أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معز الراجحي - تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأول















المزيد.....

تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأول


معز الراجحي

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأول . معز الراجحي

مقدمة


يمثل كراس ليون تروتسكي الصادر في 14 أكتوبر 1929 " عمل نقابي و شيوعية " لما يحتويه من إعادة إنتاج للفكر الماركسي اللنيني في ما يخص مسالة علاقة الحزب الثوري الماركسي اللنيني بالنقابات العمالية و من تكييف لعلم الماركسية اللينينية وفق الخصوصية الفرنسية خلال السنوات الأخيرة من العشرية الثالثة في القرن الماضي أثراً تروتسكياً مهماً من الناحية السياسية و الاديولوجية في تاريخ التحريفية و الإنتهازية التروتسكية . فبعد طرد تروتسكي من الحزب الشيوعي البلشفي السوفياتي ثم من الأممية الشيوعية اواخر سنة 1928 كانت وجهة تروتسكي الأولى للم شتات المعارضة الشيوعية العالمية و المعادية للستالينية هي فرنسا مهد الفكر الإشتراكي و الثورات و الانتفاضات العمالية . و قد خص الشيوعيين الفرنسيين بكتابين بشكل مباشر و هما " عمل نقابي و شيوعية 1929 "( 1) و " فرنسا إلى أين 1936؟" (2)
سوف نقف على الملابسات و الجوانب المظلمة في الكراس الأول الذي تناول بالدرس علاقة النقابي بالعمل السياسي الثوري في فترة اتسمت فيها الحركة النقابية الفرنسية بالإنقسام و التشرذم و الصراع العنيد حول مسالة توحيد النقابات و استقلاليتها في علاقة بالسلطة اليمينية آنذاك تحت حكم ما يسمى بالجمهورية الثالثة و من وراءها البورجوازية الاستعمارية ثم في علاقة ببقية الاحزاب المكونة للمشهد السياسي الطبقي و الفرنسي عموماً .
لذلك فإنه دون منهج حفري في تعقيدات هذه الفترة من الصراع الطبقي في فرنسا ، يصبح من الصعب المسك بالخيوط الموصلة إلى تبيان المنهج التخريبي لتروتسكي الذي انتهجه في فرنسا و أوروبا عموماً و حتى إنجلترا و أمريكا الذي لطالما تمثل عموماً كسلوك مجرد في اللعب و المراهنة على التناقضات الداخلية لجلب و كسب ثم تطويع العنصار الأكثر إرتباكاً و إرتداداً داخل الحزب البلشفي الروسي ثم الحركة الشيوعية العالمية . و هو ما كان هذا الكتيب بادرته في ما يخص الشيوعيين الفرنسيين.
حتى يكون التوضيح مقتضباً و هادفاً سوف ندكر أهم الخصوصيات التي اتسمت بها كل من الحركة النقابية و السياسية عموماً و الشيوعية بالخصوص في تلك المرحلة في فرنسا و من أهمها :
-I / الوضع العام للحركة الشيوعية في فرنسا

1- على المستوى النقابي و الحركة النقابية :

