أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد ابو ماجن - تقاعس الهمم عند العراقيين














المزيد.....

تقاعس الهمم عند العراقيين


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 4925 - 2015 / 9 / 14 - 16:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


شهد العراق في الآونة الأخيرة وبعد انعدام الحقوق وسلبها علنا ، تظاهرات في معظم مناطق الوسط والجنوب حيث قام ناشطو الاتحادات المدنية وعلى شبكات التواصل الإجتماعي بالدعوة الجماهرية للمطالبة بأبسط الحقوق فكأنت الكهرباء هي المطلب الاساسي لتلك التظاهرات حيث امتدت من البصرة وحتى بغداد لكن مانراه هو عدد محدود من الذين يتظاهرون كل جمعة او بعض الايام ولم تتغير الوجوه المنتفضة أبدا وكأن بقية الشعب العراقي يعيش بنعيم بعيدا عن الحرمان والقتل ومسلوبية الحقوق ، الوطن ينادي ومن لايلبي نداء الوطن يناله قصاص العار والمسكنة على مراحل الحياة والتاريخ خير شاهداً ، عرف الشعب العراقي بالهمة العالية والذود من اجل ارضه وخير دليل على تلكك الهمم العالية في عشرينيات القرن الماضي إثناء الإحتلال البريطاني فكانت الرجال يتمزقون حرقة حتى ساد الغضب في انحاء الجنوب العراقي فكانت النساء تشحذ الهمم بألاهازيج الحماسية التي تجعل من الرجال اكثر عزما عندما يقول ( عد عيناج ) فترد النساء بكلمة ( كفو ) اي انت كفء لتلك المهمة المستعصية وقادرا على سحق الاحتلال بتلك المسحاة او الفالة او الفأس وما يتصل بها من ادوات الزراعة اليدوية رغم صلابة العدو ومايمتلكه من امكانات وتحهيزات دولية متطورة من الطائرات الحربية والمدرعات والمدافع والاسلحة المتوسطة والخفيفة لكن الهمة والاصرار جعلت العدو هزيما ذليلا حتى سطر التاريخ اروع البطولات التي يشهد بها العدو قبل الصديق ..
كذلك ومن الجدير بالذكر الهمة العراقية المتمثلة بالجيش العراقي الباسل الذي زحف مدافعا عن فلسطين المحتلة وهضبة الجولان وقدم ماقدم من تضحيات مجيدة على امتداد فترة وجيزة ولازال معظم كبار السن يستذكرونها ويضعون الذكرا كوسام شرف على صدورهم المثقله بدخان الحروب المتوالية على جسد العراق المثخن بالجراح...
اما في فترة البعث المنحلة في زمن المخلوع واجه الشعب العراق اشد انواع الظلم والاسكانة والاستعباد على مدى ثلاثة عقود ونصف فلم نر اي همة سوى في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 التي انتهت بالفواجع المريبة والقتل الشنيع والمقابر الجماعية التي سادت ارض العراق وبالاخص جنوبه الشجي ، تلك الفترة جعلت الفرد العراق يشعر باليأس التام وكأن الدنيا توقف عن التقدم والتقلب في الأحوال وراح البعض يقول بأن (صدام حسين) خالد ولم يقض عليه احدا حتى لو اجتمع المشرق والمغرب ولهذا كان البعض يترقب معجزة خارقة تحط رحالها على نظام صدام وتسقطه ، وفي عام 2003 وعند سقوط المخلوع لم يصدق البعض ان صدام انتهى اوانه لان اليأس كان متخللا في عقول معظم الشعب المسكين وبعد دخول سياسيو الصدفة وامتلكوا الاعناق هب الناس لهم بالطاعة بأمر من رجال الدين والحوزة لنصرة المذهب حتى يتفرق الملعب ويتشظى الوطن واصبح العراق ذا سيادة شبه معدومة كون السياسيين الدخلاء ماهم الا حبائل لتكل الدول المجاور والاقليمية ، حتى اصبح الوطن رمزا للفساد والسرقة والحرمنة والرشوة وووو الخ بسبب انعدام الوطنية الحقيقية بين افراد الحكومة( المنتحبة) والشعب اللاطم على فراق الاحبة نتيجة الغدر المعنون بالمفخخات والاغتيالات والنصب و(العلاسة ) ، حتى بات الشعب العراقي مسرحا لعروض المافيات اسلامية الدخيلة والذاتية بمافيها داعش وغيرها من مسميات بائسة رائجة في المجتمع العراقي..
اما الان وبعد اعلا كلمة الشعب وسلطانة نرى الياس مازال مخيما على عقول معظم الشعب العراق رغم الصيحات المتكررة( بهيهات من الذلة ) وهم غاطسون في بحر الذلة والخضوع ولايحرك الضمير لهم ساكن رغم تمتعهم بالديموقراطية وحرية التعبير عكس ماكانوا عليه في سنين الظلمات السابقة وكأنهم ادمنوا الذلة كمخدر يتعاطوه من برود اهل الدين وقياداتهم المتحكمة وعلى مناصب سيادية قادرة على اعادة الامل والامن والحقوق بمافيه معضلة الكهرباء !! لذا كان ولازال الدين افيونا مخدرا للضمائر المتفجرة بالعطاء ....لكن لاعطاء مع الضحك الدائم على الذقون المتمثل على افواه المتنفذين في الحكومة العراقية ...



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب من البلدان الإسلامية الى البلدان الإنسانية
- أوراق متلاشية
- إرهاصات عشقية
- إعتراف مؤجل
- الطفل الغريق
- وصية والد الغريق
- مسرحية المهزلة
- حبيبة المطر
- هي لا غيرها
- تفقهي
- بدور
- هامش المرايا
- عيد تموزي
- فقه الملامح
- مزاج صيفي
- لا...نافية للسعادة
- ضحية
- غادة
- بعض الغموض
- رذاذ أمل متذبذب


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد ابو ماجن - تقاعس الهمم عند العراقيين