العالم قبلي؟
الأجل الكون أســـعى أنا أم يســعى لأجــلى؟
وإذا كـــان لــكل مـن فيـه حـق: أيـن حــقي؟
-
بعد حصوله على شهادة البكالوريوس في عام 1975، امتهن المحاماة ومارسها بنزاهة وإخلاص وأدى عمله المهني على وفق ما قررته قواعد السلوك المهني في مهنة المحاماة.
-
ومع عمله الأدبي والفني انتسب الى المنظمات الآتية:
1. عضو الاتحاد العام للأدباء الكتاب في العراق.
2. عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقية.
3. عضو اتحاد الحقوقيين العراقيين.
4. عضو نقابة المحامين في العراق.
-
نشاطه السياسي والابداعي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
بعد ثورة 14 / تموز /1958 تبلور الفكر السياسي له، فساهم مساهمة فاعلة في كل النشاطات التي كانت تقوم به المنظمة الحزبية التي كان أحد أعضائها، واستمر بذلك النشاط حتى يوم 8 / شباط / 1963، ذلك اليوم الذي انتهى به حكم عبد الكريم قاسم وابتدأ فيه حكم البعث وفي خلاله تم اعتقاله مع العديد من أعضاء الحزب وأصدقائه، بعدها تم ابعاده سياسيا ونقله إداريا الى مدينة مندلي.
-
كتب سبتي الهيتي اول قصيدة له بعد ثورة 14 / تموز / 1958، ونشر اولى قصائده عام 1959 في احدى الصحف العراقية، وبين عامي 1959 و1965 أكمل ديوانا شعريا لم يطبع الا في عام 2005، والسبب في تأخير اصدار اشعاره هو المعرقلات التي كان يضعها أمامه المعنيون بشأن النشر الأدبي والفكري آنذاك، وانشغاله بتوفير متطلبات المعيشة، حيث انه اب لسبعة اولاد، وكان السعي لتأمين معيشة هؤلاء شغله الشاغل.
-
لم يدرس سبتي الهيتي الفن دراسة أكاديمية، وإنما تعلمه بالفطرة وعن ذلك يقول:" في الحقيقة انا لم ادرس الفن التشكيلي في اي مدرسة او معهد، ولم ارسم في اية مرحلة مدرسية اية لوحة ،انما وجدت نفسي رساما بالفطرة ،والفكرة بدأت عندما تعينت في احد المدارس معلما في بداية حياتي في منطقة نائية ، وسكنت في غرفة معدة لذلك، وانا هناك وجدت اوراقا والوانا كانت موجودة وبدأت ارسم، ولما شاهدها الاخرون اعجبوا بها، فشعرت وقتها انني موهوب في الرسم ،فرسمت اول لوحة وهي موجودة الان في بيتي ثم ذهبت الى بغداد وجلبت الوانا وادوات الرسم وقضيت فترة خمسة وعشرين عاما ادرس الرسم .
-
ولما طوّر موهبته في الرسم لم يبخل على الآخرين بما اكتسب من خبرة فعلمهم الرسم ومن أبرز من تعلم على يديه هو الفنان المعروف على المندلاوي وأثنين من أبنائه.
-
لقد تأثر سبتي الهيتي بالموروث الشعبي الغنائي فكتب أوبريتا غنائيا، أخرجه زميله وابن مدينته (مولود ريحان) قدم على مسرح الفنون الجميلة في بناية المعهد القديمة، وكان من بين الحصور رائد المسرح العراقي (حقي الشبلي الذي ابدى اعجابه بمقاطعه الملحنة، وكان الاوبريت من تقديم (مدارس الرمادي) من خلال فرق شبابية من البنين والبنات. وحين استدعاه (حقي الشبلي) يقول سبتي: "تهيبت من لقاء حقي الشبلي، الا أنى فوجئت ببساطة هذا الرجل وتهذيبه وهو يشد على يدي مهنئا بالأوبريت".
-
لم ينقطع عطاؤه الشعري والفني، وبقي معطاءً كريما بهما، حيث اقام الكثير من المعارض الفنية، وكتب الكثير من القصائد في فنون الشعر المختلفة، وشارك في العديد من المجالس الأدبية والمهرجانات الشعرية ومن أبرزها مهرجان المربد الشعري، وعن ذلك يقول: لقد تواصلت مع الثقافة والفن التشكيلي منذ عام 1961 عندما اقمت اول معرض تشكيلي في محافظة الانبار برعاية مصرف الرمادي، وقد اعقبته بإقامة أكثر من ستة عشر معرضا في بغداد والمحافظات وخارج العراق، وكنت في اغلب معارضي اهتم بمدينة هيت وطبيعتها وتقاليدها ومعالمها التاريخية واناسها ثم اخذت باستلهام هذه المدينة من خلال الشعر.