تاسست الكنفدرالية العامة للشغل الوحدوية (CGTU) سنة 1921 و تواصل نشاطها النضالي المناهض لسلطة راس المال و الإستغلال الطبقي و الإستعمار إلى حدود 1936 كمنظمة نقابية موازية للكنفدرالية العامة للشغل (CGT) و قد أسستها أقلية ثورية منسلخة عن هذه الأخيرة بعد أن أصبح إنضمام الكنفدرالية العامة CGT إلى الأممية النقابية الحمراء البروفنترن (PROFINTERN) أو (ISR) مستحيلاً في ضل سيطرة الإصلاحية على قراراتها . و كانت هذه المنظمة طيلة وجودها مرتبطة عضوياً بسياسات الحزب الشيوعي الفرنسي و قراراته و تكتيكاته و قد استطاعت أن تضم إليها عديد التوجهات الثورية منها و التحررية . لكن في سنة 1936 نجح الحزب الشيوعي في توحيد كل من المنظمتين خلال مرحلة تاسيس الجبهة الشعبية المقاومة سنة 1936 . إبتداءا من سنة 1926 إلى حدود 1934 نجح الشيوعيون و العنصار القيادية داخل الحزب الشيوعي الفرنسي في مهمة ما يسمى ب " بلشفة " الكنفدرالية العامة للشغل الوحدوية CGTU رغم قصر الحيز الزمني و أصبحت قوة داخل الحركة النقابية الثورية الفرنسية بجمهور من العمال المنخرطين الرافضين لإصلاحية و إنتهازية الكنفدرالية العامة CGT و كذلك بشكل لا مشروط للحزب الشيوعي الفرنسي . فبعد طرد الفوضوي بيار مونات Pierre Monatte أحد موسسي و قيادات الكنفدرالية العامة الوحدوية CGTU من الحزب الشيوعي الفرنسي وصعود ممثل الحزب الشيوعي جاستون منموسو GASTON MONMOUSSEAU إلى الهياة القيادية للمنظمة النقابية و قد تم إنتخابه على راس الكنفدرالية الوحدوية في المؤتمر الثالث في أوت سنة 1925 و في المؤتمر الرابع في نوفمبر 1927 و إلى حدود المؤتمر الثامن في سبتمبر 1935 الذي أفضى إلى مؤتمر التوحيد في مارس 1936 و قد خاض بيار مونات حربا شعواء ضد برنامج الحزب الشيوعي حول مسالة التوحيد بين النقابتين إلى حدود 1936 . و قد سجلت سنة 1927 أعلى نسبة انخراط للطبقة العاملة في صلب الكنفدرالية العامة الوحدوية CGTU حيث بلغت 431000 شغيل و شغيلة .
و بناءا على هذا المعطى الموجز من تاريخ الحركة النقابية في فرنسا و التي سيطر عليها الحزب الشيوعي الفرنسي و خاض خلالها نضاله ضد الفوضوية و الإصلاحية و التحريفية و إلتزامه بمقررات البروفنترن ISR و الأممية الشيوعية الثالثة و كذلك في سعيها الحثيث نحو توحيد الحركة النقابية الثورية ثم ربطها بالحركة النقابية العالمية ، سوف يتضح لنا بعد قرااة و تمحيص في محتوى كراس تروتسكي " عمل نقابي و شيوعية " لماذا يصمت تروتسكي على المنهج التخريبي ل بيار مونات و فوضويته و عدائه لمسار توحيد الحركة النقابية الفرنسية و يكتفي بنقد برنامجه على أنه قديم و لا يتماشى مع طبيعة الصراع و أن كل فوضوية نقابية هي "فهم غير مكتمل و بالتالي مغلوط حول دور الأقلية الثورية أي الحزب و من ذلك تكون الأخطاء في التكتيك " . راجع النقطة 5 من الكراس . ثم سنعرف لماذا ينعت تروتسكي كل من منموسو MONMOUSSEAU PIERRE و مارسال كاشان MARCEL CACHIN بالانتهازيين دون توضيحات . لكن قبل ذلك و حتى تكتمل الصورة وجب علينا الوقوف على خصوصيات الحركة الشيوعية في فرنسا في نفس الفترة .


2- على المستوى السياسي :

