أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - معز الراجحي - من أين تستمد شرعية النقد و أحقيته ؟














المزيد.....

من أين تستمد شرعية النقد و أحقيته ؟


معز الراجحي

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 03:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الماركسي-اللينيني هو المناضل الميداني المنخرط في النضال الميداني و الجماهيري هو مناضل النقابات و الجمعيات العمالية و ذات الطابع النضالي الفئوي شبابيا و نسائيا و حسب الشرائح و الطبقي الذي يربط نضال الفئة بنضال العمال و الفلاحين و سائر المضطهدين طبقيا .فكيف لك أن تكون ماركسيا-لينينيا و انت لا علم لك و لا دراية و لو حتى دور عضوي في أي مجال من تلك المجالات المتعلقة بالحياة اليومية للطبقة الكادحة و سائر الفئات المضطهدة . كيف لك ان تكون كذلك و كل ما لديك مجرد انطباعات عن الواقع تستقيها من الفايسبوك و نشرات الاخبار الموجهة و صحافة البورجوازية و الكمبرادورو في أحسن الأحوال من مزاريب البيروقراطية و البوجوازية الصغيرة و الإشتراكية الديمقراطية خليلة الإستعمار ؟ و كيف تسمح لنفسك ان تعتبر نفسك ثائرا عن هذا الواقع و انت ليس لديك اي صلة بهذا الواقع الطبقي غير علاقاتك ذات الطابع البيولوجي الاستهلاكي و الانتاجي ( ان كنت من المنتجين و ليس من المستهلكين فقط ) و أنت لم ترتق بعد إلى مستوى المواطنة في بلد القطعان الرعايا . من الواضح ان نقدا لا تسبقه تجربة حسية مباشرة في الواقع و انخراط وجودي في العملية النضالية بشكل يومي بوعي طبقي و تنظيمي ثوري ينتصر لهذه القوى المنتجة و المعطلة على الإنتاج بما يجمعها في طبقة واحدة هي طبقة المضطهدين و المستعمرين لن يجعل منك سوى شخص متمرد اشبه بشاعر له ما يكفي من خيال الصور الشعرية المستقاة من نظريات و شعارات كانت قد كتبت باللدم أصبحت اليوم المغذي الاساسي لنعرات البوجوازية الصغيرة المتهالكة الهجينة طبقيا و فكريا . لكن هذا الشخص الدنكيشوتي لا يجيد نضم القافية و لا هو على دراية بالعروض العربي مثلا لكنه في نفس الوقت فقير الخيال و ذلك نتيجة لذلك الواقع فقير الخيال و الممارسة و العلم بمجريات الامور و أساسها العلمي النظري و بالنتيجة أساسها الطبقي . في كلتا الحالتين لن يكون غير شويعر صغير لا يتجازو شعره بعض حلقات الهواة و جمهوره من طينته من محبي الرداءة او جمهور اكتشف حديثا جمال الشعر دون ذوق مكتمل او حس نقدي قادر على النقد أو الفعل حتى في معنى الكلام و لو بسوء النوايا .
هل يحق النقد لمن ليس لديه غير تصورات عن واقع مادي متغير الملامح و متطور الشكل و المضمون مع العلم ان هذه التصورات ليست هي ذاتها الا تصورات من ذاتية عن تصورات ايديولوجية حتى و لو اتفقنا على الصحة العلمية لتلك الايديولوجيا المشتركة ؟
لا يكفي الترديد لأن كثرة الترديد لا تدل على غير قلة الفعل و كثرة العجز و إعاقة في التجديد و الإبداع دون أن نعتبر ما قد ينجر عنها من القنانة الفكرية و الحلقية و الحزبية و ما قد يعزز البيروقراطية و التبعية الفكرية و الاستلاب الروحي .
الماركسية-اللينينية ليست علما صوريا و قواعد جاهزة و الا كانت قد تحققت الثورة العمالية منذ مئات السنين و لتخلصت الانسانية من اغلالها و قضت على اعداءها الطبقيين و حل السلام و بنيت جنة العمال و الفلاحين و كل المنتجين على الارض و تخلصت الشعوب التائقة الى التحرر من الحروب و طمحت الى الاشتراكية و حققت قفزاتها التاريخية و الحضارية
ان الخطأ الحقيقي في فشل عديد التجارب المبنية على علم الماركسية-اللينينية سواء في التجارب التاريخية للبناء لدى الاحزاب الشيوعية الكبيرة و حتى الحلقات سواء في الدول المصنعة و المتقدمة اقتصاديا دول المتروبول أو في المستعمرات و أشباهاه او تجارب بناء الدولة الاشتركية و المجتمع الاشتركي في بعض الدول رغم تباين كبير بينها نظريا و عمليا ليس عدم النقد او ليس ما ينتج عن اتهامات و تصنيفات متولدة عن النقد ( اصلاحي. يسراوي. فوضوي . يميني ...) بل ان الخطأ في ان النقد يمارسه غير اهله من المتطفلين و المدعين و اشباه العارفين و المرتزقة و الحاقدين و الاغبياء ) فتتولد تصنيفات مغايرة لواقع النقد و النقد المضاد من الناقد و موضوع النقد فعوض ضبط إطار للنقد و قوانين مقيدة و الصد عن النقد من قبل غير اهله نلتهم طعم الحديث في النقد و أول إتهام مضاد سيكون الجمود العقائدي و الغباء و اليسارية و اليمينية و غيرها هذا عين الخطأ . لان ناقدا ماركسيا-لينينيا من طينتك لا يمكن ان يكون جامد العقيدة ثم ان نضالك الماركسي-اللينيني الميداني لا يطمح الى تطوير الفكر بل الى ربط الفكر بالممارسة الثورية و هذا هو المنطلق و الهدف الحقيقي لكل ماركسي-لينيني . من هذا المنظور الوفي للنظرية كما للطبقة العاملة فقط يمكن تكشف و تبرهن على صحة منطلقاتك و اهدافك و وضوحك النظري و العملي و يكون النقد نقدا بناءا علميا رفاقيا مرتبط بالنضال اليومي المشترك على اساس المهام الموحدة و الشعارات و الموحدة و الاهداف الموحدة المرتبطة بالواقع الموحد . و حينها فقط يمكنك التمييز بين ناقد و حاقد و بين من له الحق في النقد و بين من عليه ان يوحد معك النضال اليومي و منطلقاته الفكرية ليمتلك مشروعية النقد و احقيته في ذلك .



