الحكومة العالمية _ 40

مثنى ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 13:28
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

لقد تغير العالم كثيرا بعد احداث 11 سبتمبر وانعكاساتها الكثيرة وخاصة الفوضى واللا – استقرار لان اجراس عصر القرصنة الامريكية قد استانف اعماله من جديد في شدة سطوته و غزوه للشعوب وسيطرته على السوق واقتصادياته ودخول النظام العولمي في كل مكان من خلال ثورة المعلومات الكومبيوترية . لقد اصبح هذا الحدث – الزلزال الذي غير العالم في كل تلك المجالات ليبدا امتداد عصر القرصنة الكاوبوي ويوضح امانويل تود في كتابه * ما بعد الامبراطورية حقيقة الواقع والوجه الامريكي ومصيره واللذين خرجا ليقابلا العالم بعد احداث 11 سبتمبر مبينا * امانويل بان امريكا صارت هي المحرك الاساسي للفوضى وعدم الاستقرار على وجه البسيطة بل اصبحت تسعى باحثة الى افتعال النزاعات وتشتيت العدل وقمع الحريات والغاء الاخر كليا فيقول بانها اعتمدت سياسة المجنون الذي يوحي للاعداء المستهدفين بمظهر فاقد العقل وانه لا يحاسب وغير مسؤول عن تصرفاته بهدف تمرير مشاريعها الجديدة المستنبطة على انقاض احداث 11 سبتمبر بما يوحي نشر و بث سموم الشر ضمن لائحة الشر التى شملت العراق وافغانستان وايران و كوريا في حجم الفزع والترويع الذي خلقته لشعوب تلك البلدان والى ذلك لم تكتفي بسياستها الترويعية التي صممت و خططت في الحقيقة لهذه السياسة منذ عهد ادارة الرئيس كلينتون / الكلام لامانويل تود في كتابه ما بعد الامبراطورية / فقصفت سفارة الصين في بلغراد خلال حرب كوسوفو وكذلك استفزت روسيا بتدخلاتها الاعلامية ببث برامج باللغة الشيشانية في اذاعة اوروبا الحرة وارسالها خبراء الى جورجيا و اقامتها لقواعد عسكرية في اسيا الوسطى امام تحشدات تجمعات الجيش الروسي . ومما يعزز راي الكاتب شنها حروبها الاستباقية – الجنونية كمشروع مستمر تحت عنوان حروب الابادة هي الهدف الحساس والمؤثر والخطاب المعلن الى العالم على ان امريكا راغبة بكل ما تملك من الجدية والعزم الى ضرب الاعداء بالحديد والنار وصب الزيت على الرؤوس وتمييع الجيوش . تابع البقية في حلقة قادمة

#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل