أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - العمى الأسود(قصة سُريالية)














المزيد.....

العمى الأسود(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 08:45
المحور: الادب والفن
    


العمى الأسود(قصة سُريالية)
د. غالب المسعودي
إستلقى جنب حوض السباحة في ملابس الاستحمام ,وضع على عينيه نظارة شمسية تبرق بالوان قوس قزح ,تمدد على كرسي صنع خصيصا لهذه المهمة, جسده يفوح بالشباب والعنفوان, فتاة مراهقة تتطلع اليه أعجبتها الهيئة, مارست كل حذاقتها في الغطس لم ينتبه....! عينه ترنو الى السماء, حاولت اثارته بجسمها الغض لم ينتبه....! بقي لها إغواء حواء, وجدته يقرا كتابا لكن عينيه في السماء ,ابتسمت له ...! عينيه في السماء ,رشت على جسده سحابة ماء ,انتفض ,سقطت نظارته, تفاجَئَت بفصي لؤلؤ يتجولان في محجر عينيه, غادرت المكان منتفضة على انوثتها التي لم تستطع التمييز, استلقت في حجرة نومها على سرير خشبي, اشتراه زوجها من اسواق السلع المستعملة ,غرفة وحيدة في منطقة يطلق عليها (التجاوز) كانت تحلم وحلمها سريالي عندما دعتها صديقتها للذهاب الى العاصمة علها تجد لها عملا في احد محلات الكوفي شوب, انتظرت طويلا لم يأتي الزبون اعلمتها حاستها السادسة ان هذا مقلب ,غادرت المكان التقطها سائق تاكسي اين تذهبين ودموعك منهمرة والليل اوحد, قالت له اذهب الى بيتي, اين بيتك في جمهورية الواق واق ,في أي محافظة....؟ قالت له قوقتي وين أختي في الحلة.... وصلت متأخرة زوجها في حلمه الرابع بعد المئة, اتصلت بها صديقتها التي اغوتها اين انت ....؟لماذا ذهبت نحن الان في الجنة المنطقة خضراء الولدان المخلدون يسكبون لنا الخمرة في اباريق من ذهب.... الا ان هناك شاب متمرد عينيه في السماء بين يديه كتابا ويقرأ نامت على تعبها استيقظت مبكرا لتذهب الى عملها رنّ جرس الهاتف صديقتها الاخرى تكلمها وهي تذرف الدموع ما بك....؟. تصورنا ان أي شيء اخضر هو الجنة صحوت الان مغطاة بسوائل لا اعرف مصدرها الا انها لزجة جُردت حتى من ملابسي الداخلية كل شيء في جسمي يؤلمني رائحة المشروبات الكحولية تزكم انفي تفقدت شنطتي العزيزة اهدنياها حبيبي قبل ان يهاجر الى بلاد الغربة, لم اجد شيئا الا عباءتي وجزء من حجاب اوصتني صديقتي ان اتلحف بهما قبل ان نصل الى المنطقة الخضراء قالت لي انهم متدينون ولا يستقبلون الا المرأة المحجبة, لحسن الحظ لم اجلب معي الا هذا النقال نوع (صرصر) يبدو انه لا يعجبهم تركوه لي كي اتصل بك صباحا ,اخبريني كيف حالك...؟ اجابتها انا الان في احسن حال سأذهب بعد قليل الى عملي زوجي سيرتب اعمال البيت لكن قولي لي كيف ستغادرين المنطقة وتأتين الى الحلة....؟ سأغري أحدهم لاسيما وانا عريانة وهم لم لحد الان لم يشبعوا من صور نكاح الحمير, انهم سيعثرون علي تجنبا للفضيحة, اغلقت هاتفها ,يبدو ان الرصيد قد نفد, بعد ايام التقين بشارع تجاري في مدينتها اثار النكبة واضحة على وجوه صديقاتها ,سالتهن ماذا حصلتن من هذه التجربة ...؟لا شيء المهم خضنا التجربة, قبل ان تنهي السؤال سائق تكسي متهور صدم الحافة الجانبية من الرصيف تطايرت شظايا الاسمنت اصابت حصى وجنتها لم تستطع الشرطة العثور على السائق ادخلت مستشفى الجراحات فقدت الوعي بعد اجراء العملية اسلمت الروح , كد الاطباء لإنقاذها ,دفنت في مقبرة السلام قرب عمتها وخالاتها وكثير من قتلى المعارك المتنوعة وجرائم الفحش الجنسي وضحايا عصابات السطو, لم يكن هذا سردا واقعيا لكن الاحداث تتري بلا فلسفة والعمى جزء من تركيبة العقل المنحط ,ابحث في خزانتي عن سيكار لم اجد, قفز في ذهني سؤال ,ما لون المناطق الاخرى....؟ لم اجد لونا يطابقها يبدو اني اصبت بالعمى الاسود في وطني كل شيء اسود حتى العمى.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراقي تتمزق
- إيلان......!
- إرتياب..............!
- العودة إلى الطين
- قابالا.....!
- نصٌ متمرد
- أصابعٌ مغطاةٍ بالفستقِ الأخضر(قصة سُريالية)
- أحذية نسائية إيقونات (قصة سريالية)
- سَئِفتُ ولم أصبأ
- هكذا تمرّدَ إبن عربي
- فلسفة الصفر
- الثقافي الفاعل
- ألنص ...القاريء...؟ -جدلية نقدية
- (البسطال والكاباشينو)
- مانياري*(قصة سُريالية)
- خيالي سافرَ عني
- وليمةألحيتان(قصة سُريالية)
- الديناصورات تنتعش(قصة سُريالية)
- كأسٌ و سَجع
- ألأبل تتأمل قوسُ قزح(قصة سُريالية)


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - العمى الأسود(قصة سُريالية)