أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!














المزيد.....

منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 13:20
المحور: المجتمع المدني
    


سلك نظام الكتل الحاكمة في العراق منذ سقوط سلفه الدكتاتوري السابق في 9 / 4 /2003 سياسة " الازقة الخلفية " التي لا يسلكها سوى الذين يتهربون من سطوة القانون، جراء افعالهم المحرمة، والانكى من ذلك انهم من سنوا هذه القوانين النافذة في البلد اليوم. ولكنهم دأبوا على لي عنقها ليجعلوا منها حامية لبقائهم يعيثون فساداً دون حسيب. واصرخ مثال على ذلك هو، عندما زحفت الجماهير المنتفضة، واجبرت رئيس الوزراء "العبادي" على الاستجابة لتلبية مطاليبها. سرعان ما وجدت هذه الزمر، الملاذ الذي يقيها من " شرار " الهبة الجماهيرية وذلك باشهار سلاح الدستور نافضة عنه غبار السنين الثلاثة عشر الماضية حيث كانت ركنته على الرفوف العالية، الا ما ندر وحينما تجد فيه ما يحول دون تعرض كراسيها السلطوية الى هزة اوخطر داهم تتم الاستجارة بالدستور!!.
مما لاشك فيه ان هذه الكتل الحاكمة تفتقر الى التجانس من حيث خلفياتها الفكرية والسياسية والمذهبية التي تقمصتها للتستر ليس الا، غير انها تتماهى وتتوازى مع بعضها في أن معاً، وتسخر اقصى ما تمتلك من جهد في سبيل الدفاع عن مصالحها الطبقية المتجانسة حقاً. اما ازدواجية التنافس والتناغم وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، نراها عندما ذهب بعض قادة " هيئة الحشد الشعبي" لدعم " مدحت المحمود" !!!، سرعان ما بادرت كتلة "اتحاد القوى" لتتخذ موقفاً مماثلاً بزيارة داعمة لرئيس القضاء !!. ومما ينبغي ذكره ايضاً، فعلى اثر خطوة رئيس الوزراء السيد العبادي الاصلاحية، قام رئيس البرلمان بخطوة متوازية تمثلت بطرح ورقة اصلاحات سماها بـ"الورقة البرلمانية" وفي ذات السياق جاءت زيارته ايضاً الى قطر للاشتراك بمؤتمر { سني } بهدف التماثل والتنافس ايضاً مع حضور مؤتمر { شيعي } في طهران من قبل وفد بمشاركة المالكي وهلمجرا.
من قراءة فاحصة لمنظومة الحكم، تتجسم امام الشعب العراقي "بانوراما" ادق ما توصف به هي " وحدة وصراع الاضداد " هذه الحالة لم يكتب لها التاريخ يوماً بأنها استدامت طويلاً، ولم تنته دون تغلب حالة الصراع نحو تفكك وحدة الامر الواقع. ان ضغط التضاهرات جعل الكتل الحاكمة تتمترس خلف الدستور، وكما يبدو، وعلى اثر ذلك قد جمدت حركة رئيس الوزراء بذريعة عدم تجاوز القوانين المرعية، ومُنع من ممارسة صلاحياته كرئيس للوزراء حيال ما كان ينوي القيام به من اصلاحات تحديداً خشية من ان تطال مصالح هذه الكتل، وباثر ذلك، غلبت على تصريحات "العبادي " حالة من الرطانة المبهمة والتي تقترب من حمالة الاوجه. فهو تراه يطلب التفويض لتغيير الدستور ومن ثم يقول بانه يلتزم بقواعد الدستورية لتغييره!!. اذن لماذا التفويض الذي يعني اخذ الشرعية من الشعب مباشرة لتجميد الدستور الحالي، وتشكيل لجنة دستورية بقرار رئاسي لاعادة تشكيله، والشيء بالشيء يذكر .امامنا التجربة المصرية الحية، فيحنما حصل الرئيس "السيسي" على التفويض من الشعب المصري غير الدستور بايام محدودات دون عناء يذكر.