#معز_الراجحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكر و تحية ( لن يكلفنا النضال أكثر مما قد يكلفنا الصمت )
- من أجل عفو تشريعي خاص بالمفروزين أمنيا من قدماء مناضلي الإتح ...
- ستالين قائد الاممية الشيوعية . دميتري مانويلسكي
- مائة سمكة قررن الارتماء في فم الدب (أحداث تونس العاصمة 17 ما ...
- بيان الإنقاذ الأحمر العربي إلى الرأي العام التونسي والدولي
- ستالين و السّياسة القوميّة للحزب آللّينيني ن . بوبوف
- في المغزى الطبقي لاغتيال الرفيق شكري بالعيد
- ستالين و بلشفة فروع الأممية الشيوعية - فيلي كوسينن- ترجمة مع ...
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي
- إلى قائد النضال الطبقي رساله من رئاسه اللجنه التنفيذيه للامم ...
- إلى الذي أعطى كل قواه، كل طاقته وكل معرفته لقضية الطبقة العا ...
- و سلمت سفينة نوح الى -جمعة -
- من أين تأتي حجج الماويين الخاطئة ؟ هل تدافع الماوية و هل يدا ...
- حول التقاطعات السياسية والتحالف السياسي :تكتيك ثوري أم تكتيك ...
- حول الإنتفاضة التونسية القادمة : تمرد أم إئتلاف شباب ثوري أم ...
- حول الإنتفاضة المصرية الثانية :أية شعارات و أية أهداف ؟
- في ذكرى مئوية ميلاد جوزيف ستالين أنور خوجة - ذكريات - ترجمه ...
- تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأ ...
- هل تدافع الماوية و هل يدافع الماويون فعلاً عن الرفيق ستالين ...
- ناظم الماوي و رقصات الديك المفضوح


المزيد.....




- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - معز الراجحي - من أين تستمد شرعية النقد و أحقيته ؟