أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - معصوم يرد على البنتاغون !!














المزيد.....

معصوم يرد على البنتاغون !!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سمع تصريحات اوديرنو المسؤل العسكري الامريكي حول العراق و توقعاته و تقييمه لما هو عليه العراق من ظروف عسكرية و سياسية عامة، و نتيجة ممارسته العمل العسكري بمهنية على الرغم من الاهداف التي تحملها بلده في العراق و اسقاطها للدكتاتور العراقي لمصالح لا تمت بمصلحة الشعب العراقي بشيء و انما جاء نتيجة معادلات و توجهات امريكية الى المنطقة كما نعلم، لذلك من هذا المنظور ان نقراء كل ما يخرج من بلده .
جميعنا نعلم بان اهداف امريكا العلنية غير ماهي السرية في اية تحركات عالمية و ما تخص منطقة الشرق الاوسط بالذات، لكونها منطقة معقدة و في جزء منها فوضى عارمة، لا يمكن ان تلعب هذه الدول اصحاب الاستراتيجيات البعيدة المدى بشكل دقيق في ظل هذه الظروف المتخبطة التي تعيشها المنطقة، لذلك نجد خطط متتالية و تخرج احداها كبديل و لترفض الاخرى، و تريد هذه الدول تلائم ما تريده مع ظروف المنطقة و لم تقدر عليه طوال هذه المدة التي تسيطر عليها بقوة السلاح .
ان موقف اوديرنو قائد اركان الجيش المنتهية ولايته جاء نتيجة ممارسته للعمل في العراق و خوضه الصراع العسكري مع ما تفرضه السياسة ذاتها عليه، جاء كلامه في نهاية ولايته و ليس بدايتها التي كانت لها وقع اكبر، و يعتقد بان الحل المناسب لما فيه العراق هو التقسيم وفق ما لاحظه من الاختلاف في الظروف و السمات الموجودة للمناطق الثلاث التي تواجدت فيها قواته العسكرية و منذ اكثر من عقد و نيف . و ان كانت تصريحاته مشوبة بمواقف و اهداف سياسية الا انها جاءت من دوافع عسكرية خاصة بمهنته و بعد تحليل و دراسة، وجد اسهل وسيلة لما يمكن من تهدئة الحال بها في العراق وفق ماموجود على الارض . و تكررت هذه التصريحات كثيرا منذ سنوات من قبل العديد من الساسة و العسكريين الامريكين و قبل الجميع شيخهم بايدن، و السياسة الامريكية ثابتة على موقفها من وحدة الارض العراقي و ان كانت هذه التصريحات لاهداف غير ما تنص عليه بشكل صريح .
من جانبه لم نجد فؤاد معصوم طوال هذه المدة في اية زاوية مما يجري في العراق من الحوادث و التغييرات الكبيرة، و اخيرا رفع صوته بتصريح لم يخص البلد من ما يجري و العالم يراقبه و انما ينتقد فيه تصريحات اوديرنو و لا يقبل بتقسيم العراق ! يا له من امر مضحك، فانه تسنم المنصب و هو من مرشحي الحزب الذي دافع سكرتيره عن حق تقرير المصير للشعب الكوردي، و لكن ربما موقعه دفعه الى التفوه بكلمات غي رمقتنع به بذاته، و كانه يهمه العراق قبل اي جزء منه و هذا على الورق فقط دون ان يشعر به اي كوردي على الارض و معصوم اولهم . ان موقفه جاء نتيجة امور يخص شخصه و موقعه فقط دون ان ينبع من توجهات و مواقف طائفته و الفئة التي رفعه الى هذا الموقع، و نعتقد انه رفع صوته لاسباب لا تمت بصلة برفض موقف اوديرنو حول العراق في صلب موقفه ابدا و انما لابعاد الانتقادات عنه لانه حسب الدستور هو حامي حمى العراق و ووحدته و هيبته و سيادته و ووو الخ، و كلها على ورق الدستور.
