أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - التدخل الروسي في سوريا ما له وما عليه














المزيد.....

التدخل الروسي في سوريا ما له وما عليه


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم انهيار الاتحاد السوفيتي وانهيار الفكر الشيوعي الا ان روسيا احتفظت بمكانتها السياسية اذ ان لها حق الفيتو او حق النقض على اي قرار يقدم لمجلس الأمن حتى دون إبداء الاسباب . ومنذ بداية الاحداث في سوريا والموقف الروسي واضح وجلي جدا حيال ابقاء بشار الاسد واستمراره في الحكم . وهذه العلاقة بين روسيا وسوريا قديمة جدا ويمكن اعتبارها امتدادا لعلاقة روسيا مع الفرس (الشيعة) فلا يخفى ان لروسيا علاقات مميزة وقديمة معهم , حين كانت الدولة العثمانية العدو المشترك بين الفرس والروس إلا ان الاخيرة كانت لا تأبى بما يلحق للفرس على يد الدولة العثمانية بل كانت تعزز استمرارية الخصومة بينهم . و لم يشكل ذلك عائقا في استمرارية العلاقة والرغبة المشتركة في التعاون حتى بعد ان سارت العلاقة نحو التأزم بعد نجاح الثورة البلشفية .
ان اغلب المسلمين في روسيا هم من اهل السنة خاصة من المذهبين الحنفي والشافعي , فبعد سقوط الاتحاد السوفيتي شهدت روسيا حالة عدم الاستقرار فاستغل ذلك المسلمون وبدأ نشاطهم يتصاعد من اجل اعادة احياء الهوية الاسلامية فيها , واستغلت ايران تلك الاوضاع والفراغ لتتغلغل خاصة وان السنة لم يكونوا في حينها يشكلون اي قوة او تأثير , وبذلك لعبت ايران دوراً حيويا واستطاعت ان تستقطب الجمهوريات الاسلامية في روسيا خاصة بعد ان نجحت في استغلال مواردها الاقتصادية في فترة افتقاد المنطقة للسيولة . وقد ساعد هذا الامر ايران ايضاً في نشر وتصدير التشيع بمساعدة الاغلبية الشيعية في اذربيجان وامتد ليصل الى وسط روسيا وبعلم الكنيسة الروسية فالمصالح دائما هي التي تحكم , فضلا عن ان الشيعة كانوا في الموضع الديني والمذهبي المعتدل مقارنة بما يسمى بالمجاهدين الشيشان والتي يمكن اعتبارها منظمة ارهابية وتحارب الحكومة الروسية . ومنذ ذلك الوقت والمسلمين السنة يعيشون في عزلة عن اقرانهم من باقي الدول السنية وخاصة دول الخليج . ويبدوا ان الازهر هو الاخر لم يكترث ولم يبدي الاهتمام المطلوب بالشعب الاسلامي في روسيا . وعليه فان روسيا مطمئنة على ان موقفها الجديد حيال قصف المعارضة السورية او تنظيم داعش لن يؤثر على السنة في روسيا , وان روسيا تعلم انها سوف لن تضيف الكثير لما حققه التحالف الدولي في قصفها وذلك لعدم وجود قوة مشاة على الارض مساندة للقصف الجوي , ولكن ماذا سيكون موقف المسلمين في روسيا ان فرض الوضع على روسيا بارسال جيش من المشاة على الارض خاصة ان سنة روسيا يتابعون الضربات التي تذهب ضحيتها الاغلبية السنية في سوريا؟.
فيبدو ان مناطق النزاع على تنظيم داعش سيشهد تحالفين على ارض الواقع بعد ان كانت اعلامية فقط وغير واضحة بين قطبين امريكي قوي ومسيطر وروسي يقوى ويحاول فرض نفسه , وبسبب المفارقات الغير متزنة للقوتين الامريكية والروسية وهو ماسيجعل من الصعوبة بمكان تحديد توجهات دول المنطقة في تحديد مواقفها واعتقد انه سيحول دون انهاء الصراع في المنطقة او تمديد مدة انتهاء تنظيم داعش . ويمكن اعطاء توضيح مبسط حول تلك المفارقات ,فكلا القطبين له علاقة تفاهم فيما بينهما وفي موضوع حربها على داعش وامن واستقرار اسرائيل , ولهم علاقات شبه متوازنة مع دول النزاع (العراق وسوريا وايران وتركيا وباقي دول الجوار) ويضاف الى ذلك علاقة روسيا بحكم موقعها وقربها وتاريخها مع هذه الدول , ويبدو على اساسه جاء الموقف الروسي حيال بقاء بشار الاسد وباقي المواقف في المنطقة .
ان تداخل مصالح امريكا وروسيا في المنطقة يجعلهم في توازن حيال الاوضاع في سوريا والعراق وبالتالي فهو توازن بين الاسناد السني والشيعي وبالتالي هو تعزيز لاستمرار النزاع بينهم , بمعنى آخر ان التوازن في المصالح والمكتسبات الاقتصادية يقابله توازن في الصراع وتدمير البنية التحتية , والمد والجزر في الاوضاع سيكون ضحيته المواطن المدني والخدمات العامة .
وفي خِضَم هذه الاحداث فإن على الكورد ان يغتنموا الفرصة لاثبات دورهم المشرف الواعي والمعروف لدى كل العالم لكسب حقوقهم وتحرير مناطقهم , فإذا استوجب الامر العمل السلمي فالقوى الدولية تحميها بشكل او اخر وحسب اتفاقياتهم وتفاهماتهم مع الكورد وقد اشادت روسيا بموقف الكورد والبيشمركة في الحرب على داعش , وان احتاج العمل الى حمل السلاح فلدى الكورد القاعدة الشعبية والجماهيرية لشرعنتها . وعليه لابد ان يستمر التفاهم والاتفاق وتقسيم الادوار بين جميع الاحزاب والفصائل الكوردية وان وجدت بعض المشاكل او الخلافات فان هذا امر طبيعي جدا ولكن على ان لايؤثر ذلك على قضيتهم الاساسية .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمن اي مفهوم ياتي سلوك داعش وكيف يمكن تحجيمه
- الموقف الكوردي من تداعيات الصراع الإسلامي الإسلامي
- رئاسة اقليم كوردستان العراق وتوازن القوى بين ايران وتركيا
- إتحاد كونفدرالي بين كوردستان العراق وتركيا
- السيد روحاني تصريحاتك الاخيرة لن تعزل كورد ايران عن بقية اجز ...
- تركيا تستكثر على الكورد فرحتهم بحربها على داعش فتعتقل شبابهم
- أي إلزام ديني في الدستور يفقده الديمقراطية
- الأحزاب الكوردية بين السلطة والمعارضة
- ضرورة بقاء مسعود البارزاني لدورة ثالثة
- الحشد الوطني وجه جديد لأصل واحد
- الى محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم
- مشاركة HDP في الانتخابات التركية وتداعياتها السياسية والاقتص ...
- مسعود البارزاني يضع الكرة في ملعب القوى الكوردستانية
- الايزيديون مكون من المجتمع الكوردي
- امريكا تتعهد بالتعامل مع كوردستان كدولة
- تأسيس حزب كوردي جديد !!! أيزيدي !!! عقائدي !!!
- النظام المختلط في كوردستان كواقع حال هو الأنسب من النظام الب ...
- الى عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، دوران ...
- الكورد اليزيدية ... لاتحزنوا العيد الاكبر قادم
- استراتيجية مقترحة لتحرير الموصل سلمياً


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - التدخل الروسي في سوريا ما له وما عليه