حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4956 - 2015 / 10 / 15 - 13:06
المحور:
كتابات ساخرة
المشهد أصبح أكثر تعقيدا من أي وقت مضى , روسيا دخلت على خط سوريا والعراق بشكل مباشر وبسرعة ملفته للنظر وبقوه عسكريه فعاله .
إتحاد القوى صرح على لسان السيد الساري الناطق الرسمي بأسمه معلنا إعتراضه على دخول العراق بالحلف الرباعي ,
التحالف الوطني أعلن عن تأييده لهذا الحلف , القوى الكورديه منشغله بما يحدث في كوردستان والتخطيط لهزيمة أنو شيروان مصطفى وحركة تغيير تشغل البارزاني ألأن أكثر من أي شيء أخر .
المحللون السياسيون لايجزمون بنتيجة معينه لما يجري , فما يحدث ألأن سلسلة أحداث بنكهة وطعم المخابرات الدوليه وما تحت الطاوله أضعاف مافوقها مما يعني غياب القاعده التي تمكنهم من قراءة ألأحداث وتوقع نتائجها ... أولئك المحللون الستراتيجيون المحايدون يُطلقون تصريحات حييه مقتضبه لايفهم منها المتابع غير أن أيام الشرق ألأوسط حبلى بأحداث تشيب لها الولدان .
بوتين هل عاد على يديه مارد الشرق العملاق ليثأر ؟ .. هل إستعار (حذاء خروتشوف) ليضرب فوق طاولة ألأمم المتحده ثانية ؟ وأمريكا هل تخلت عن ألعراق مثلا ؟ وداعش إن كانت صنيعه أمريكيه هل ستسمح أمريكا بوابل روسي يسحقها حد تهشيم العظم ؟ آلا تستخدم الولايات المتحده بديلا لصواريخ (سترلنك) التي سلحت بها القاعده أيام الحرب ألأفغانيه السوفيتيه إن كانت ترسانة روسيا اليوم قد تخطت عقبة هذه الصواريخ ؟ .
نحن في العراق ... هل ستكرس القوى الدوليه المتصارعه واقع كون بلدنا قد تحول الى ساحة تصفية حسابات دوليه بعد أن أتعبته تصفيات الحسابات ألأقليميه لترهقه أكثر مما هو مُرهق ؟
إسرائيل ماذا عنها ؟ وماهو مآل دول الخليج ؟
هل نجحنا في جعل العالم يتخلى عن صراعاته ألأقتصاديه والفكريه ليدخل بقواه الرئيسه بمصطرعنا الطائفي ليكون أوباما بالمنظور السني الذي تمكن من إستقطابه سليلا وفيا للنجاشي حاكم الحبشه العادل ويصبح بوتين سليل وهب النصراني وفقا للأجنده الشيعيه التي جندته لصالحها؟
لا أعتقد أن وضعنا في العراق بحاجه الى هتافات يسقط هذا ويعيش ذاك بقدر مانحن بحاجه الى رص الصف الوطني ومغادرة أسباب الشرذمه ... وإن كان هناك خير يُرتجى للعراق من كل ما يحدث فليس ذاك غير صحوة الضمير الوطني والعوده للعراق كل العراق , ومرحبا بكل طلقة أي كان مصدرها حين توجه لصدور الدواعش الذين دنسوا أرضنا وذبحوا إخوتنا وهجروا أبناء جلدتنا , وماعدا ذلك فليس أحسن من الحياد في الصراعات الدوليه ... فلا ناقة لنا بها ولاجمل .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