انه كوردي و نتيجة لاحساسه بانه متهم دوما من قبل الاخرين من نياته الانفصالية فقط لكونه من العرق الكوردي من جهة ، و لرفع هذه التهمة الحاضرة دوما على لسان العرق الاخر عنه فقط من جهة اخرى تفوه بما لم يقتنع به . اضافة الى بيان موقف لا يختلف عما صدر من رئاسة الوزراء و حذره الشخصي من ان يُعاب عليه ان لم يقل شيئا . و الا ان كنا صريحين، اقولها جمعا و دون اي استثناء ان جميع الموجودين في بغداد من البرلمانيين و الوزراء و المناصب الاخرى يؤمنون ايمانا تاما باستقلال كوردستان، و كما حصل من قبل و اشترك البرزاني و الطالباني في تاسيس و بناء العراق دون رغبة و ارادة الكورد، و اعتبر خطئا وانه لمصالح كثيرة حزبية و شخصية ، فان اليوم هؤلاء ايضا، و لمصالحهم و خاصة الحزبية و الشخصية التي لا علاقة لها بمستقبل العراق و مصلحته ابدا يتواجدون في بغداد بجميع احزابهم و مشاربهم . و ان يرد معصوم على اوديرنو هو قول شكلي مظهري و لم ينبع من مبادئه حتى الشخصية و انما من مصالحه الجيبية، و هو ينتمي الى حزب و ايديولوجيته و فلسفته و منهجه واضح للجميع . يقول معصوم تقسيم العراق غير ممكن، و من اية ناحية و ما الاسباب لم يعلمنا بها . و يدعي انه التقسيم من الناحية العملية غير وارد و هذا دليل على ما يؤمن به و لكنه يتردد لانه لا يمكن تطبيقه على الارض، و لكنه لا يعلم مدى تاثير هذه التصريحات السلبية على الوضع العام و مستقبل الشعب العراقي، طالما لم تُحل القضايال المصيرية بشكل جذري لاسباب و مصالح ضيقة و ادعائات فكرية و ايديولوجية خيالية غير قابلة للتطبيق مهما طال الزمن بها .
فاذا كان الحل المؤمل في التسوية و الصلح بين الطائفتين السنة و الشيعة باتت مستحيلة حسب راي اوديرنو و الاخرن معه ايضا، فكيف بالكورد الاكثر اختلافا و صراعا ان يؤمنوا بلا يؤمنون به اصلا . هكذا هي الحال فان رئيس الجمهورية الذي هو هيبة العراق وفق الدستور فقط و لم يعلم بالتغييرات التي اقرها العبادي الا من وسائل الاعلام فكيف ببناء الثقة بين الفئات و الاعراق، فان لم يثق به العبادي في امر خطير يهم الجميع فكيف يثق هو بهم، و ليس لمعصوم الا كرسيه الشكلي بامر الواقع و ما هو عليه العراق، و لا يملك الا ان يعين اكثر من خمس و ثمانين مستشارا ليرضي الاهل و الاقرباء و الاصدقاء و الذي يمنون عليه بموقف مسبق في حياته، فدعوا الرجل و كلمته لا يقدم و لا يؤخر و لا يؤثر على اي فرد كوردي قبل العربي و العكس صحيح ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ينوي العبادي اكثر من الاصلاحات ؟
- سرعة فشل الاحزاب الاسلامية في السلطة
- علاوي و المالكي تبينا على حقيقتهما للقاصي و الداني
- هل يحدث الانقلاب في الوقت الضائع يا السيد البرزاني؟
- ظهرت بدايات الحلحلة لقضايا المنطقة بعد الاتفاق النووي الايرا ...
- كوردستان بحاجة الى مثل خطوات العبادي ايضا
- هل العراق يتغير ؟
- المظاهرات بداية لانبثاق حركة سياسية اجتماعية مدنية في العراق
- ما نتائج التظاهرات في العراق
- هل افول شمس الكورد سيصبح واقعا ؟
- المنطقة الامنة في سوريا لن تكون امنة
- ايهما يدير السياسة جيدا العلم ام الدين
- تركيا ليست في موقع تطلب نزع السلاح الكوردستاني
- ارجوا ان اكون مخطئا
- قلنا مرارا لا تثقوا بهذا الشيطان
- راي و موقف حول علمانية الدستور في اقليم كوردستان
- هل يتالق الكورد في فن الحروب فقط ؟
- تراجع الواقع الاجتماعي في اقليم كوردستان
- اشترى الدين الديموقراطية في العراق
- تركيا بين العقد الداخلية و الخارجية


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - معصوم يرد على البنتاغون !!