الحكومة العالمية _ 41

مثنى ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 10:15
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

يرى * امانويل تود في كتابه * ما بعد الامبراطورية فكرة مغايرة للاخرين / يدعي امانويل بان اعداء امريكا مقتنعون بان اميركا – فيتنام هي نفسها اميركا – العراق و اميركا الحرب الباردة هي نفسها اميركا بعد سقوط الشيوعية / فهو يرى ان الولايات المتحدة قوة ضعيفة او انها ستضعف وكما ينسجم مع طروحات * الاستابلشمانت اللاميركي الفكري المتمثل ب / غيلين و كيندي / في مجال الاقتصاد . و / كيسنجر و بريجينسكي / في مجال الدفاع حيث كانت تحليلاتهم حول قوة الامة الامريكية وهيمنتها تظهر عندهم وحسب رؤيتهم انها ضعيفة ومهزوزة و لذلك فهي في ازمة قلق وتهديد دائمين . ويقول امانويل حول انتياب الاستابلشمانت الامريكي حالة القلق هذه انه يتوجب الاعتماد على فرنسيس فوكوياما بموجب نظريته * نهاية التاريخ لاجراء ممارسة تطبيقية على الولايات المتحدة اذا سالنا ما هي تبعات دمقرطة العالم على امريكا في المدى المتوسط فيقول هناك نظرية تجيب على هذا السؤال تعتمد على احتواء وفهم فوكوياما لنظرية دويل في العقد الثمانيني للقرن الماضي التي تستند على محور ان الديموقراطيات الليبرالية لا يمكن ان تشهد حروبا ويقول امانويل تود هذا ما شهده التاريخ منذ قرن منصرم ويوضح قائلا بان الديموقراطيات الليبرالية يمكن ان تختلف و تتصدى و تحارب الانظمة المخالفة لها ولكن لم يحدث انها تنازعت او تقاتلت فيما بينها لانها لن لن تنزع الا الى السلام فيما بينها دائما ذلك ان النظام الديموقراطي الليبرالي انما يبنى على اساس صحيح ابتداءا من البرلمان الى الانتخابات الى الرقابة فلا يمكن للشعب في الانظمة الديموقراطية الليبرالية الى انتخاب اكثرية نيابية غالبة تتوجه برامجها صوب شن الحرب ضد نظام ديموقراطي ليبرالي اخر دون ان تاخذ الرقابة والمحاسبة دورهما و يستطرد قائلا مع العلم بان هناك غالبية شعبية اختارت برلمانات قررت وشنت حروبا مختلفة ضد انظمة توليتارية ويوضح امانويل قائلا استنادا على ما تقدم من اسس بين فوكوياما و دويل نستطيع ان نبني ونكون المعادلة القائلة بان الاتجاه العام لترسيخ وسيادة الديموقراطية الليبرالية و استقرارها حسب فوكوياما زائدا استحالة قيام الحروب بين الكيانات الديموقراطية حسب دويل فان الناتج هو سلم عالمي دائم . البقية في حلقة قادمة

#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات