أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - لماذا نكره اليهود؟













المزيد.....

لماذا نكره اليهود؟


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"اللهم شتت شملهم، اللهم اقطع نسلهم وأغرق حرثهم وزرعهم، آمين يا رب العالمين.. "هذه كانت خاتمة خطب الجمعة عندنا، ندعو فيها على اليهود وحتى على المسيحيين أصحاب السلم وربما الاستسلام من خلال عقيدتهم: " إذا ضربك أحدهم على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر، وإذا أخذ أحدهم رداءك فأعطه إزارك".
عندما انتشر كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" نهاية الثمانينات وبداية التسعينات ، كان أستاذ التربية الاسلامية في مرحلة الثانوي ذا التوجه الاخواني قد حول – وقتها- مادة التربية الاسلامية الى شرح لتلك البروتوكولات صفحة صفحة و بلغة كراهية لكل اليهود ، من دون استثناء . وأذكر أنه في آخر الدرس قال لنا : يكفي أنهم يهود.
لغة الكراهية بين المسلمين واليهود ضاربة في القدم ، ولكن اللافت أن من يحدثك عن الكراهية هم النخبة وليس العوام، فالأول إمام والثاني أستاذ ثانوي ، ليؤكد الواقع أن العوام والبسطاء أقل تطرفا ، بدليل أنه كانت بينهم وبين اليهود العرب عشرة طيبة عندما كان هؤلاء يعيشون في الوطن العربي..
حدثني الكثير ممن عايشوا اليهود في الجزائر قبل هجرتهم بُعيد الاستقلال ، بأنهم كانوا قوما يشتغلون في التجارة ويعشقون الحرف اليدوية، وفي كل ولايات الوطن تقريبا كانوا يسكنون حارات تسمى باسمهم، لا يتدخلون في شؤون الآخرين ولا يحبون من يتدخل في شؤونهم. .
جميع من حدثني عن يهود الجزائر قال لي بأنهم قوم مسالمون ، لايؤذون أحدا ، ويعرفون حدودهم جيدا، ولأجل هذا كانوا يعيشون بسلام مع المسلمين . صحيح أنهم يؤمنون بالتعايش مع الآخر ولكن بحدود، وهذا ماعرف تقريبا عن علاقات الجالية اليهودية بالعرب الآخرين في كل الوطن العربي ..
وبالمقابل كان العربي شهما مع اليهود ، لا يؤذيه ولا يتدخل في شؤونه، ويحترم طقوسه. ويذكر أحد أكبر حاخامات اليهود إبراهام مردخاى قصة شهامة وقعت له شخصيا مع العرب اذ يقول أن اليهود عاشوا منذ قديم الأزل فى بلاد المسلمين بأمن وأمان ومع شعوب أحسنت معاملتنا. وفى 1921 كتب " مردخاى" وكان يعيش فى بولندا قائلا إنه عندما ذهب لزيارة الأرض المقدسة، وسار فى شوارع القدس حيث كان العرب يمتطون جمالهم، كان الجميع يوسع له الطريق باحترام كرجل دين وتمنى أن يُعامل اليهود بنصف هذا الاحترام فى الدول التى يعيشون بها. ".
المفكر اليهودي الأميركي نورمن فنكلستين صاحب كتاب " إسرائيل، فلسطين، لبنان : رحلة أميركي يهودي بحثاً عن الحقيقة والعدالة" هو من اليهود التقدميين الذين زاروا لبنان والتقوا فيها بمسلمين ، وهو من الذين يرون أن دولة "إسرائيل" ظاهرة غير قابلة للحياة لأنها قامت على أسس تدمير شعب آخر، وأن الصهيونيّة ،ظاهرة استعماريّة، عرقيّة، شريرة، سرقت من شعب آخر أرضه وما تزال مستمرة في اضطهاده.
قبل أربع سنوات تقريبا استضافت قناة المنار اللبنانية أحد كبار حاخامات اليهود الأمريكان المناهض للوجود الصهيوني بفلسطين المحتلة وهو الحاخام يسرائيل دوفيد وايس ، كان ملتزما بملابس رجال الدين اليهود ويضع شعارا مثل "البروش" على ملابسه يدعو فيه لمناهضة الصهيونية وإنهاء دولة إسرائيل؟ وقال حينها أن: إسرائيل ستنهار. لأن عقيدتها صهيونية، وهي تعني التحول من اليهودية الى القوميّة أو الماديّة. وبحسبه فإن اليهودية هي التقيّد بقوانين الله، واتباع تعاليم التوراة فقط...
كلامه هذا لا ينطبق على كل الحاخامات ، لأن هناك من يؤيدون الدولة الصهيونية وما تدعو له ، بل يجدون مبرراً لقتل الفلسطينيين. .مثل الحاخام الراحل عفاديا يوسف
دوفيد وايس صديق حميم للمفكر الاسلامي المعروف كمال الهلباوى الذي كان أحد أكبر قيادات الإخوان المسلمين والمتكلم باسمهم في أوروبا قبل أن ينفصل عنهم ، وقال عن يسرائيل : إن ما يجمعه به هو تلك الإنسانية وفطرة الله التى فطر الناس عليها. وأن هدفه بالتأكيد هو وجود أفكار مشتركة تستحق المناقشة والطرح من قبل عقلاء يهود ومسلمين.
ولذا نقول أن العداء بين العرب واليهود من صنيعة صهيونية خالصة، فليس كل يهودي صهيوني يؤمن بالضرورة بدولة اسرائيل التي هي في الأصل أساس كل الشرور بين العرب والمسلمين ، وما نريد أن نستخلصه من هذا الطرح ، هو أن الخير والشر ، الحق والباطل ، ليس حكرا على شعب ما، فنقول أن هذا الشعب شرير وأن الشعب الآخر خّير، بناء على معطيات خاطئة ، غير موضوعية وعلمية . والاستنتاج الأخير والخطير والقابل للاستثناءات بالتأكيد ، هو أن غير المسلم كلما سما في دينه أكثر كلما أدرك حق الآخرين، بينما كلما تبحر أشباه مسلمين في علوم الدين كلما تطرفوا أكثر.



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العربية يا ابنة غبريط؟
- وللحرية الحمراء باب..
- الفساد والاستبداد في مواجهة الارهاب والكباب
- ليالي فيينا
- صورة الزعيم تهتز
- حاخامات التطرف


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وردة بية - لماذا نكره اليهود؟