أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - اماني الطفل طاهر














المزيد.....

اماني الطفل طاهر


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 20:23
المحور: الادب والفن
    


المشهد الاول --:
الساحة الترابية جمعت معظم فتيان واطفال الحي ... توزعوا على شكل مجاميع منهم من يلعب الكرة ... ومنهم من افترش الارض يراقب اللعب ... كان هناك طفل منعزل عن اقرانه ... كان سارحا بهمومه التي وفدت عليه بعد ممات والده المفاجيء ... مخلفا زوجة شابة وطفل في الثانية عشرة من عمره .. وبنت في العاشرة من عمرها ... اضطرت الام ان تزج بابنها بمهنة (بائع متجول )هذه الظروف اجبرته على ترك الدراسة... ليخرج بعد الفجر الى نقطة التفتيش الامني حيث تتكدس المركبات لاجل التفتيش مما اثمر هذا الوضع من ظهور الباعة الجوالة والمتسولين فتيان وشيوخ وشابات وعجائز ..
طاهر يبيع المناديل الورقية والحلوى ...يجري وراء السيارات اذا تحركت ويطرق نوافذها اذا توقفت ليعرض سلعته .. يعود الى بيته بعد الغروب منهكا ليضع المبلغ المتحصل من بيع ذلك اليوم بيد امه .... ثم يتهاوى الى فراشه البائس ليغط بنوم المتعبين ...
طاهر يرنو نحو اقرانه ويتابع اوضاع اصدقائه فلا يرى اي تكافيء بينه وبينهم... انهم طلاب مدارس وهو من اولاد الشوارع ... انهم ينامون على فراش مريح بينما ينام هو على حصيرة ..انهم لا يركضون وراء السيارات ولا يتعرضون للمخاطر انهم لهم اباء يرعونهم ويلبون رغباتهم ...اهم انهم .. ... ادمعت عينا طاهر ونهض تاركا الساحة قاصدا بيته حيث ينتظره الغد لجولة من المعاناة والتعب...
المشهد الثاني :-
على سرير ابيض رقد طاهر وحفت به ممرضات المستشفى .. لقد تهاوى بين السيارات فاقدا وعيه جراء الاعياء ..تم نقله الى المستشفى ... ولم يفق من غيبوبته الا بعد خمس ساعات ... نظر حوله ... ليس هناك شارع ولا سيارات .. اخبروه بحالته فلم يكترث بل طلب منهم اخبار امه وتطمينها .. لم يكن لامه اي هاتف ...


المشهد الثالث:-
طبيب الردهة تعرف على وضع الطفل طاهر وتعاطف معه واجرى اتصالا بالميتم الخيري وحددوا له موعدا للالتحاق بالدراسة .. فيما تم تخصيص مبلغ شهري للاسرة من قبل احد المحسنين...طاهر وجد حلا ........ ولكن هل وجد اقرانه وارتال البائسين حلا !!!!!!!!!؟؟؟؟



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي امريكا!!!!!!!!
- من اوراق مغترب
- فرحة فليحة بالخلاط وفاجعة الكهرباء
- عودة شهرزاد... الى بغداد... في زمن الفساد/3
- عودة شهرزاد........الى بغداد... في زمن الفساد /2
- عودة شهرزاد.......الى بغداد ........... في زمن الفساد
- نبهارة وكاشيه ........... بعد الترميم
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن
- جعجة الساسة .........و............ طحين المواطن/2
- جعجعة الساسة ......... و............. طحين المواطن
- الاسلام هو السلام
- شمولية واممية الاسلام
- العراق الكسيح - 2 -
- العراق الكسيح 1
- سواقي
- مطر ... مطر .... عاصي... طول شعر راسي
- خرفان حمدان : بأي حال جئت ياعيد؟؟؟!!!
- من اوراق الحب السياسي!!
- لا امر لمن لا يطاع
- مشمش والمعضلات الثلاث


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - اماني الطفل طاهر