أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - المجتمعات بين الماضي والحاضر والمستقبل














المزيد.....

المجتمعات بين الماضي والحاضر والمستقبل


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 00:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نعيش ونتعايش ونعايش ونقضي اغلب عمرنا نتعلم .. وفي اواخر حياتنا نصبح جيل الامس (الماضي) .. تقتصر نشاطاتنا على فعاليات قليلة و تكون حياتنا مشاركة الاخرين بالاستشارة والنصيحة لمن حولنا او لمن يطلبها . وعادة ما تكون جوهر الاستشارة والحكمة متولدة من تجارب الحياة والايمان بالله والسنة النبوية.
واذا كانت حياتنا بمثل هذا الوصف فنحن بخير وعلى مسار صحيح ونحمد الله على ما نحن فيه ، الا ان هذا الوصف لايخلو من الصراعات والخلافات خصوصا بين اجيال الامس (الماضي) وجيل اليوم (الحاضر) وجيل الغد (المستقبل) .. وبخلاصة شديدة نقول ان هذه الخلافات والصراعات ستكون ذا فائدة اذا استندت على اسس مترابطة اسريا ومجتمعيا و فلسفيا وتكون متينة لكنها بنفس الوقت بسيطة وهشة وسهلة ويمكن ان نوضح هذه العلاقة من خلال التشبيه التالي ...
ليكن الحاضر الذي نعيشه اليوم هو عربة تسير على الطريق هو الزمن وهذا الطريق مليء بالعثرات والمطبات والمشاكل والحوادث المحتملة و يقود هذه العربة شباب جيل اليوم ويجلس بجانبه جيل الامس وخلفهم جيل الغد الذي يتفرج ويشاهد ويتعلم .. جيل اليوم يقود على طريق الزمن ويمر بالاحداث بوجه جديد ويحاول ان يتقن القيادة و بمهارة واثناء القيادة يطلب ويستمع الى ملاحظات وتوجيهات جيل الامس الذي مر باغلب هذة العثرات او ما يشابهها ويقدم الاستشارة والنصح والحكمة في اتخاذ القرار عند مواجهة مخاطر طريق الزمن بعربة الحاضر .. لانه صاحب خبرة وكان يقود عربة الحاضر قبل ان يستلم جيل اليوم القيادة .. اما جيل الغد فهو برعاية جيل اليوم و جيل الامس .. وهو يشاهد ويتعظ ويتعلم ويتدرب ويستنبط من كل هذه التجارب والمشاهد ويستعد للمستقبل ليستلم القيادة.
اذا كان هذا المشهد يسير بخطى صحيحة بالتربية والاخلاق والسيرة الحسنة والعلم والمعرفة فتلك رعاية الله وحفظه ورضاه لتستمر الحياة وتتطور ويتجنب المجتمع بواسطتها الانحدار والسقوط في اهوال ومغريات وجنون الحياة ومصائب وغدر الزمان . ويستطيع جيل اليوم مصارعة الزمن والسباق فيه والانطلاق بدون ضياع او هدر للوقت .. لا في اعادة وتكرار تجارب الامس وهو هدر كبير للامكانات والموارد .. ولا في نقل المعرفة والخبرة الى جيل الغد ..
والاهم من هذا كله ان المجتمع سيعيش في حالة متجددة وبحركة ديناميكية نشطة يستغل بها الافراد طاقاتهم الفكرية والجسدية نحو المهارة والاتقان والابداع والتقدم والتطور ... وبغير هذه الصورة سينقاد المجتمع نحو الركود والجمود والرتابة وضياع الكثير من الامكانات والموارد وخسارة فرص التقدم في الحياة .. وهذا الحال هو من يصنع التخلف وتظهر بسببه التناقضات والفوارق بين المجتمعات وتطور او التخلف بين المجتمعات والحضارات.
ولا بأس من ان نشير لغرض اثراء الحوار والنقاش ما سببته مجموعات التعصب والتطرف الديني في منطقة دول الشرق الاوسط والوطن العربي اضاع العرب خلال ما يسمى الفترة المضلمة حضارة مئات السنين وضاع معها العلم والتطور ، وقد حرص مسببي تلك الضياعات ان يلبسوا صراعاتهم السمة واللباس الديني ليكون الاعتراض عليها كفر والحاد وان الاعتراض على سمتها الاسلامية يعني الخروج عن الملة ومعاداتها وكان ذلك هو السبب الرئيسي وبداية الفساد والهشاشة وغياب الصورة المتماسكة بين الامس واليوم والغد .. ادى ذلك الى تمسك المجتمع بتقاليد و قوالب جامدة البسوها لباس الدين ادت الى التخلف واعلنوا حربهم عليها بأسم وعنوان محاربة العلمانية.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امس واليوم وغدا
- العراق عجب العجاب
- اشياء غير صحيحة يتداولها مستخدمي الحاسبات
- عندما فقدنا حق الاختيار في الحياة
- ومضة حول عراق اليوم
- أحلام يقضة سياسية
- العراق ... دولة ام دول
- ذل الاستعانة بغير الله
- ليلة عازب في بغداد
- مكانك ام مكانتك
- اشتاق الى العراق
- أخطار الدكتوقراطية
- وليد النظام العالمي الجديد
- اللعب على المكشوف
- بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث
- شذرات من الليل 0110
- رسم المشهد السياسي
- نازح ومباريات بطولة اسيا
- مقارنة في الديمقراطية
- الاختيار الكبير


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - المجتمعات بين الماضي والحاضر والمستقبل