ان الحالة التي اعترت السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي ليست جديدة على الساسة المتصدرين للحكم اليوم ، هي حالة شاملة تعم الكتل الحاكمة، ومن الاهمية بمكان فضح ازدواجية النهج السياسي، الذي تتبناه هذه الكتل المتنفذة، فهي لم تتوان عن التنصل من الطائفية وهي تمارس اشد صنوف الطائفية، ثم تذم المحاصصة وهي غارقة في اعماق المحاصصة المقيتة، وتدعي التديّن وتمارس كل ما يحرمه الدين الاسلامي، وتستنكر التدخلات الخارجية، وهي لم تتمكن من معالجة اصغر مشكلة داخلية الا وهرولت الى دول الجوار طلباً للتدخل في شؤون البلد الداخلية، وتعلن انها تحارب الفساد وهي فاسدة حتى النخاع، بل وتشرعن للفساد المالي والاداري. وتدعي الديمقراطية وتمارس التجاوز الفظ على الحقوق العامة والخاصة. وافضع مثال هو التزييف والتزوير في الانتخابات البرلمانية. انها سياسة { التقيّة } التي تؤمن بها " ولاية الفقيه " ، وهنا الطامة الكبرى.
لقد تبددت كافة ذرائع الكتل السياسية لمعارضة الاصلاحات التي ينوي السيد رئيس الوزراء القيام بها، الا انها وجد ضالتها ،لتؤكد اعتراضاتها بحجة واهية، الا وهي بان العبادي لم يشركها او يأخذ رأيها مسبقاً في خطواته الاصلاحية. غافلة و متناسية بأن رئيس الوزراء قد استشار ممثلي الشعب في مجلس النواب الذين ايدوه وصوتوا بالاجماع على قراراته. فهل ان استشارة روؤساء الكتل اكثر شرعية من استشارة ممثلي الشعب "النواب" ؟ ، بصرف النظر عن المأخذ المسجلة ضدهم. مع ذلك قد امسى السيد العبادي مشلولاً لا يقوى على كسر قيوده الحزبية و الكتلوية، وبالتالي الانطلاق مع مسيرة الشعب الاصلاحية. ولكن عنفوان الزحف الجماهيري هو المعول علية لتحقيق الاصلاحات المطلوبة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة تأريخية تحت نصب الحرية
- اطفاء جدحة الكهرباء اشعلت جدحة الشارع..ولكن
- خطى العبادي.. وايقاع الشارع العراقي
- حينما تقتل الديمقراطية بنيران صديقة..!!
- يد الظلاميين امتدت لتطفىء قناديل النور
- مر عام من ثلاثة والترقب السلبي سيد الموقف
- اضرابات العمال العراقيين .. انذاراً ساخناً للحكومة
- العلاقة الجدلية ما بين العملية السياسية والمحاصصة.
- المال والبنون غيّبهم الفضائيون واسيادهم
- الطبقة العاملة ..ّ تحرر نفسها بنفسها
- غدت حتى حركة عقارب الساعة تلدغ المهجرين.!!
- المعادلة العراقية .. لمن الغلبة للسيادة ام للبشر..؟
- مظاهرات انصار المالكي.. ورفسة المذبوح !!
- تشكلت الحكومة العراقية.. ولكن
- شبح المحاصصة متلبد في محادثات تشكيل الحكومة
- الوضع العراقي ما بعد التكليف .
- مسيحيو العراق هم اصلنا واهلنا
- حل الازمة العراقية بعهدة التحالف الوطني
- غصة البرلمان.. بوحدة التحالف الوطني ام بوحدة العراق.؟؟
- اية حرب دفاعية هذه .. بلا حكومة وحدة وطنية..!؟


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - منظومة كتل المحاصصة .. وحدة وصراع الاضداد!!