تميزت سنة 1928 في فرنسا بفوز اليمين و الوسط (أي كتلة الوحدة الوطنية ) بقيادة ريموند بوانكاري RAYMOND POINCARE في الإنتخابات التشريعية و قد تبنى الحزب الشيوعي الفرنسي على اثر هذه الهزيمة تكتيك " طبقة ضد طبقة " بعد أن تبينت طبيعة الاشتراكيين الإنتهازية و المعادية للشيوعية و ترك الأفضلية للاشتراكيين الاصلاحيين خلال الدورة الثانية بعد تحالفهم مع البورجوازية مقابل بعض المقاعد في البرلمان . كما تميزت تلك الفترة بتصاعد ملحوض الوتيرة للصراع الطبقي خصوصاً بعد الحرب العالمية الأولى و أزمة 1929 العالمية . أعلن في تلك الفترة الوزير اليميني ساررو SARREAU قولته "le communisme voilà l ennemi " أي الشيوعية ، ذلك هو العدو " . و قد حاولت البورجوازية ضرب الحركة الشيوعية بتقوية الجبهة الوطنية ضدهم في تلك المرحلة . ففي الوقت الذي رفض فيه الاشتراكيون (الفرع الفرنسي للأممية العمالية أي الحزب الإشتراكي لاحقاً ) مقترح الحزب الشيوعي في تشكيل قوائم مشتركة في إنتخابات آفريل 1928 توجه اليهم بوانكاري اليميني بكلمة شكر و إطراء على تلك الخدمة الجليلة التي قدمها الاشتراكيون للبرجوازية الفرنسية خلال مناقشات البرلمان يوم 4 فيفري 1928 . و في الدورة الثانية من الإنتخابات شكلت البورجوازية تحالف مناهض للشيوعية شارك فيه الاشتراكيون و تحصلوا على مقاعد بالإتفاق . يقول تروتسكي في خاتمة الكتيب الذي نتناوله بالدراسة (الترجمة لنا طبعاً من الفرنسية بعد التثبت من النسخة الإنجليزية و سنلحق هذه الدراسة برابط نحو النسخة الأصل بالفرنسية و الإنجليزية ) يخلص في نهاية الكراس " بنفس الأهمية ، إن كاتب هذه السطور مهتم شخصياً و عليه أن يعترف بأن الفكرة التي كانت لديه على مجموعة مونات (أي PIERRE MONATTE التوضيح لنا ) عندما تم طرده من الإتحاد السوفياتي (أي الكاتب تروتسكي ، التوضيح لنا ) اكتشفت أنها لا تدعو للتفاول، إذا خاطئة . منذ سنين عديدة لم يتسن للكاتب إمكانية متابعة نشاط هذه المجموعة ، و قد حكم عليها من خلال ذكرياته ، و الإختلافات تبين أنها أكثر عمقاً و أكثر حدة مما تصورناه . و قد أثبتت الأحداث الأخيرة أنه ما دام ليس هناك تمايز ايديولوجي واضح و محدد داخل الخط النقابي فإن المعارضة الشيوعية الفرنسية لن تتقدم إلى الأمام . إن الأطروحات المقدمة هنا ليست إلى مرحلة أولى من تشكل هذا التمايز ، لبنة من صراع ناجح ضد الجعجعة الثورية و طبيعة كاشان و يقصد هنا مرسال كاشان ( MARCEL CACHIN ) و منموسو الإنتهازية و أشباههم " ( و يقصد (GASTON MONMOUSSEAU
و لكن السائل أن يسال من هما كشان و منموسو ؟ حتى يتسن لنا معرفة الصراع القائم بين كتلة الشيوعيين الفرنسية المنحازة للماركسية اللينينية الستالينية و كتلة التحريفية التي تشكلت فيما بعد بقيادة تروتسكي و اتباعه إلى جانب القوى المعادية للماركسية اللينينية من فوضويين و اصلاحيين و بورجوازية .
مرسال كاشان هو من موسسي الحزب الشيوعي الفرنسي و من الملتزمين و المدافعين عن مقررات الأممية الثالثة . دخل السجن سنة 1923 بسبب مواقفه ضد إحتلال الروهر و الإحتلال الفرنسي للمغرب وهو كذلك مدير جريدة لومانيتي الفرنسية من 1918 إلى 1958 و عضو المكتب السياسي في الحزب من 1923 إلى 1958
غاستون منموسو هو نجار ثم عامل شيمينو مثل الكتلة الثورية داخل الكنفدرالية العامة للشغيلة خلال الحرب العالمية الأولى ناهض اللبراليين من خلال دفاعه عن إنخرط الكنفدرالية العامة الوحدوية CGTU في صلب الأممية النقابية الحمراء ISR و عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الفرنسي و أمين عام الكنفدرالية العامة الوحدوية للشغيلة من جوان 1922 إلى نوفمبر 1932 .
و من خلال هذه المعطيات التاريخية تتبين لنا طبيعة الصراع الذي يعلنه تروتسكي صراحة ليس ضد الإنتهازية كما يزعم بل ضد من يمثل الفكر و البلشفي الماركسي اللنيني داخل الحركة النقابية و الحركة الشيوعية المتمسكة بتعاليم الماركسية اللينينية و المساندة السياسات الحزب البلشفي السوفياتي المصطفة إلى جانب الطبقة العاملة العالمية ضد الإمبريالية و أذنابها في المتروبول و المستعمرات . .
و من هو بيار مونت PIERRE MONATTE الذي يعترف من خلال الحديث عنه تروتسكي أنه لم يكن على دراية كاملة بخلافه مع الشيوعيين داخل الكنفدرالية العامة الوحدوية و يكتفي في ثلاث نقاط من الكتيب بالتذكير أن الفوضوية هي شيوعية ناقصة الإكتمال . ؟ حسب التعريف الذي يقدمه كتاب موجز تاريخ الحزب الشيوعي الفرنسي: هو خطاط و مناضل نقابي فرنسي إنتمى إلى الحزب الشيوعي الفرنسي في 1923 و طرد منه سنة 1924 و منذ ذلك الحين إلى نهاية حياته معاديا للشيوعية و عدوا شرساً للسوفياتية . مثله الأعلى فرناند بلوتيي رمز الفوضوية في فرنسا و إمتداد البرودهون و باكونين.