-
لقد حظي سبتي الهيتي باهتمام كبير من قبل النقاد والباحثين في مجالي الفن والأدب ونشرت العشرات من المقالات النقدية في الكثير من الصحف والمجلات، ونظرا لمكانته الأدبية ودوره المتميز انتخب في عام 2010 رئيسا للجنة التحضيرية لانتخابات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
-
المعارض الفنية التي أقامها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-
1. المعرض الشخصي الأول عام 1969.
1. المعرض الشخصي الثاني مشتركاً مع الفنان مولود ريحان عام 1970.
2. مشاركة في معرض نقابة المعلمين عام 1975.
3. مشاركة في معرض الشهيد -جمعية الفنانين التشكيليين عام 1981.
4. مشاركة في معرض تموز للفن العراقي المعاصر عام 1985.
5. المعرض الشخصي الثالث قاعة الرواق عام 1990.
6. مشاركة في معرض الفن العراقي المعاصر عام 1990 -2004.
7. مشاركة في معرض الصليب الاحمر عام 2002وحصوله على جائزة تقديرية.
8. مشاركة في معرض الحزب الشيوعي عام 2004 – 2008.
9. مشاركة في ملتقى السياب في البصرة عام 2006.
10. معرض أوجاع السياب في دمشق برعاية وزير الثقافة السوري 2006.
11. معرض نواعير الفرات في مدينة حماه برعاية وزير الثقافة السوري 2006.
12. معرض بعنوان (ألوان عراقية) في حمص عام 2007.
13. معرض (ألوان من الفرات) في دير الزور 2008.
14. معرض (مدينة في ذاكرة شاعر) على قاعة نبوخذ نصر بفندق الشيراتون / بغداد 2009.
15. معرض أوراق في الذاكرة 2015.
-
مؤلفاته الأدبية
ـــــــــــــــــــــــــــ
-
1. ديوان أوراق مسافر.
2. ديوان ذاكرة الخلود.
3. ديوان أوراق لدار السلام.
4. ديوان قصائد المراثي.
5. ديوان ملصقات على أبواب المدينة.
6. ديوان مزامير ديموزا.
7. مجموعة شعرية بعنوان (أغانينا) مخصصة للأطفال.
8. رواية (الطريق الصعب).
-
هذا هو الشاعر والفنان سبتي الهيتي كما عرفه الآخرون من خلال نتاجه الثر في الشعر والرسم، ومن خلال ما كتبَ عنه المهتمون بالشأن الثقافي، أما سبتي الهيتي الإنسان والمربي والأب والصديق، فقد عرفته إنسانا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ، بارٌ بأهله، وفيٌ لمدينته وأهلها، محبٌ لأصدقائه، مخلص في عمله، ساعٍ للبحث عن الأجمل والأحسن والأفضل، تواقٌ للعطاء، مُجدٌ مثابر رغم عمره الذي بلغ الخامسة والسبعين، فادعوا له بطول العمر ليُسعدَنا بما ينظم ويرسم.
-
المراجع
ــــــــــــــــ
-
1. جريدةالزمان: http://www.azzaman.com/?p 56970&utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=%25d8%25b4%25d8%25a7%25d8%25b9%25d8%25b1-%25d8%25a
-
2. جريدة التآخي :ا.د عقيل مهدي http://www.altaakhipress.com/viewart.php?art=59744
-
3. جريدة طريق الشعب: عدة اعداد
-
4. http://www.iraqicp.com/…/…/variety/13470-2014-04-14-20-04-56 في العيد الثمانين: سبتي الهيتي يقيم "حوار الذكريات" / عبد العزيز لازم نشر بتاريخ الإثنين, 14 نيسان/أبريل 2014 20:04.
-
5. -سبتي الهيتي، الطريق الصعب، رواية بذاكرة شيوعي (دار الزاوية للتصميم والطباعة والنشر، بغداد-2014).



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلام من مدينتي
- علم من مدينتي الدكتور قاسم أمين الهيتي
- درست وتعلمت ولكن!
- (نقطة) التحالف والتخالف
- عَلمٌ من مدينتي الدكتور هادي نعمان الهيتي
- عام مع الشوق
- في مثل هذ اليوم (سقطت) هيت
- الغُربة
- الحنين
- يا عيدُ عُدتَ
- الناقد الفذ يوسف نمر ذياب الهيتي
- غازي الكيلاني، ون..! والأخريات
- علم من مدينتي ، صبري نصيف جاسم الحمداني
- الطبيب الإنسان وليد عبد الحميد الهيتي
- غازي أحمد الردام
- الشيخ عمر رمضان الهيتي
- لا تأتِ يا عيدُ
- الدكتور ثابت نعمان الهيتي
- بعيدا عن السياسة قريبا من الدين
- اتقوا الله واصرفوا رواتب النازحين


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي الشاعر والفنان سبتي الهيتي