لنتفحص بشكل ملموس أكثر هذا التناقض الجوهري بين تروتسكي و العنصار البلشفية داخل الحزب الشيوعي الفرنسي بالرجوع إلى مواقف الحزب آنذاك من تروتسكي و التروتسكية إنطلاقاً من الكتاب الذي أصدره الحزب نفسه سنة 1964 تحت عنوان موجز تاريخ الحزب الشيوعي الفرنسي .

II / الحزب الشيوعي الفرنسي و الموقف الرسمي من التروتسكية :

1- مواقف الحزب الشيوعي الفرنسي من التحريفية و الإنتهازية التروتسكية :
في هذا الصدد سوف نقوم بتقديم بعض النصوص المترجمة من "موجز تاريخ الحزب الشيوعي الفرنسي المدرجة تحت باب " تكتيك طبقة ضد طبقة و نضال الحزب ضد الإنتهازية و التروتسكية " الصفحة 197 من النسخة الفرنسية 1921-1931 إذ يقول الحزب الشيوعي
" إن تكتيك طبقة ضد طبقة المقرر من طرف اللجنة التنفيذية العاشرة و المؤتمر السادس عشر للأممية الشيوعية يتماشى مع هذا الهدف (أي مناهضة الهجمة الإمبريالية التوضيح لنا ) و تطبيقه الصحيح يفرض علينا ادماج كل مناضل حزبي في الجهد الايديولوجي و التنظيمي اللازم حتى نتقدم نحو وحدة جبهة في الأسفل (أي وحدة العمال و الفلاحين ؛ التوضيح لنا ) بالتوجه إلى الشغيلة الإشتراكية .... إن الأمل في إنهاء الانقسامات (و يقصد هنا الكنفدرالية العامة الوحدوية و الكنفدرالية العامة ) بكلام فضفاض في القمة ، لا يساعد في الوقت الراهن إلا على تضليل الطبقة العاملة لأنه قائم على استخفاف لدور الايديولوجيا و سياسة الاصلاحيين خادمي البورجوازية . كان هناك تيار مذهبي ، يعارض هو أيضاً تكتيك الطبقة ضد الطبقة ، غير قادر على التمييز بين الشغيلة و القيادات الإشتراكية . أصبح ينتقد بشدة أكبر فأكبر الجبهة الموحدة . و عندما تم دحض مواقفه أصبح يتهم الحزب بالدكتاتورية و البيروقراطية و يطالب بالإعتراف المشروع للتوجهات (أي التوجهات داخل الحزب و يقصد هنا العناصر التروتسكية و المعادية للستالينية عموماً .التوضيح لنا ) . بالفعل ، منذ سنين أعلن تروتسكي معركة داخل الحزب الشيوعي للإتحاد السوفياتي و داخل الأممية ضد السياسة المقررة من طرف مؤتمراتهم تحت جمل فضفاضة يسراوية تدافع على أرضية إنتهازية تجمع حولها كل فصائل المعارضة . هذه الحملة التي انطلقت قبل وفاة لينين تحمل ثلاث مسائل مهمة :
1- بناء الإشتراكية في بلد واحد :

منبهرا بالسياسة العنيفة التي خاضتها الإمبريالية و معتبرا طبقة الفلاحين قوة رجعية ، تراجع تروتسكي أمام مصاعب إعادة البناء الإقتصادي و نفى بشدة أكبر فأكبر إمكانية تشييد الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي و بذلك عارض تطوير الصناعة الثقيلة و دافع على سياسة إهمال طبقة الفلاحين الكادحة ، هذه السياسة التي كان بامكانها هدم أسس دكتاتورية البروليتاريا . . فهو ينادي بتجاوز الصعوبات بالحلول الإدارية البروقراطية عوض أن يدعو إلى المبادرة و المثابرة لدى الجماهير .

2- سياسة التعايش السلمي :

عندما ربط تروتسكي تشييد الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي بإنتصار الإشتراكية في البلدان الراسمالية الغربية فقد قدم الجهود المتواصلة للإتحاد السوفياتي من أجل حفض السلام على أنها مراكمة إنتهازية أمام الإمبريالية و دافع على سياسة مغامراتية تدعو إلى تدخلات عسكرية خارجية بحجة مساعدة الحركة الشيوعية العالمية ، و لكنه في نفس الوقت يساند عناصر إنتهازية أمثال براندلر في ألمانيا . "

و هنا كان لا بد أن نعرف من يكون براندلر : هو شيوعي ألماني أحد موسسي الحزب الشيوعي الألماني في سبتمبر 1918 شارك في الأممية الشيوعية من 1922 إلى 1923 تم طرده من الحزب الشيوعي الألماني سنة 1924 . معادي للسياسات الحزب البلشفي الروسي ، فبعد طرده من الحزب الشيوعي الألماني شارك في تاسيس الحزب الشيوعي الألماني المعارض . أصبح منذ 1930 عضو مكتب المعارضة الشيوعية الأممية المعارضة للكومنتررن KPD-O وهو ممثلها عالمياً أي بزعامة براندلر و قد جمعت هذه المعارضة الشيوعية الأممية كل المطرودين من الاحزاب الشيوعية الرسمية المعادين لسياسة ستالين في فترة ما يسمى بالمرحلة الثالثة.

" - 3 مبادى الحزب :

بعد أن خسر معركته بكل ديمقراطية على اثر النقاش داخل محاضرات و مؤتمرات الحزب الشيوعي السوفياتي و الأممية الشيوعية ، رفضه تروتسكي أن يستسلم . بتعلة الديمقراطية أراد أن يفرض الإعتراف المشروع للانقسامات داخل الحزب و الأممية الشيوعيين . عندما تم رفض هذا الطلب ، إنطلق تروتسكي بشكل ثناءي في عمل إنقسامي يهدف إلى تجميع كل العناصر الرافضة لسياسة الحزب و الأممية الشيوعية و في نفس الوقت خداع الشبيبة بكل ديماغوجية ( و يقصد هنا بالشبيبة الشيوعية العالمية . التوضيح لنا (
بمناسبة الذكرى العشرة الثورة أكتوبر و في الوقت الذي تدعم فيه الإمبريالية جهازها القمعي ضد الإتحاد السوفياتي نظمت القيادات التروتسكية مسيرة في الشارع ضد السلطة السوفياتية و عليه قام الحزب الشيوعي للإتحاد السوفياتي و الأممية الشيوعية بطرده لمدة سنة ثم طرده نهائياً أمام عناده من جل خط مغلوط دفع به فيما بعد إلى معاداة عنيفة للشيوعية إلتحق بها كل العناصر الغريبة عن الماركسية اللينينية في كل دول العالم
تم إحياء الصراع ضد الإنتهازية و التروتسكية داخل الحزب الشيوعي الفرنسي من قبل بيار سرماند و موريس توراز "
و بيار سرماند (التوضيح لنا ) هو من قيادات الحزب الشيوعي الفرنسي . مناضل نقابي أمين عام الفدرالية الشيمينو و أمين عام الحزب الشيوعي الفرنسي من 1924 إلى 1928 تم اغتياله من طرف الألمان في 7 مارس 1942 في سجن ايفرو EVREUX شمال غرب فرنسا . ساند مواقف ستالين و مثل الحزب الشيوعي الفرنسي في الجلسة الثامنة للأممية الشيوعية نهاية ماي 1927
أما موريس توراز (التوضيح لنا أيضاً ) فهو أمين عام الحزب الشيوعي الفرنسي من 1930 إلى 1964 تبنى موقف كتلة ستالين و كامينييف و زينوفييف قبل أن يرتد ، ناهض الإستعمار في المغرب و هو من دعاة الجبهة الموحدة في وجه البورجوازية الفرنسية و النازية التي يتبناها الحزب ضد الانتهازيين و التحرفيين و الاصلاحيين
" في جوان 1927 حددت المحاضرة الوطنية في سان دوني مهمة الحزب المتمثلة في الإستيعاب الصحيح لتكتيك الطبقة ضد الطبقة من أجل تطوير الصراع ضد الحرب و من جل المقاومة العمالية ضد أرباب العمل . خلال الصيف و أمام جملة من الايقافات من بينها التي كانت ضد بيار سرماند و مارسال كاشان ( مارسال الذي نعته تروتسكي بالإنتهازي للتذكير . التوضيح لنا ) وجب على الحزب الصراع من أجل القطع مع الإستخفاف بالقمع الراسمالي و أصبح تكييف العمل حسب الضروف الجديدة التي صنعها القمع و تدعيم اليقظة و حماية المناضلين و الدمج بين النشاط العلني والسري ضرورة ملحة من أجل مواصلة عمل جماهيري / " موجز تاريخ الحزب الشيوعي الفرنسي فترة 1926-1931/ "



#معز_الراجحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تدافع الماوية و هل يدافع الماويون فعلاً عن الرفيق ستالين ...
- ناظم الماوي و رقصات الديك المفضوح


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معز الراجحي - تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأول